حاولت نقل موضوع الرابط كله فما تيسر ذلك ربما لطوله.
ذكرت لي الأستاذة إباء أن الرابط لم يفتح لديها.
أنا أحجم عادة عن الخوض في شعر التفعيلة لعدم إحاطتي باختلافات وجهات النظر في بعض جوانبه.
سأنقل هنا مقطعين يتعلقان بردي الوارد أعلاه .
******
(في الواقع، تعمدتُ أن لاأستخدم هذا التعبير رغم أني أدركه منذ 25 سنة. أنصحك بأن تدرس العروض الرقمي أيها الشاعر لتدرك كم هي واهية تلك التسميات.)
صدقا ايتها الاخت الفاضلة ، استشعرت نوعا من الاستعلائية في كلماتك هنا ، واشكرك على النصيحة ، لكن ايتها الكريمة ،معلومة صغيرة ، وهي انني هنا في الرقمي قبلك ، ومنذ تأسيسه قبل سنوات ، وربما قبل ان تعرفيه ، واعرف الرقمي ولست غفلا ، وقد نشرت هنا اجزاء من العروض الرياضي ( منهجي وتطبيقي انا)، لم اهتد الى مكانها الان بسبب تغيبي فترة طويلة ، وتغير اقسام المنتدى عما كانت عليه.
كنت اتمنى ان تجيبي على كل الاسئلة وليس فقط على التسمية .
لو نظرت الاخت ، اباء العرب، الى القصيدة من جهة التفاعيل ، ستجد انها جمعت تفاعيل الشعر العربي كافة ، وما اعتبرته في البداية قسمين
( الخبب ، المتدارك) هو قسم واحد من مقطعين، حتى مع ورود فَعِلُنْ منفصلة عن فاعِلُنْ ، ويشبهه آخر مقطع ، حيث جمع مفاعَلَتُنْ ومفاعيلن ، رغم ان هناك من سيقول انها منقلبة عن مفاعلتن وليست مفاعيلن على الاصل ، وقد خلت القصيدة من تفعيلة ( مفعولاتُ) فقط ، كون هذه التفعيلة لم يكتب عليها منفصلة .
الان ، لن ندع التسمية تحيد بنا عن صلب الموضوع ، فقد حكمت الاخت اباء العرب بوجود كسور
(هناك بعض الكسور القليلة ليس بسبب عدم تمكن الشاعر بل على الأغلب بسبب السرعة مثلاً في المقطع السادس على الرجز حيث يقول: وَشَذَراتُ عِشْقِنا) ، وعقبتُ عليها ولم تجب ، واتمنى ان تجيب .
كذلك قولها
(القصيدة تسير على وتيرة واحدة من حيث المضمون رغم تغيُّر البحور التي تغيِّر موسيقاها) أرجو ان تشرح ان أمكن ، هذا المضمون الذي قصدته هنا بحكمها ، فلدي دراسة عن القصيدة لطالبة جامعية في فلسطين الداخل ( مدينة سخنين) ، وقد حازت الطالبة فيها على علامة 95 % في جامعة حيفا . وسأنشر الدراسة تكريما للطالبة التي أكرمتني بدءا .
الان ساتوقف عند بعض الاحكام التي اطلقتها الاديبة اباء العرب ، والتي أراها جانبت الصواب فيها .
(شعر التفعيلة أساسه البحور التالية : المتقارب، المتدارك، الكامل، الوافر، الهزج، الرمل، الرجز. وأيضاً إيقاع الخبب الذي يأخذ في شعر التفعيلة الصيغ التالية: ( 2) 2 ، 2 2 ، 2 (2)2 . وربما تجاوزها بعض شعراء التفعيلة كما نفعل هنا في العروض الرقمي وتعامل معه على أنه إيقاع .)
كذلك ما قالته ولوناه بالازرق لانه ليس ضمن الرد عليَّ ، انما اقتبسته لما فيه من اعتساف للحق ، ومجانبة للصواب واسس شعر التفعيلة.
السؤال: إن استخدمنا أي وزن غير أوزان البحور المذكورة أعلاه، ويمكننا أن نخترع غيرها وغيرها كثير، هل هي شعر تفعيلة؟ لا. لأنها ببساطة ليست من وزن البحور الصافية . قد ينتج عن هذه الاحتمالات بحور هجينة أو منطق اللابحور. كل هذه ربما تكون أوزان ولها إيقاعات مختلفة ( ريتمات ) تتكرر أقرب للموسيقا أو النغمة الموسيقية التي قد تطول أو تقصر ولكنها ليست من شعر التفعيلة لأنها خرجت عن أهم مبدأ لشعر التفعيلة وهو كما ذكرت ، انطلاقه من البحور الصافية متضمنةً إيقاع الخبب. وكوننا نتناول ( البند ) هنا أو ( شبيه البند) أجد بأن هذه التسمية الأصح لهذا النوع من الكتابة.
اولا : حصرها شعر التفعيلة على البحور الصافية خطأ ، كون شعر التفعيلة يكتب على البحور الصافية والممتزجة، ثم جعلت الوافر من البحور الصافية ، وهو حكم خاطئ ، كون الوافر غلب عليه استعمال فعولن في عروضه وضربه، وقد اعتبرته الاستاذة المرحومة نازك الملائكة ( وهي مؤسسة منهج شعر التفعيلة المعاصر ) من البحور الممتزجة ، وتشترط نازك ان ينتهي شطر قصيدة الوافر التفعيلية على فعولن ، واعتبرت ورود مفاعلتن في نهاية الشطر غير جائز ؛ كذلك فان نازك ذكرت الخبب من البحور الصافية وتفاعيله كما ذكرت في قضايا الشعر المعاصر :
الخبب ، شطره ( فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ)
أو ( فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ) ، (والمعنى هنا عدم استقلالية { فَعِلُن 11 2 أو فَعْلُنْ 22 } واعتبارها منفصلة عن فاعِلُنْ 2 3)
أيان تفعيلة المتدارك وتفعيلة الخبب ( حسب تعريفك ) هي واحدة عند نازك ، تعتري الاصلية زحافات وعلل ، وأسمتْ نازك البحر خببا ، ولا نقول ان نازك تجهل اسم المتدارك ، انما هو لديها بحر ووزن واحد حتى لو تعددت أسماؤه.
(إن استخدمنا أي وزن غير أوزان البحور المذكورة أعلاه، ويمكننا أن نخترع غيرها وغيرها كثير، هل هي شعر تفعيلة؟ لا. لأنها ببساطة ليست من وزن البحور الصافية .).
هذا الكلام سيدتي لا يدل على معرفة بشعر التفعيلة وما يجوز وما لا يجوز ، وحكمك هنا اعتساف للحق ، لا يستند الى قاعدة ، لان شعر التفعيلة يكتب على التفاعيل الصافية والتفاعيل الممتزجة ، وهناك قصائد على التفاعيل الممتزجة ، كما في الخفيف مثلا ، ونقتبس من ديوان المرحوم ، السياب (الديوان / ج 1 .ص 656 ) ، وقد استعمل السياب وزنا ممتزجا هو الخفيف ، وسلك مسلكا غريبا، حيث مزج بين الشطور ، فجاء شطر " مُسْتَفْعِلُنْ " وشطر " فاعِلاتُنْ " ، وجاء شطر على الخفيف .
تِلْكَ أُمِّي ، وَإِنْ أَجِئْها كَسيحًا
×>××|>×>× | ×>××
فاعِلاتُنْ / مُتَفْعِلُنْ / فاعِلاتُنْ
لاثِمًا أَزْهارَها وَالـماءَ فيها وَالتُّرابَا
×>××|×>×× |×>×× | ×>××
فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ
وَنافِضًا بِـمُقْلَتي أَعْشاشَها وَالغابا
>×>×|>×>×|××>× | ×××
مُتَفْعِلُنْ / مُتَفْعِلُنْ / مُسْتَفْعِلُنْ / مَفْعولُنْ
تِلْكَ أَطْيارُ الغَدِ الزَّرْقاءُ وَالغَبْراءُ يَعْبُرْنَ السُّطوحَا
×>××|×>×× | ×>×× | ×>××| ×>××
فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ
أَوْ يُنَشِّرْنَ في بُوَيْبِ الْجَناحَيْنِ كَزَهْرٍ يُفَتِّحُ الأَفْوافَا
×>××|>×>× |×>×× | >>××|>×>×| ×××
فاعِلاتُنْ / مُتَفْعِلُنْ / فاعِلاتُنْ / فَعِلاتُنْ / مُتَفْعِلُنْ / مَفْعولُنْ
ها هُنا عِنْدَ الضُّحى كانَ الِّلقاءْ
×>××| ×>×× | ×>×<
فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلانْ
وَكانَتِ الشَّمْسُ عَلى أَطْيافِها تُكَسِّرُ الأَطْيافَا
>×>×|×>>×| ××>× | >×>× | ×××
مُتَفْعِلُنْ / مُسْتَعِلُنْ / مُسْتَفْعِلُنْ / مُتَفْعِلُنْ / مَفْعولُنْ
وَتَسْفَحُ الضِّياءْ
>×>×|>×<
مُتَفْعِلُنْ / فَعولْ
كَيْفَ أَمْشي أَجوبُ تِلْكَ الدُّروبَ الْخُضْرَ فيها وَأَطْرُقُ { م }
×>××| >×>× | ×>×× | ×>×× | >×>×
فاعِلاتُنْ / مُتَفْعِلُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / مُتَفْعِلُنْ
الأَبْوابَا
×××
مَفْعولُنْ
***********************************************
اعيد هنا قول الاديبة اباء العرب ( إن استخدمنا أي وزن غير أوزان البحور المذكورة أعلاه، ويمكننا أن نخترع غيرها وغيرها كثير، هل هي شعر تفعيلة؟ لا. لأنها ببساطة ليست من وزن البحور الصافية .).
