من أحد نصوصي النثرية
الصدق
للصدق عطش يلعق جراح الروح و الشجن , و مطرا طازجا يغسل نوافذ الأسى
قلت لك .. حين يهدهدني السكون تلفحني نسمات صوتك حيثما تكون
و تمتزج بنكهة غصون الدهشة , كغيثٍ ينهمر
إنه أشبه بتيارات البحر .. كالموج يعلو و يدنو ,, فتحلق النوارس كتهويم الريح
وفي لهفتي
أنت يا أنت
تمر عابرا كعصفور , يهلل للصباح
.. ينفض ريشه لقطرات المطر
تغرد بناي أضلعي لرحلة المجهول
تتحلق حولك الفراشات محمومة بالرعشة
تكون أصابعي في قبضتك .. تغمرني منك الدموع
التحويل تفعيلة خبب
عطشٌ في الصِّدقِ ,
لِلَعْقِ جِراحِ الرُّوحِ
وَ أنينِ الشَّجَنِ
بِمطرٍ يغْسِلُ ,
شرُفاتِ الْأسى
قلْتُ لكَ تصِلُني,
نسْمةُ صوْتكَ وَتُهدْهدني
في سكونٍ
تمْتزجُ بنكْهةِ أغْصانِ الدَّهْشةِ,
وَ كأنَّ بها غيْثً ينْهمرُ
إنَّهُ يشْبِهُ تيَّاراتِ البحرِ فيعْلو ,
وبصخبٍ يدنو
و نوارسهُ تُحَلَّقُ كتهْويمِ الريحِ
و في لهْفتي
أنت الأنت
المفضلات