اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (حسن صلاح) مشاهدة المشاركة
1-تجربتي مع الرقمي :

قبل :


كنت شابا غرا أكتب ما يجول بخاطري وأخلط البحر باليابس وجميع بحور الشعر ببعضها البعض
ولم أكن أعرف أي شيء من الأوزان والأبحر فقط أرسم الحرف كما يروق لي متجاهلا كل ما يقف
في طريقي من قيود أوزان أو قوافي أو أي شيء آخر ومضى شبابي ونصف عمري وأنا ما زلت
بهذه الحالة المزرية التي يرثي لها إلى أن أتى الأستاذان خشان وإباء وغيرا حياتي فلا أقول أن الرقمي هو من غير حياتي بل الأستاذان خشان وإباء فلهما كل الفضل والتقدير ..


بعد :


عندما أرسلت للأستاذ رسالة تتعلق ببعض مسائل العروض أجابني بكل حب وتواضع وأرشدني نحو الرقمي
فدرسته بكل حب إلا أنني كنت مرتبكا وأقول لنفسي ما هذا أوحقا إنها طريقة فعالة ؟؟ وهل أكتسب يا ترى المهارة اللازمة ؟؟ أم ماذا سيحصل لي يا ترى ؟
ويوم بيوم يزيد حبي للرقمي حتى تغلغل في فؤادي إلى أن عرفت الحقيقة التي جعلت الرقمي يصبح
حقا جزءا من روحي وحياتي بل يصبح هو فؤادي عندما علمت أني أنا والرقمي خلقنا لبعضنا البعض
وأن الرقمي موضوعٌ أصلا لأجلي فقط ولد الرقمي في نفس العام الذي ولدت فيه سنة 1993 ميلادي
أي أن الرقمي جزء من تاريخ ولادتي لذا هو جزء مني لذا بت أعشق أكثر وأكثر وأكثر .

بعدما أنهيت الرقمي رحت أعيد النظر في المرآة فلم أجد نفس صورة ذاك الشاب الغر الفاشل ( ربما لأني كبرت في السن ؟؟ )
وكذلك لم أجد صورة شاعر مبدع ومتكن لكن وجت صورة طفل حالم ورغم كبر سنه إلا أنه ما زال يطمح بالوصول يوما ما

بعدما عرفت الرقمي صرت متمكنها من كتابة الشعر فأحببت حياتي وتمنيت لو أني عرفت الأستاذين خشان وإباء منذ يوم ولادتي علي كنت الآن بين العظماء ..

من يدري فعلي أصبح غدا ؟؟

تحاياي
جميل أن حياتك انقلبت رأساً على عقب يا حسن. هذا ماكان بيدي ولابيد أستاذنا القدير خشان فعله لولا إرادتك ومثابرتك وجهدك وطموحك. كل ما حصل الآن أنك تلمستَ طريقك الصحيح في عالم الشعر والعروض.
وبرأيي المتواضِع، لايوجد إنسان عظيم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي العظمة لله سبحانه وتعالى فقط. خُذ أستاذنا خشان - والفقيرة لله تعالى- مثلاً أعلى.ستكتشف على مر السنوات، بأنك كلما تعلمتَ أكثر مازال ينقصك الكثير الكثير. فالحياة مدرستك الحقيقية. ولم نكن نريد في الواقِع أن نكون مجرد أشخاصاً عاديين يمرون مرور الكرام في حياة أي طالب. الأهم أن نترك أثراً في كل مانملك من خبرات في الحياة سواءًعروضية، لغوية أو حتى إنسانية.
سيكون لك ماتريد عندما تعمل بشكلٍ جاد وبإخلاص ، لأنك حينها ستستحق أن تقطف ثمار تعبك. وقد وصلت بوقت قياسي مالم يصل إليه الآخرون رغم معرفتهم بالرقمي. ولك أن تسعد لهذه المصادفة الطريفة حقاً بأنك والرقمي من عمرٍ واحد. وأعتقد بأنك أصغر طالب تخرج من دورات العروض الرقمي حتى اللحظة وللأستاذ خشان أن يذكرني إن أخطأت.
ثمة ملاحظات أبداها أستاذنا خشان في تعليقة وأؤكد عليها وهي مسألة الاهتمام وإتقان اللغة والنحو والإملاء. بغير إتقان اللغة العربية ، لايمكنك أن تحقق طموحك الأسمى.
أرى بأنك مرشحاً الآن لتقديم الامتحان إن كان هذا رأي الأسناذ خشان أيضاً ولكن على حد علمي بأنكم الآن أيضاً في المدارس في فترة إمتحانات نهائية.
إذن فكِّر أولاً ثم أخبرنا عن الوقت الذي تكون فيه على استعداد للقيام بهذه الخطوة ، على أن لايحصل أي تضارب بين الاثنين.
أتمنى لك التوفيق والابداعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي