بالنسبة للقافية أرى فيها أمرين
1- التصريع المزدوج ، وهذا يحسب لها
2- التسبيغ في العجز اي ( + ه) بعد السبب في الضرب
جاء في العيون الغامزة على خبايا الرامزة
و التسبيغ زيادة حرفِ ساكن على سبب خفيف من آخر الجزء ولا يكون إلا في المجزوء من بحر
الرمل، ويقال فيه أيضاً الإسباغ، لأنه مصدر أسبغه إذا أطاله. يقال ذيل سابغ أي طويل، فلما كان هذا
الحرف يطيل الجزء سمي إلحاقه به إسباغاً وتسبيغاً على صبيغة بناء التكثير.
فإن قلت: ماذا أراد الناظم بقوله (عرا)؟ قلت: كأنه ينظر من طرفِ خفى إلى ما حكى عن الزجاج من
أن هذا الضرب من الرمل قليلٌ جداً، وأنه موفوف على السماع، فكأنه يقول وسبغْ بالحرف الثامن
الساكن المجزوء من الرمل حالةً كونه قد (عرا) أي نزل به من حيث سماعه من العرب، و إلا فحقه أن
[لا] يزاد لأنه لم يكثر كثرةً يقاس عليها كما اتفق لغيره من ضروب الزيادة، فتأمله وحرره.
ولكني أرى ذلك سائغا، فأعتبره من باب جميل الموزون.
البيت الأول :
ولما تنتفض غزه
ولمْ 3 – ما 2 – تن 2 – تفضْ 3 – غزْ 2 – زهـْ
3 2 2 3 2 2 = 3 4 3 4 = الهزج أو مجزوء الرمل
علما بأننا جزمنا ( تنتفض )، يبدو أن شاعرنا اعتبر (لما ) أداة شرط واعتبر تنتفض فعلا لها واعتبر جوابها يخرج.
يا أهل النحو هل لما أداة شرط ؟
***
منها يخرج الأعصار
منْ 2 – ها 2 – يخ 2 – رجلْ 3 – إعْ 2 – صا 2 –رْ ه
لنا أن نعتبر العجز مخروما أي أصابته علة الخرم وهي حذف أول متحرك في أول وتد في الشطر،
وهو في العجز نادر بل محل اختلاف. فلو اضفنا حرفا يرفع اللبس
( و) منها يخرج الإعصار
ومن ها يخ رجل إع صا رْ = 3 2 2 3 2 2 ه
المفضلات