النتائج 1 إلى 30 من 126

الموضوع: 1- الإجازة والتخرج - د. ضياء الدين الجماس

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #10
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    الباب الثاني
    الإبداع في شمولية الرقمي

    الفصل الأول
    هرم الاوزان ونسبة م/ع

    فكرة هرم الأوزان ونسبة الأسباب الساكنة على المتحركة (م/ع) لاحظها العروضي المهندس خشان خشان ، وقال بأنها مظنة صحة يجب الاهتمام بدراستها ففيها فائدة تحليلية للشعر وعاطفة الشاعر. ولابد من تبسيط مفهومهما في الرقمي لما في ذلك من أهمبة في لفت الانتباه إلبهما.

    هرم الأوزان
    عندما نعبر عن البحور بالرمز الهرمي سنجد لأوزانها الرقمية خصائص معينة. وسنجد أنّ أغلب جمل النثر القصيرة في العربية تشارك بحور الشعر هذه الخصائص.
    وفي هذا المجال ثمة اتحاد بين الشعر وأغلب عبارات النثر في الكيف مع اختلاف في الكم. ما يدعو إلى تمحيص هذه الفكرة فإن صحت فإنها توحي بأن الشعر فيه تكثيف لخصائص النثر الهرمية، واصطفاء الأجمل منها.
    ولعل الشعر الذي يحقق قواعد هرم الأوزان هو الأكثر سلاسة واستساغة وأما ما يخالف هذه القواعد فيكون ثقيلاً أو غير مقبول الإيقاع.
    تقوم فكرة هرم الأوزان على حساب تراكم الأسباب بين الأرقام الفردية للأوتاد الأصلية (3 = 1 2) والأخذ بمبدأ التكافؤ الخببي والتأصيل في زحاف السبب البجري فأصل الرقم 1 الناتج عن زحاف هو الرقم 2 وبعد التأصيل يتم تحليل البيت الشعري إلى حركات (1) وأسباب (2) فقط. ثم حساب مجموع الأسباب بين الحركات الفردية.

    مثال وزن بحر الرجز : 2 2 3 2 2 3 2 2 3
    = 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2 1 2
    = 4 1 6 1 6 1 2
    فنلاحظ تشكل أربع مجموعات زوجية بفاصل الرقم 1 المجموعة الأولى 4 زادت إلى 6 ثم تساوت في المجموعة الثالثة ثم هبطت في المجموعة الأخيرة. ويمكن التعبير بالإشارات الحسابية + - = عن المجريات كما يلي ( التعبير بالإشارة بين المجموعات في مكان الرقم 1 )
    4 + 6 = 6 – 2
    فهناك صعود ثم تساوي ثم هبوط
    ونجد مثل هذا الوزن الهرمي في البحر الكامل الصحيح الضرب
    ملاحظة
    يحذف الرقم 1 إذا كان هو الرقم الأول في شطر البيت ( عندما يبدأ الشطر بوتد)
    وبناء على هذه الملاحظة وضعت ثلاثة قواعد أساسية بعد تحليل بحور الشعر العربي لم يشذ عنها إلا البحر الطويل التام. فما هي هذه القواعد؟
    قواعد هرم الأوزان
    1- لا صعود بعد هبوط (إلا في الطويل التام)
    2- لا يتوالى صعودان ولا هبوطان أي لايوجد ++ ولا --
    3- لا يتكرر الرقم 6 أكثر من مرتين

    تطبيقات :
    البحر البسيط (في الواقع) = 4 3 2 3 4 3 4 (بالتكافؤ الخببي)
    = 4 1 2 2 1 2 4 1 2 4
    تمثل 4 = 4 + 6 = 6
    أي 4 ثم يليها مجموع يساويها 4 ثم ما يزيد على 4 وهو 6 ثم مجموع يساوي 6
    فنلاحظ أن قواعد هرم الأوزان محققة في البسيط المثالي المستعمل.

