اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أحسنت التساؤل أستاذتي

وحتى لا يظن ظان أنك تقصدين أن الأبيات المذكورة شاذة . أؤكد أنه صحيحة غي شاذة. وأعرض الإجابة على تساؤلك بصفة عامة.

http://arood.com/vb/showthread.php?p=47138#post47138

وخالف الكوفيون البصريين في مسألة القياس ، وضبط القواعد النحوية ، فقد اشترط البصريون ، في الشواهد المستمد منها القياس ، أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال ، بحيث تمثل اللغة الفصحى خير تمثيل ، أما الكوفيون فقد اعتدوا بأقوال وأشعار المتحضرين من العرب ، كما اعتدوا بالأشعار والأقوال الشاذة التي سمعوها من الفصحاء العرب ، والتي نعتها البصريون بالشذوذ ، وقد قيل : (لو سمع الكوفيون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للأصول ، جعلوه أصلا وبوبوا عليه ) كل ذلك دفعهم إلى أن يدخلوا على القواعد الكلية العامة قواعد فرعية متشعبة ، وربما كان ذلك السبب في سيطرة النحو البصري على المدارس النحوية ، وعلى النحو التعليمي .

لكن هل كان الخليل كوفي المذهب عندما قيد كل استخدام لجوازات التفعيلة بشرط اسم البحر الذي تستخدم فيه وموقعها من إيقاع البيت الشعري بنصوص قوانين المعاقبة والمراقبة والمكانفة ؟
ألا ينبغي أن نصوب لومنا إلى الشعراء على استخدامهم قوانين الزحافات والعلل في غير مكانها الذي قيدها به الخليل في إيقاعات البحور ؟؟؟ وذلك بدلا من اتهام االتفاعيل نفسها بكونها هي بطبيعتها تمهد للخطأ في استخدام جوازاتها في مواقعها غير المناسبة من الإيقاع ...
أقصد : أليس الجهل بتفاصيل استخدام الجوازات هو المشكلة ..؟
طيب ألن يبقى خطر مشكلة إنشاء بحور جديدة غير منسجمة مع منهج الخليل قائما على الرغم من استخدام الأرقام كرموز للإيقاع وأيضا خارج منهج الخليل ...؟فإذا كان الخطر قائما سواء باستخدام التفاعيل أو باستخدام الأرقام فلماذا نتهم التفاعيل ونمتنع عن اتهام الأرقام ؟؟؟