يتضح ببساطة ان قولها ليس له اساس ، ولا يسنده منطق ، وماذا لو أضفنا ان ( مستفعلاتن ) موجودة كتفعيلة منذ القدم ، وقد نُظم عليها شعر عمودي قبل أن يولد شعر التفعيلة المعاصر ، وقد كتبت الشاعرة المرحومة ، نازك شعرا تفعيليا على مستفعلاتن.
ونقتبس هنا بعضا مما ذكرنا في كتابنا ( العروض الزاخر واحتمالات الدوائر)
مُسْتَفْعِلاتُنْ / في شعر التفعيلة
تفعيلة " مُسْتَفْعِلاتُن " ليست جديدة ، وقد مرت في بحر اللاحق ( سيأتي ذكره لاحقا)، وقد استعملتها الشاعرة الأستاذة نازك الملائكة ، وفي هذا الصدد قال الدكتور علي يونس :" استخدمت نازك الملائكة وحدة عروضية مكونة من ـ مقطع طويل + مقطع طويل + مقطع قصير + مقطع طويل + مقطع طويل " - - ب - - " وهي وحدة يمكن اعتبارها تفعيلة جديدة " مُسْتَفْعِلاتُنْ " ويمكن اعتبارها اندماجا من تفعيلتين قديمتين " فَعْلُنْ فَعولُنْ " . تقول نازك في قصيدة بعنوان : " نجمة الدم " :
{ رَسَمْتُ فِي الصَّمْتِ وَجْهَهُ ، كانَ وَجْهُهُ زَنْبَقَ الْحَديقَهْ / كانَ غِنائي وَبَعْدُهُ ، مَوْلِدُ الـمَتاهاتِ فِي دُروبِ الضُّحا الْعَميقَهْ / وَحُبُّنا كانَ شُرْفَةَ الغَيْمِ وَالرِّياحِ / وَالصَّحْوُ لَيْلٌ أَمْطَرَنا لَحْظَةً وَراحْ / عُدْنا عُيونًا بِـلا حَقيقَهْ / صارَتْ ثُرَيَّـاتُنا الْجِراحْ } 1 .
وقال في مكان آخر : " والأقرب إلى الاقناع أن نعد الوزن الجديد مؤلفا من وحدة عروضية جديدة " 2 . وهناك من اقتبس من قوله السابق وذكرشعرا للرصافي وميخائيل نعيمة وذكر بعضا من قصيدة نازك وقال : { وقد لعبت هذه التفعيلة الجديدة ، دورا خاصا كما سنرى في الشعر العربي من العصور التالية ، وخاصة في الشعر الشعبي وشبه العامي في القرون الوسطى وفي الموشحات الأندلسية} 3 ، وهذا القول غير دقيق ، لأن التفعيلة قديمة .
-----
1 ـ النقد الأدبي وقضايا الشكل الموسيقي في الشعر الجديد . ص 85 . الحروف باللون الأحمر هي بدايات التفاعيل .
2 ـ ن . م . ص 89 . وقد كتبت ردا على كلام الدكتور علي يونس في صحيفة " أخبار الأدب " 27 / 6 / 1999 ص 28 . وقلت " إن تفعيلة نازك الجديدة عمرها سبعة قرون " ، وقد رد علي الدكتور علي يونس في نفس الصحيفة 25 / 7 / 1999 . ص 29 ، وقال بأنه استدرك قوله السابق في كتابه " موسيقى الشعر العربي ـ 1993 " " لم نطلع عليه " .
3 ـ كرمليات . ص 126 ـ 127 .