    البحر المتقارب 3 2 3 2 3 2 3 2
    = 1 2 2 1 2 2 1 2 2 1 2 2
    = 4 = 4 = 4 = 4
    فهو يحقق قواعد هرم الأوزان

    البحر المتدارك 2 3 2 3 2 3 2 3
    2 1 2 2 1 2 2 1 2 2 1 2
    2 + 4 = 4 = 4 – 2
    فهو يحقق قواعد هرم الأوزان

    في الوافر التام = 3 2 2 3 2 2 3 2 2
    يؤول وزنه الهرمي إلى 1 2 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2
    = 6 = 6 = 6 (يخالف القاعدة الثالثة)
    ولعل هذا ما يفسر قطف الوافر = 3 2 2 3 2 2 3 2
    فتحليل وزنه الهرمي = 1 2 2 2 1 2 2 2 1 2 2
    = 6 = 6 – 4 يوافق قواعد هرم الأوزان
    البحر الطويل التام = 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 = 4 +6 – 4 + 6
    نلاحظ وجود صعود بعد هبوط ( ولذلك استثني البحر الطويل وحده من قواعد هرم الأوزان)
    عجز الطويل المحذوف = 3 2 3 2 2 3 2 3 2
    يحقق 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 = 4 + 6 – 4 = 4
    فهو يحقق قواعد هرم الأوزان بدون زحاف سبب الاعتماد (قبل الوتد الأخير في هذا البحر).
    ولكن لو اعتبرنا مزاحفة الاعتماد واجباً وزاحفناه لأصبح التوزيع
    = 3 2 3 2 2 3 1 3 2 ويصبح في المقطع الأخير تخاب 1 3 = (2) 2 = 2 2
    فيصبح التوزيع 3 2 3 4 3 ((4) 2 = 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2 2
    = 4 +6+ 8 فيصبح مخالفاً للقاعدة الثانية بتوالي + + ولعل ذلك سبب عدم الأخذ بوجوب مبدأ الاعتماد فيه عند بعض العروضيين.
    ملاحظة على الطويل المحذوف
    جميع العروضيين يوجبون أو يستحسنون زحاف سبب الاعتماد فهو الأكثر استساغة. وفسر ذلك التبريزي بأن البحر الطويل مبني على اختلاف الأجزاء (التفعيلات) فهويجمع الخماسي والسباعي (فعولن مفاعيلن) فلما تساوت الأجزاء الأخيرة (فعولن فعولن) وجب مخالفتها بزحاف الأول لتصبح رباعية وخماسية.
    على أية حال لم يقل أحد بأن عدم زحاف سبب الاعتماد أفضل من زحافه.
    لذلك أظن أن قاعدة هرم الأوزان بأنه (لا يتتالى زائدان ++) يلزم فيها إعادة النظر. فهرم العجز في الكامل المحذوف (= 4 + 6 + 8) لا ينطبق عليه هرم الأوزان لوجود (++) فيه وهو جميل. وسيقال يجب تأصيله ، ولو أخذنا بفكرة التأصيل على الإطلاق يجب إعادة ما اجتزئ من بعض البحور على أن اجتزاءها يحقق هرم الأوزان ولو أخذنا بالتأصيل فلن يحقق الأصل هرم الأوزان. ولو أصلنا الطويل المحذوف فلن يحقق هرم الأوزان على الاستثناء في أصل البحر.

    قاعدة التأصيل في النثر حسب المبدأ الرقمي عند الأستاذ خشان كما يلي:
    أ - 1 3 3 ز تعتبر ((4) 3 ز ولغاية الوزن الهرمي تعتبر 4 3 ز ( ز = رقم زوجي )
    ب - إذا جاءت 1 3 3 آخر الجملة فأنت بالخيار بين اعتبارها شبيهة بآخر الطويل أي أصلها 2 3 4 أو شبيهة بآخر الكامل أي ((4) 3 وتعتبر لهرم الأوزان 4 3
    جـ - 3 3 3 3 تؤصل حسب قاعدة التأصيل العامة بدءاً من رقم زوجي ثابت على أنها 4 3 4 3 أو 3 4 3 4 مع ترجيح الأول.
    لفت نظر
    لعل في قواعد هرم الأوزان تفسيراً لوجوب الجزء لبعض البحور كالمضارع والمقتضب والمجتث، وفي تفسير عدم استساغة البحور المهملة في الدوائر.

