نبل القلم - استلهام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجميل جداً نلاحظ الشاعرة كيف ترصد ت حالات التلاشي و ورصدت تقطع أواصر اللقاء ما بين الأحبة في عالم الكون والفساد ، وسعت جاهدة لتصوير هذا العالم الذي يحكمه هذا الفراغ الوجودي / الافتراضي ، رغم الامتلاء الظاهري و لكن نراها متعبة من حمل وجعها على ظهرها وأرهقها صوت غربتها القاتل لكنه يحمل صوتا واحداً هو ( مداد القلم )= نبل القلم وهو الرسول الأبلغ لقياس مداد النبل لديها ولقياس نبض الإحساس في اعماق الذات الوجدانية .


وهو صوت الشاعرة صليحة دحمان وقطرات من عبق المتصوفة و لن يشعر بها إلا أهل الكشف حيناً آخر و طغيان الروح المتأملة ونلمح كذلك هيمنة صوت الشاعرة على كل الأصوات صوت الورق وخشخشته الساحرة وصوت الآخر وكأن السجال الشعري هو سجالا مع الذات.

وهو حوار جواني انفعالي متأزم عانته الشاعرة واعتصرته وجودا لغويا شاعرا بحيث بدت الأصوات الشعرية التي نظمها الأستاذ والشاعر المبدع خشان امتدادا لحيوات برزخية انأت به الشاعرة بعيدا وقذفتها في مجاهيل البرزخ اللغوي وفضاء المجهول وببراعة قل نظيرها تمكن الشاعر خشان من إملاء رؤاها الشعرية بلغة شعرية وبشاعرية فريدة حاول العبور الذاتي و وحاول ترميم الجسور المتصدعة التي تمنع وصول الطاقة بين الكلمات كي يعبر بها وعمل على نقلها من المجرد إلى المحسوس الوجودي في عالم تنتمي ولا تنتمي إليه على السواء.

	" يا أيها القلمُ الملفع بالسوادِ إنطق ولو همسا إلى القرطاسِ، ولتصدع بآهدات المدادِ هو من دمي فاكتب أناشيد الجهادِ "

إن الصورة الشعرية في نبل القلم كانت على مستوى الرصد الانفعالي الذي يديم ، ونلاحظ حرص الشاعر خشان على إقامة علاقة دافئة و طيدة بينهما لزيادة التفاعل المتناغم بين عالم الشاعرة الذاتي والوجداني وبين القضية التي كانت عند هما وهي الحبل السري الذي يجمع المتناقضات ويؤلف بين المختلفات.

تحيتي لكما .... أساتذتي الأفاضل
تلميذتكم :

أحلام غانم