1-تجربتي مع الرقمي :
قبل :
كنت شابا غرا أكتب ما يجول بخاطري وأخلط البحر باليابس وجميع بحور الشعر ببعضها البعض
ولم أكن أعرف أي شيء من الأوزان والأبحر فقط أرسم الحرف كما يروق لي متجاهلا كل ما يقف
في طريقي من قيود أوزان أو قوافي أو أي شيء آخر ومضى شبابي ونصف عمري وأنا ما زلت
بهذه الحالة المزرية التي يرثي لها إلى أن أتى الأستاذان خشان وإباء وغيرا حياتي فلا أقول أن الرقمي هو من غير حياتي بل الأستاذان خشان وإباء فلهما كل الفضل والتقدير ..
بعد :
عندما أرسلت للأستاذ رسالة تتعلق ببعض مسائل العروض أجابني بكل حب وتواضع وأرشدني نحو الرقمي
فدرسته بكل حب إلا أنني كنت مرتبكا وأقول لنفسي ما هذا أوحقا إنها طريقة فعالة ؟؟ وهل أكتسب يا ترى المهارة اللازمة ؟؟ أم ماذا سيحصل لي يا ترى ؟
ويوم بيوم يزيد حبي للرقمي حتى تغلغل في فؤادي إلى أن عرفت الحقيقة التي جعلت الرقمي يصبح
حقا جزءا من روحي وحياتي بل يصبح هو فؤادي عندما علمت أني أنا والرقمي خلقنا لبعضنا البعض
وأن الرقمي موضوعٌ أصلا لأجلي فقط ولد الرقمي في نفس العام الذي ولدت فيه سنة 1993 ميلادي
أي أن الرقمي جزء من تاريخ ولادتي لذا هو جزء مني لذا بت أعشق أكثر وأكثر وأكثر .
بعدما أنهيت الرقمي رحت أعيد النظر في المرآة فلم أجد نفس صورة ذاك الشاب الغر الفاشل ( ربما لأني كبرت في السن ؟؟ )
وكذلك لم أجد صورة شاعر مبدع ومتكن لكن وجت صورة طفل حالم ورغم كبر سنه إلا أنه ما زال يطمح بالوصول يوما ما
بعدما عرفت الرقمي صرت متمكنها من كتابة الشعر فأحببت حياتي وتمنيت لو أني عرفت الأستاذين خشان وإباء منذ يوم ولادتي علي كنت الآن بين العظماء ..
من يدري فعلي أصبح غدا ؟؟
تحاياي
المفضلات