مرحبًا بك أستاذنا الكريم خشان، وشكرًا على تعليقاتك التي تنمُّ عن سعة اطلاعك، ووافر علمك، وإيمانك باختلاف وجهات النظر.. لكن أجدني أقول:
أولًا: فيما يخص الأبيات الثلاثة التي تفضلتم بذكرها في تعليقكم السابق؛ التي تضمنت آية كريمة من سورة (ق)؛ فهي واضجة كما تقول في أن آية (ق) [إذا ذُكرت في غير القرآن] فهي بيت من مجزوء الرمل، لا خلاف في ذلك، لكن هي في القرآن لها توجيهان كما ذكرت في كتابي مما هو موضح في ردي على تعليقك الأول، وليس موافقة هوى نفسي هو ما جعلني أذهب إلى أن الرمل التام في أصله ثماني؛ ولكني فعلت ذلك تقديمًا للآية الكريمة كقاعدة ثابتة، تتبعها قواعد العلم بعد ذلك؛ عند الاختلاف.
ثانيًا: لو أن البيت الواحد لا يسمى شعرًا، فلماذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكسر أحد شطريه؛ كما ذكر الخليل بن أحمد –رحمه الله؟!!
والذي نتفق عليه معًا هو نفي الشعر عن القرآن، وهو أمر واضح وضوح الشمس كما اتفقنا، لكن الاختلاف بيننا في التوجيه، والاختلاف أمر وارد طالما كان حصيلة الفكر والتحليل.