
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس)
أستاذي الفاضل خشان حفظه الله تعالى.
أنا أعتقدأن الاستساغة شيء جمالي ذوقي، وقد يكون كثير من الأدوية غير مستساغ. فما علاقة صانعها بطبيعتها. وهذا حال الخليل رحمه الله تعالى. فلقد ضبط عروضه حسب شواهده من الشعر الجاهلي حتى عصره ، ولم يضبطه بناء على استساغته الخاصة لها ، فقد يكون مستسيغاً لبعضها أكثر من بعض. فهل يخرج من بحوره ما لم يستسغه ؟ ما أقصده أنه لا أرى علاقة بين ذوق الخليل واستسساغته الخاصة للبحور بوضع قواعده في العروض.
وكل شاعر يستسيغ بحراً يقرض عليه شعره ، وما لا يستسيغه لا يقرض عليه، ولا يعني ذلك أن باقي البحور الخليلية غير مستساغة، فغيره من الشعراء ينظم عليها.
والأخفش تلميذه اللصيق، وهو أدري من غيره بالخليل حسب ظني ، فعندما يستدرك عليه شيئاً لا ينقص من فضل الخليل وقيمته شيئاً. فليس من إنسان مطلق الكمال. ولن يكفي العمر لبلوغ هذا الكمال، لكن العالم مستمر وبارتقاء.
أرجو ألا يفهم كلامي إلا من خلال تقديري للجميع ، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى اختلاف البشر في أفكارهم وأذواقهم... وسبحان الله رب العرش العظيم وأستغفره وأتوب إليه.
المفضلات