    مفهوم النسبة م/ع في الرقمي
    هي باختصار فكرة لمحاولة ملاحظة مدى التفاعل النفسي للشاعر في كل شطر ويعتمد مشعره على حساب نسبة المقاطع الصوتية المنتهية بحرف ساكن إلى المقاطع المنتهية بحرف مدي ويعتبر حرف اللين حرفاً ساكناً، أي :
    م = مقطع ساكن النهاية ، ع = مقطع مدي النهاية .
    والمقاطع إما سببية أو وتدية ويهمل غير ذلك من حركات ، وكلما كانت النتيجة مرتفعة اعتبرت دلالة على انفعال نفسي وتفاعل أكبر للشاعر . مثلاً : (يرمز للمقطع الساكن برمز نجمة* لتسهيل الحساب) ، مثال:
    الخيل والليل والبيداء تعرفني
    2* 2* 3* 2* 3* 2* 2 3* 1 3
    عدد المقاطع الساكنة = 7
    عدد المقاطع الممدودة = 2
    م/ع = 7 / 2 = 3.5 مؤشر مرتفع.

    ويمكن مقارنة نسبتين ببعضهما بين شطرين أو بيتين أو عبارتين ويسمى الناتج :
    عامل الاختلاج . فلو كانت قيمة م/ع في شطر = 2 وفي شطر آخر = 0.5 فإن عامل الاختلاج بين الأول إلى الثاني = 2 / 0.5 = 4
    وأما عامل الاختلاج بين الثاني إلى الأول = 0.5 / 2 = 0.25 منخفضة.

    تمثيل النظير التراكمي م/ع
    ويمكن تمثيل المقاطع الساكنة والمتحركة بيانياً بما يعرف بالنظير التراكمي، وذلك بتعويض أو تمثيل كل مقطع ساكن بالرقم +1 وكل مقطع ممدود بالرقم – 1 ، وقيمة الرقم 1 حيادي = 0 . وبعد وضع أرقام التمثيل تحت كل مقطع ، يوضع تحته قيمته التراكمية بجمع مجموع قيمة الأرقام التراكمية قبله مع قيمته.
    مثال على حساب النظير التراكمي:
    هم فتية صدقوا الفعالَ فُحولُ.... رويت بآيَــتِهم رؤًى وفصول
    التقطيع الرقمي = 2* 2* 3* 1 3* 3 1 3 2 ....1 3* 3 1 3* 3* 1 3 2
    الرمز التراكمي = +1+1+1 0 +1-1 0 -1 -1 ....0 +1 -1 0 +1 +1 -1 -1
    وتكون القيم التراكمية للشطر الأول :
    قيمة تراكمية = 1 2 3 3 4 3 3 2 1
    والقيمة التراكمية للشطر الثاني :
    قيمة تراكمية= 0 1 0 0 1 2 1 0
    وتنقل القيم التراكمية إلى جدول في برنامج إكسل ويستخرج التمثيل البياني منه .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ولكن حقيقة هذا التمثيل غير دقيقة بشكل كامل لتداخل أكثر من عامل في قيمة م/ع
    ومنها معاني الكلمات ، والسياق الذي تقال فيه فالحرف (لا) مقطع ينتهي بحرف مد ومع ذلك قد يستخدم للنهي الزجري مع توتر نفسي شديد وقد تقال للنفي بلا توتر نفسي فيها وقد تقال للسخرية والتهكم . ناهيك عن الطبيعة الكلامية لكل شخص فبعض الناس يستعملون المدود للتعظيم بنفس متوترة وبعض الناس يستعملون السواكن كثيراً في كلامهم وهم يمرحون. ولكن لا بأس من الاستئناس بهذه النسبة كتعبير عن الشدة النفسية عند نسبة كبيرة من الناس.


