وما رأيك أنت أستاذي خشان بهذا الأمر
وما رأيك أنت أستاذي خشان بهذا الأمر
أخي وأستاذي الكريم
المفروض أن أرد لك السؤال بسؤال عن رأيك أولا.
بالنسبة لشعر بعض المناسبات كبعض الأبيات التي تطبع على بطاقات الأفراح فلا أرى بأسا في ذلك. وربما ينطبق الشيء ذاته على بعض شعر الغزل حسب القصد منه.
ولكن أن يتم تداول الشعر كسلعة ليدعي من ليس بشاعر أنه شاعر، فذلك أمر أستنكره من طرف المشتري. أما من طرف البائع فيعتمد الأمر على ظرفه وحاجته ومدى اضطراره، شأنه في ذلك شأن كل ما يضطر له الإنسان من مقارفة للإثم، لكأني بالعلاقة بينهما تناظر العلاقة بين المرابي والمقترض بالربا، عملية محرمة على الطرفين وقد يكون خطأ أحدهما أكبر من خطإ الآخر. وقد سمعت عن حالات من هذا النوع.
والله يرعاك.
لم أجد أحقر ولا أوضع ممن يبيع حرفا كتبه
فعلى الرغم من أن لدي "محاولات شعرية" فأنا أراها أثمن ما أملك، ولا يساوي مال الدنيا حرفا من حروفها.
فهل تستطيع أم أن ترى طفلها في حضن سواها؟! أو أب أن يرى طفله يدعى باسم غيره؟!!!
هو في الأول والآخر كذب سيكتب في صحيفته، وسيجازى عليه أمام المولى سبحانه.
لا حول و لا قوة إلا بالله
أعتبر مجرد عرض القصيدة للتصحيح من طرف شاعر آخر ، ظلما كبيرا
و كذبا على القارئ . ( و أقصد هنا الحالة التي يتم فيها تبديل أغلب أبيات القصيدة ،
فتكون كأن المصحِّح هو من قالها ).
أما بيع الشعر فهو طامة تصيب هذا الفن النبيل ، لا ألوم من يضطر لذلك ،
لكن ألوم من يستغل الفرصة بما لديه من أموال ليحصل على لقب مكذوب .
ذكرني الموضوع ببيع الأعضاء البشرية لمواجهة الفقر و سوء الحال ،
لا أستبعد أن يكون لدى بائع جزء من فكره ووجدانه ، الإحساس نفسه الذي
يشعر به من باع جزء من جسده .
شكرا لكم .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات