أستاذتي ثناء أختلف معك في بعض النقاط بما أننا في ثقافة الاختلاف

الرقمي وليد ثقافة الاختلاف .
على الرغم من إعلان منهجية الخليل عنوانا للمشروع الرقمي منذ بدايته فإن الأستاذ خشان كان أكثر باحث عروضي - على حد علمي - يختلف مع الخليل في وسائل طرح العروض العربي :
كيف نختلف مع الخليل ونحن ندرس منهج الخليل (قواعده وأسسه وتقعيده)!

1‏- استخدام الأرقام في الترميز المقطعي اختلاف عن استخدام رموز التفاعيل .
علم العروض الرقمي ليس ترميزًا يصب في النهاية كترميز التفاعيل ،علم العروض الرقمي منهج شامل ذهني اكتشفه الخليل ولم يصرح به،إلا للأفذاذ الذين فهموه وفهموا أسرار المنهج العلمي الدقيق غير المتناقض .
‏2- إلغاء الحدود بين التفاعيل وما ينجم عنه من التعامل مع بنية التركيب المقطعي الكامل للشطر كوحدة إيقاعية اختلاف مع اتخاذ التفعيلة وحدة إيقاعية يبنى منها الشطر فالشطر قابل للتجزيء هنا ولا تجزيء له في الرقمي .
وهذا يحسب للرقمي في دقة منهجه وبعده عن الخلط والتجزئة التي جعلت من التفاعيل غاية وليست وسيلة

3- الوتد المفروق حقيقة ماثلة عند الخليل واختلاف الرقمي ماثل في طرد الوتد المفروق غير مأسوف عليه إلى عالم الأوهام والأشباح .
الرقمي إن لم يصرح به(الوتد المفروق) فهو اهتم بنتائجه والشاهد على ذلك في بحور دائرة المشتبه والحوار الطويل في بحري المنسرح والخفيف عن 2 1 2 (الوتد السيامي)
4- الوتد المجموع ثابت في الرقمي خلافا له في التفعيلي .

أستاذتي ثناء نصيحة من صديقة لك اخلعي نظارة التفاعيل ،وحرري عقلكِ من سيطرتها.
أنا وأنت نختلف في (أنت درست التفاعيل وأنا لم أدرسها أو بمعنى دقيق لم أفهمها في الجامعة)

التفاعيل لها مجالها ا ،وعلم العروض الرقمي له مجاله فلا تخلطي الاثنين ،وهذا ينطلق من التفرقة بين العروض وعلم العروض