الأستاذ الفاضل حشان
هنا ردي على ما تفضلت به :
1 = عدد حرف واحد متحرك
ه = عدد حرف واحد ساكن
يعني كل من ه و 1 حرف وهما متساويان من حيث العدد أو الكم مختلفان من حيث النوع والحكم
لنتوقف هنا أستاذ خشان , فالحرف المتحرك حمل الرقم ( 1 ) والحرف الساكن ( ه )
الحرف المتحرك = 1
الحرف الساكن = ه
السبب الخفيف = / ه = 1 + ه = 2
وننظرها رياضيا:
/ ه – ه = /
2 – ه = 1
إذن ه = 1
مما يعني أن الحرف الساكن = الحرف المتجرك وكل منهما يساوي 1.
هل هذا صحيح رياضيا أولا ؟ وهل هذا صحيح عروضيا ؟
ألم يتفق العروضيون جميعهم على أن الحرف المتحرك أثقل من الحرف الساكن؟
1 لا يحذف من السبب ...ه قد يحذف من السبب
نعم وأنا أتفق معك في المقولة فيما يحذف وما لا يحذف
مفعولاتُ = 2 2 2 1 = 1 ه 1 ه 1 ه 1 .... من سبعة أحرف
مفعولاتْ = 2 2 2 ه = 1 ه 1 ه 1 ه ه .....من سبعة أحرف
صحيح أيضا , لكن الفارق هو أن ( مفعولاتُ ) تتكون من أربعة أحرف متحركة وثلاثة ساكنة بينما (مفعولاتْ) تتكون من أربعة أحرف ساكنة وثلاثة متحركة,
ووزنهما لا يتساوى أبدا لأن ( مفعولاتُ) أثقل من ( مفعولاتْ ) وليس المعنى بعدد الحروف فقط بل بنوعها الذي يؤثر نطقا وسمعا.
والفارق هو بين ( / ) و ( ه ) والفرق بينهما الذي لم يميزه الرقم كثقل صوتي.
لأنه كما أوضحت في البداية أن / = ه = 1 لكل منهما لما كان جمعهما يساوي ( 2 )
ولا يختلف الحال حول رمز الساكن فأولى رمز به هو علامة السكون ْ .... لكنها صغيرة ولا بأس من اعتماد الصفر الإنجليزي 0 أو حرف o
ونستعمل النجمة * أحيانا ولا أمانع أن نرمز له بالحرف س أو ض أو &.... فالمهم الجوهر
لاحظ 1 ه = 2 فإذا زوحف صار 1 ه = 1 أبقينا الرمز وغيرنا لونه للدلالة على أن مكانه فارغ لأنه حذف.
التاء حرف سواء كانت متحركة أم ساكنة. مـــفْــــعــــولـــاتْ كل حرف ساكن أو ممدود رمزه ه
أخي العزيز
وهذا هنا هو وجه اعتراضي
السبب الخفيف = / ه = 2 , وإذا زوحف بحذف ساكنه ( ه ) أصبح حرفا متحركا فقط ويساوي ( 1 )
إذا ماذا نقص منه رياضيا ؟ أليس الرقم ( 1 ) أيضا ؟
أما الترميز للحذف أن يصبح 1 ه , للدلالة على ما حذف , وهذا برأيي لا يجوز ,
لأن الترميز بالهاء أو الصفر هو للحرف الساكن كما نص عليه المنهج.
كما لجأ بعض المجتهدين العروضيين للترميز ( 1 0 ) كبديل للترميز ( / ه ) وهو لا يغير شيئا فالترميزان صحيحان لغرض التقطيع العروضي.
كل حوار يتخطى الاتفاق أو الاختلاف على هذا المبدأ لا يمكن أن ينتهي إلى شيء لأنه حوار في الفراغ.
أخي العزيز , الإتفاق هو حين توفر القناعات لدى الطرفين , وربما تبقى الإختلافات قائمة أو تنقص أو تزيد وفقا لما يتم التحاور فيه وأسلوب الإقناع المتبع.
ليتك تدرس الرقمي منهجيا دون إسقاط قناعاتك السابقة عليه، وبعد فهمه كنظام متكامل تنقضه أو تثبته أو تنتقده أو تصوبه
أجبتك عن هذا وأكرره صدقني لم أطرح رؤيتي إلا بعد دراسة مستفيضة لما طرحتموه , وما أطرحه الآن هو من ضمن التساؤلات التي نتجت من خلال اطلاعي بتمعن للمنهج.
وزن المقطع الرقمي = عدد حروفه وهذا هو منطلق دراسة هندسة البيت الشعري. ووجه الدقة فيه المطابقة بين الرمز وعدد الحرف
وترميز الغربين لا يوفر هذا الأساس الرياضي الضروري لأي تصور هندسي
أخي العزيز هنا أختلف معك , فوزن المقطع العروضي ليس بالضرورة يساوي ععد حروفه , بل ما به من متحركات وسواكن وهي التي تؤسس المقطع العروضي
ف مستفعلن لا تساوي متفاعلن وزنا وثقلا وسمعا رغم أن كلا منهما يتكون من سبعة حروف.
و مفاعلتن لا تساوي مفاعيلن
و مفعولاتً لا تساوي مفعولاتْ
وكلمة عِلُ لا تساوي كلمة علْ رغم كونهما تتكونان من حرفين.
أنا لا أؤمن بترميز الغربيين , حتى ولم أطلع عليه لأن أهل مكة أدرى بشعابها.
وما وجدته في منهجكم الرقمي , ورؤيتي ما يكفي للتعمق في دراسة الشعر العربي هندسيا.
أنت تعتمد عدد الحروف في الترميز,
وأنا أعتمد ( وزن ) الحروف في الترميز , وهذا يظهر الفرق بين منهجكم ورؤيتي وأساسها السبب الثقيل.
وهنا نقطة اختلافنا.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
المفضلات