قبل يومين سألني أحد الأحبة عن ثلاثة أبيات ،،،، ماهو بحرها ! ..
لا اتذكر الأبيات ،، ولكنني أتذكر الوزن حيث كان 3 2 2 3 2 3 2 2 ،،،، وكما يفعل البلداء فقد هرولت لصفحة البحور والتي لم أجد فيها ذلك الوزن ما دعاني لأن أكابر وأقول هو مجزوء الطويل ....... بيني وبينكم أنا لست واثق من الإجابة إلى هذه اللحظة ،،، وعملية الثقة أمر بالغ الأهمية ،، ماجعل فكرة التمرين على استخراج البحور ضرورة بالغة ....
* إبتسامة *
وكأني به يصرخ : يا أخي هو زحاف ما بعد الأوثق .....
وأضرب أخماس في أسداس لأعرف ماذا تعني كلمة ( الأوثق ) ،،، ولا أخفي أن ذلك استغرق وقت ليس بالقليل حتى عرفت أن بأن آخر وتد في البيت هو الأوثق ،، ولسببين : أولها الاستحياء عن السؤال ،،، والثاني وهو الأهم ،، عدم وجود صفحة تعريف للمصطلحات المستخدمة في العروض رقميًا .....
قد لا يكون الأوثق هو آخر وتد في بيت الشعر ،، فهذا تخميني الذي توصلت إليه ،،، وقد يكون التعريف مكتوب هنا أو هناك ،،، وهيبة هذه المدرسة وآساتذتها اللذين اسأل الله لهم سعادة الدنيا والآخرة جعلتني اقرأها دون تركيز ...... ولا أخفي أن الأستاذخشان في حوار ميسنجري قد اعترض على ترديدي لجملة ( عدم وجود تعريف للمصطلحات ) مؤكدًا وجودها ،، ولكنني بررت بأن تلك التعريفات صالحة للآساذتة وليس للتلاميذ أمثالي........ وطلب منّي كتابة هذه التعريفات بالشكل الذي أراه الأنسب لعقلية الطالب ،،،، وعدت بكتابتها ،، ولكن هيهات هيهات أن تسنى الوقت لذلك ......
أيها الأحبة ،، نظرتي للرقمي ليست محصورة في حفظ بعض المصطلحات ،، وفهم طريقة التقطيع لأجل الوزن ،، ولا حتى لأجل معرفة أي بحر سيحتوي ذاك البيت من الشعر ....... وليذهب الخليل إلى رحمة الله ،، فالعروض أشمل وأكمل ،،، ومن الظلم الشنيع للرقمي أن يرتبط كليّا بالعروض ،،، فما العروض ( رقميًا ) سوى فرع من فرع من شجرة الرقمي التي يسرت فهم عبقرية الخليل بشكل يشبه اختصار عملية حسابية بنظام الجمل ( أبجد هوّز ) إلى طورها الرقمي المعروف في القرن الواحد والعشرين ..... ( فليجري أحدكم هذه العملية الحسابية بالطريقتين ويرى النتيجة ( 3500×12.5 ))...
* بعض الجنون *
أوزان الخليل قابلة للتطوير والتحديث بل والتغيير كليًا ،، هذه قناعة التصقت بذهني ،،،، فطالما بقي الهزج في بطن الرجز فلماذا يكون هناك بحرين ! ....... وطالما كان الوفر في بطن الكامل فلماذا يكون هناك بحرين ! ........
وللحديث بقية.......
المفضلات