
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه حسين
استاذي القدير خشان
في منتدى جمعية الزجل السوري ناقشت الاخوة الشعراء في هكذا امور تخص الوزن
ولكن ردو علي بأنه جائز في الشعر الشامي
فعلا انحرجت منهم خاصه وانهم اجتمعوا جميعا والكل في صف الشاعر الذي انتقدته مع معرفتهم بإني عروضية
وقلت لهم في الاخير : انتم أخبر بلهجتكم وعروضكم واسلوبكم وطالما انكم تجدوها موزونه براحتكم .. ولم اكن مقتنعه مئة بالمئة
وحتى اني من البدايه لاحظ هذه الملاحظات وكنت اتردد في مصارحتهم حياء واحتراما لتلك القامات الشعرية في المنتدى
واشفق عليهم واقول في نفسي :جمعيتهم بنيت على خرابيط . وتعبهم مهدور
اقول قولي وترك للاستاذ حماد مزيد الفتوى في هذا الموضوع من جديد
بسبب معرفته للهجة +معرفته للعروض الرقمي حيث اني اعتقد ان اهل مكة ادرى بشعابها
استاذ حماد
ارجوا منك مقارنه العتابا القديمه بالجديده من حيث الوزن ومن حيث الوزن بالسمع هل تجدها مقبوله ؟ ام انك تكتبها هكذا لانك وجدت غيرك من السابقين اجاز ذلك
توجد في النبطي تجاوزات في بحر الهلالي اجازوها القدماء ومازالو يجيزوها مع انني ارفضها ولم استطيع ولم يستطيع غيري تلحين قصيدة هلاليه للان
ودمتم بخير
لو سمحت لي أستاذتي بهذه المقدمة بخصوص قراءة الشعر ( صوتيا ) قبل الحديث عن العتابا في بلاد الشام .
الشعر في أحد جوانبة قبل أن يكون كتابة هو صوت داخل الشاعر تردده مشاعره بإيقاع يفرض نفسه ،
وفعلا يستمع إليه الشاعر وإن لم يخرج من شفتيه ( كمن يحدث نفسه) وما الكتابة إلا أسهل الطرق لحفظ هذا الصوت لتعاد ترجمتها صوتا
مرة أخرى من قبل المتلقي ، والمتلقون أنواع فمنهم من يقرأ الشعر المكتوب كمن يقرأخبرا في جريدة ( كلمة كلمة )
ومنهم من ترتقي ذائقته ويمسك بزمام الإيقاع فيقرأ بصوت داخلي أو مسموع ومنهم من يكون قادرا على إلقاء القصيدة .
إذن يمكن القول ــ في هذا السياق ــ أن الصوت نوعان ، صوت داخلي تسمعه الوجدان ولا تسمعه الأذن ،
وصوت تسمعه الأذن عندما يعزفه اللسان .
فن العتابا
ما قرأته عن فن العتابا في بلاد الشام وإن تعددت اللهجات بها
فهو من ناحية الإيقاع فن يُنظم على بحر الوافر:
3 2 2 3 2 2 3 2 2 (تام)
أو
3 2 2 3 2 2 32
وبحكم معرفتي بهذه اللهجات اتتبع (بصوت داخلي) دبيب بحر الوافر ،
فأجد كثيرا من الإنتاج الشعري في العتابا تعمّه الكسور وأحيانا ينزلق الوزن إلى
بحر الرجز أو تقتحم تفعيلة بحر الرجز بعض الأشطر !! .
أما من ناحية الشكل فتخضع نهايات الأشطر الثلاث الأولى للجناس التام
والجناس التام هو نفس الكلمة ( لفظا ) التي تحمل معان مختلفة كالمثال التالي :
مساء الخير يـا طيــر الكنار
بَرَدْ شوقـَكْ وانـا شوقي كنار
رسَمْتكْ صـوره دايــرها كنار
مسافة ْيوم توصلْ لكْ جواب
الجناس التام بالترتيب ::
كنار : طير الكنار
كنار : مثل النار
كنار : إطار الصورة
أما الذي أعرفه عن التجديد فهو التخلي عن الجناس التام
وإتباع القوافي العادية للتسهيل كما يقولون ..
ولم أجد لهذا التجديد طعما لأني أرى في الجناس التام ركنا أساسيا من أركان
العتابا وبدونه تفقد العتابا عتابها ههههههه .
المفضلات