أحسنت أستاذي علي التفصيل كما أحسن استاذنا منصور اللغوي في اليوتيوب شرح الفارق بين اللحن والوزن، وكيف يكشف الوزن ما قد لا يكشفه اللحن، كما أحسن الأستاذ حسام طرق هذا الموضوع المهم وله أقول لاحظ أن دن =2 ددن = 3.
على أن هناك حالات يكون بين الوزن واللحن اختلاف ويكون كلاهما صحيحا، وسأطبق ذلك على عبارة قصيرة تتردد في الأغاني بغير لحن ( بغير لحن هو التعبير الأفضل عن قولنا بأكثر من لحن ) وهي عبارة ( يا حبيبي ) فإن اللفظ المعهود لها في الفصحى والعامية = يا حبي بي = 2 3 2
ولكن انظر للحنين التاليين وكلاهما صحيح
الأول :
2 3 2 ..... 2 3 2
يا حبيبي .....لا تغيبي
يا حبي بي .... لا تغي بي
إنت في الدْنْ....ـــــيا نصيبي
إن تفدْ دنْ ....... يا نصي بي
الثاني :
2 2 2 2 .... 2 2 2 2
يا حبيبي .....ما تدري بي
يا حا بي بي ....ما تدْ ري بي
ولو تأملت لوجدت أن قولنا بوجود لحنين لعبارة ( يا حبيبي ) راجع إلى اعتبار هذه العبارة واحدة، وهي كذلك إملائيا، ولكننا صوتيا أمام عبارتين الأولى ( يا حبيبي = 2 3 2 ) والثانية ( يا حابيبي )
ولكن عبارة ( ما تدري بي ) لا يمكن أن تؤدى على اللحن 2 3 2
فالوزن سواء في الشعر أو في اللحن ممثل للصوت ناقل لوقعه أو إيقاعه سواء كان صحيحا أو خطأ
فلو أن أجنبيا قرأ يا حبيبي على أنها ( يا خالتي ) وقطعها يا خلْ لتي = 2 2 3 لكان تقطيعه صحيحا رغم سلسلة أخطائه في القراءة واللفظ . ولو جعلها في بيت قصير قال فيه
يا خلْ لت...... أنت اللتي
يا خلْ لتي ..... أنْ تلْ لتي
2 2 3 ....... 2 2 3
لكان لحنه صحيحا رغم سلسلة أخطائه. ولو جاء شخص وصحح له وقال الصحيح أن تقرأ وتقول :
يا حبيبي ....... أنت الذي
2 3 2 ....... 2 2 3
فإنه يكون قد أحسن في اللغة والقراءة وأخطأ في اللحن والعروض .
وعليه فإن من المهم عند المقارنة أن ناخذ السياق الذي تتم فيه المقارنة بعين الاعتبار.
المفضلات