------
ولا باس أن نلم بالوزن ( مستفعلاتن مستفعلاتن) وننقل ما ذكرناه في عروضنا :
بحر اللاحق / بين يدي الوزن (1)
قبل الدخول وشرح لماذا قررنا ضم هذا الوزن إلى البحور الخليلية ، نقول :
إن الوزن مستعمل منذ القدم على هيئته ، ولم يتوقف استعماله منذ وضع وبدء النظم عليه ، ولا يهم متى وضع ، فالأهم أنه استعمل وما زال ، وعدا عن استعمال القدماء له ، فقد وجدناه في العصر الحديث عند عدد لا بأس به من الشعراء ، شوقي ، خليل مطران ، الجواهري ، الرصافي ، الشاعر القروي ، ميخائيل نعيمة ، وفي بلادنا ، د . فاروق مواسي ، د . سليمان جبران ، ولا شك عندنا أن هناك غير من ذكرنا ، لكن إذا أضفنا هذا العدد وغيره ممن لم يتسن لنا الاطلاع على نتاجهم ، إلى أشعار القدماء ، فالأمر هنا يشكل ظاهرة وليس أفرادا كتبوا على هذا الوزن ، وهناك من طالب بإدراج الوزن منذ قرون ضمن أوزان الشعر العربي ، كحازم القرطاجني ، ولم نختر ما ورد على اللاحق ضمن الموشحات ، لأن مثل هذا الأمر ربما يصعب حصره ، وقد كنا في البداية قد أدرجنا الوزنين " اللاحق والملحق " في الكتاب الثاني ، لكن كثرة الشواهد على اللاحق ، دفعتنا إلى الاجتهاد وضم الوزنين إلى الأوزان الخليلية المعروفة في الكتاب الأول .
يقول حازم القرطاجني [ ت / 20 / رمضان / 684 هـ _ 23 / 11 / 1285 م ] (2) في كتابه منهاج البلغاء وسراج الأدباء ، ما يلي [ فأما الوزن المضارع لهذا المخلع " مخلع البسيط " وهو الذي اعتمد المحدثون اجراء نهاياته على مثال " فعولن " فليس راجعا إلى واحد من هذه الأوزان ، وإنما هو عروض قائم بنفسه مركب شطره من جزأين تساعيين على نحو تركيب الخبب (3) ، وتقديره :مستفعلاتن مستفعلاتن]( 4) .
-----
1 ـ نشرت الدراسة عن اللاحق والملحق ، في مـجلة مواقف عدد / 20 ـ 21 / 1999 ـ الناصرة ، وقد توسعنا فيها ، وحذفنا أمورا تتعلق بالمتدارك أثبتناها في المتدارك .
2 ـ ورد تاريخ وفاة حازم على غلاف كتابه " منهاج البلغاء وسراج الأدباء " .
3 ـ تركيب الخبب عند حازم { مُتَفاعِلَتُنْ مُتَفاعِلَتُنْ ×2 } منهاج البلغاء وسراج الادباء .ص 229 .
4 ـ ن.م . ص 238 .
-----------
وفي مكان آخر نجد شرحا إضافيا حيث يقول : [ ومما بني على أربعة أركان ، الوزن الذي قدمت أن المحدثين هم الذين علم من أقوالهم ، ولا يبعد أن يكون من وضع العرب ، فإنه متناسب الوضع ، فيجب أن يلحق بما يستعمل من الأوزان ، ولنصطلح على تسميته بـ " اللاحق " ، لهذا المعنى قد قدمنا أنه يوجد فيه ساكن لا يوجد في مخلع البسيط ولا يقبله ، ويوجد في مخلع البسيط ساكن لا يوجد في هذا اللاحق ولا يقبله ، فلهذا حكمنا أنه وزن قائم بنفسه ، وبناء شطره مُسْتَفْعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلاتُنْ ] (1) ، ويورد حازم شاهدين على هذا البحر فيقول : [ ومما جاء على أصل الوزن قول بعض الأندلسيين :
وَحَيِّ عَنِّي إِنْ جُزْتَ حَيًّا ** أَمْضى مَواضيهِمُ الْجُفونُ2
وقول أبي بكر بن مجبر :
إِنْ سَلَّ سَيْفًا بِناظِرَيْهِ ** لَمْ تَلْقَ فينا إِلاَّ قَتيلاَ
ورد البيت الأول ضمن عدة أبيات صاحبها محمد بن غالب الرصافي :
يا راكبًا وَالِّلوا شِمالٌ ** عَنْ قَصْدِهِ وَالْعَصا يَمينُ
نَجْدًا عَلى أَنَّهُ طَريقٌ ** تَقْطَعُهُ لِلصَّبا عُيونُ
وَحَيِّ عَنِّي إِنْ جُزْتَ حَيًّا ** أَمْضى مَواضيهِمُ الْجُفونُ
وَقُلْ عَلى أَيْكَةٍ بِوادٍ ** لِلْوُرْقِ فِي قُضْبِها حَنينُ
يا أَيْكُ لا يَدَّعي حَمامٌ ** ما يَجِدُ الشَّيِّقُ الْحَزينُ
لَوْ أَنَّ بِالْوُرْقِ ما بِقَلْبِي ** لاحْتَرَقَتْ تَحْتَهَا الْغُصونُ3
المفضلات