    الفصل الثاني
    شمولية الإيقاع

    الفرق بين الوزن والإيقاع

    مدخل
    ازداد استعمال كلمة الإيقاع لدى الأدباء في الفترة الأخيرة ، دون تعريف واضح محدد مقنع ، لأن العرب لم يستعملوا هذا المصطلح في الأدب عند المتقدمين ، سوى ما ورد عن الخليل الفراهيدي ( كتاب الإيقاع) الذي قيل أنه يبحث في الموسيقى والنغم ولكنني لم أعثر عليه، ، ونقل ابن سيده عن الخليل في كتاب العين أن (الإيقاع حركات متساوية الأدوار لها عودات متوالية)، وقد كثر استعمال كلمة الوزن في مجال العروض والشعر، بينما أصبحت كلمة الإيقاع تستعمل الآن في شتى مجالات الحياة بكل ألوانها الحيوية والاقتصادية والفنية...
    فما الفرق بين الوزن والإيقاع؟
    الإيقاع في المعنى اللغوي من وَقَعَ يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً: سقَطَ، ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك، ويقال وَقَعَ المطرُ بالأَرض، ولا يقال سَقَطَ؛ هذا قول أَهل اللغة، ويقال: وقَع الشيءُ مَوْقِعَه، والعرب تقول: وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ. قال الجوهري: ولا يقال سَقَطَ.ويقال: سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ. ولعل من ذلك يقولون للمطر إيقاع، وكذلك لوقع حوافر الخيل إيقاع ( مشياً أو ركضاً).
    والإيقاعُ: من إِيقاعِ اللحْنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الأَلحانَ ويبنيها، وسمى الخليل، رحمه الله، كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب الإِيقاعِ
    وفي المعاجم الإنكليزية Rhytm من اللاتينية Rhythmos وتعني أي حركة موقوتة بانتظام. وفي معجم استدمان الطبي أورد أربعة معان لهذا المصطلح : 1- الحوادث المتكررة بانتظام مع الزمن ولو كانت متعاكسة . 2- إيقاع المنهج أو طريقة الإيقاع rhytm method و 3- الإيقاع المنتظم لارتسام الأمواج الكهربائية الدماغية 4- ضربات القلب المنتظمة...
    من ذلك كله وبالرجوع لما طرحه النقاد من معاني الإيقاع يمكن القول:
    يشمل الإيقاع عدة معان:
    1- الإيقاع كل حدث (أو مجموعة أحداث مترابطة) يتكرر أو يقع بفواصل زمنية موقوتة (منتظمة أو غير منتظمة) ، يمكن أن تؤثر في إدراك متلقيها حسب درجة إدراكه لها.
    وبهذا يحتاج الإيقاع لاستكمال عناصره إلى مكونات أساسية هي وقوع الحدث ، وتكراره ، وعلاقته بالزمن ، ووسيلة التلقي (حاسة تلتقطه) وإدراك المتلقي لما استقبلته حواسه.
    وبناء على هذا وبحسب الحواس قد يكون الإيقاع صوتياً أو بصرياً أو لـمسياً أو ذوقياً أو شمياً، وكلما كانت الأحداث حقيقية ويقع تأثيرها بأزمنة منتظمة كان تأثيرها أقوى. ويتجلى هذا الإيقاع في الكون بتناوب الليل والنهار وتناوب الفصول الأربعة. ودوران القمر حول الأرض ودوران الأرض حول الشمس ... وعلى هذا يكون لكل ذرة في الكون إيقاعها ا الخاص. ومن جماليات إيقاع الطبيعة انتظام بتلات الزهور وتيجانها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومن الإيقاع البصري التجربي تعريض العين لضوء ومَّاض منتظم نجده يحرض نوبة صرعية عند من لديه استعداد عصبي صرعي ، ومن الإيقاعات الحركية المنتظمة في الجسم ضربات القلب وحركات التنفس ، وبحساب الأحداث بالنسبة للزمن يمكن تعيين الإيقاع المنتظم من غير المنتظم لها كما يحدث في تخطيط القلب الكهربائي فيكشف انتظام الضربات من اختلالها.
