أستاذتي الكريمة
الفكرة من مقارنة ما ورد في القرآن الكريم من مقول القول مما يغلب عليه أن يكون تعبيرا بالعربية بلفظين مختلفين عن ذات الموقف وذات المضمون من ذات المتكلم، الأمر اذلي يرجح أنه نقل بلفظين عربيين عن كلام قيل بلفظ واحد محدد بلغة غير عربية، هو اختبار لمدى صحة ودقة م/ع لا سيما وأن النقل مبرأ من عيوب الترجمة البشرية.
وفي الآيتين الكريمتين يكون مجال المقارنةحسب ما تقدم بين العبارات الملونة. وواضح أنها متقاربة جدا.
1- يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الأعراف: 7/73.]
2 ـ (وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ
وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ)[هود: 11/64].
فالقرآن الكريم يذكر في الآية الأولى كلاما معينا وبنقل في الآية الثانية بعض ذلك الكلام. وإتما تصح المقارنة بين هذا البعض وما حواه النص الأول منه.
ويبقى حساب م/ع لمقول القول في كل آية أو أكثر أو أقل واردا حسب هدف الدارس.
يرعاك الله.
المفضلات