أستاذي الكريمين
ذ-لحسن عسيلة
د/سيد علام
لم يستغرق أي موضوع منفرد مني في الرقمي جهدا يعادل ما استغرقه مني جهد التمييز بين الإيقاعين البحري والخببي ، هذا التمييز المتمثل في جانب كبير منه في التمييز بين السببين البحري والخببي . ذلك أن تركيز وجود إيقاعين في الذهن يمهد لحل إشكالات كبرى في العروض العربي سواء في العلاقة بين المتدارك والخبب أو في تفسير أكثر العلل في منطقة الضرب أو في أحكام الحشو في بحور دائرة المشتبه.
ولهذا كانت الأولوية لدي في تركيز عدم قابلية زحاف السبب الخببي وتكرار الإشارة إلى ذلك في كل موقع، ولو على حساب بعض الدقة كالتي في اقتراح أستاذي لحسن . على أن إدراكه لأهمية هذا الموضوع تدل على استيعابه الصحيح لكليات الرقمي.
وتعبير ( السبب المنافق ) جعلني أستدعي صورة تشبيهية خطرت ببالي مرة. وهي تتصل بمقولة عن ظهور الجني بأشكال مادية شتى وأنه يجري عليه في حال تشكله المادي. وعلى طريقة أستاذي لحسن يمكن القول هنا من باب التوضيح إن السبب الخببي الأول في الفاصلة عندما يتحول إلى سبب خفيف يسري عليه ما يسري على السبب الخفيف ولكن ذلك يخالف طبيعته، فالزحلف يرهقه. وقل مثل ذلك عن السبب الثاني الخفيف من الفاصلة فإنه كالإنسي المرافق للجني يتطبع بطبعه من حيث التضايق من الزحاف ولو بشكل أقل من الجني الخببي، لكنه لا يستطيع أن يكون ثقيلا كالجني بسبب الوتد الذي يلازمه من بعده.
أرجو المرور على الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/sharean
يرعاكما الله.
المفضلات