    ومن الأمثلة التاريخية تناوب ظهور الفساد والصلاح فكلما بلغ الفساد حداً معيناً أرسل الله تعالى من يصلحهم ويعيد ظهور الصلاح...
    2- قد يكون الإيقاع مزيجاً مركباً يضم أكثر من مكون إيقاعي بحسب الحواس التي تدركه فقد يكون الحدث الواحد ذا تأثير إيقاعي سمعي وبصري في آن واحد ، فعندما يترافق صوت إنشاد بيت شعري بمشهد بصري معبر عن مضمونها يكون التأثير الإيقاعي سمعي بصري مشترك ويكون التأثير أقوي كلما كان هناك توافق بين الإيقاعين ...
    3- يعتمد الإيقاع الكلامي على دقة التعبير عن الحقائق وترتيبها سواء بتكرار منتظم أو متفاوت بانتظام ، فمجرد الصدق في التعبير عن الحقائق مع تدفق العاطفة معه له إيقاع خاص فإذا رافقه انتظام تكرار مشاعر معينة تضاعف أثر إيقاعه ، ومن هذا الباب قد يكون لنص نثري إيقاع في النفس أشد من بيت شعري موزون بلا إيقاع معنوي شاعري ، وبذلك نلاحظ فرقاً بين الوزن والإيقاع ( انظر فقرة الوزن ) .
    ويمكن تكوين أحداث إيقاعية صوتية أو حواسية أخرى أو معنوية ( تدعو لتكوين صورة معينة تتكرر في مواقع ثابتة ) في فقرتين من النثر أو أكثر. ومثاله في النثر السجع أو الترصيع الذي يعتمد على تساوي الألفاظ في البناء واتفاقها في الانتهاء ، وخاصة إذا كان نابعاً دون تكلف ،كأن تقول : سود فاحمة ذوائبها بيض ناصعة ترائبها محض صاف ضرائبها..
    ما الوزن في الشعر ؟
    الوزن هو انتظام تباعد الأوتاد الأصلية بالأسباب البينيَّة بهيئة معينة بمقدار كمي أعلى وأدنى من الحركات والسواكن (ولو اعتراها الزحاف الصحيح) في كل شطر حسب البحر فتعطيه هيئته وبنيته التي تميزه عن غيره من البحور. فالوزن محدد بالهيئة والكم في البيت الشعري. والوحدة الأساسية للوزن هو التفعيلة عند التفعيليِّين وانتظام الأوتاد الأصلية فيما بينها من أسباب سالمة أو مزاحفة أو خببية عند الرقمييِّن ، وعليها يضبط وزن الأشطر في كل بحر هيئة وكمّاً. فنقول أن وزن المتقارب فعولن 4 مرات في كل شطر أو تكرر الوتد والسبب 3 2 أربع مرات في كل شطر. وبهذا المعنى من الانتظام يتداخل مع معنى من معاني الإيقاع. ويكون لكل وزن إيقاع ، لكن الوزن الشعري اللفظي سيكون ذا إيقاع صوتي فقط مالم يترافق بمضمون ذي إيقاع معنوي إدراكي . فمثلاً إذا قلت:
    مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن = مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
    فهذا وزن شعري بإيقاع صوتي بلا إيقاع إدراكي، أي هو وزن إيقاعي صوتي بلا إيقاع عاطفي شعوري ، فإذا استبدلنا التفعيلات بكلمات ذات معاني مترابطة مؤثرة تصف حقائق معينة كان للبيت وزن وإيقاع شاعري إدراكي مؤثر بدرجة معينة تتناسب مع حقيقة المشاعر المنقولة.
    ويتعلق موضوع الإيقاع بموضوع الكم والهيئة ، وقد تم بيانه في الباب الأول فيراجع هناك.

    الاتساق بين الإيقاع الشعري والإيقاع الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-15-2016 الساعة 03:06 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط