اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

حسنا أستاذتي سأتخذ موقف الحياد في وصف منظور كل منا. وستجدينني بإذن الله منصفا في ‏وصف منظورك لأني عايشته سنين ولم أتحرر منه إلا بشق الأنفس.‏

ا- منظورك :‏

أنت يتحكم في تصورك فكر التفاعيل الذي يخلو أصلا من التفريق بين الخبب والإيقاع البحري، وقد ‏تكونين تغلبت إلى حد ما على هذه العقبة التي تقوم عائقا دون فهم الرقمي لمن أتقن التفاعيل. ولكن ‏هناك ملازمة أخرى لهذه وهي النظر للتخاب بعد الأوثق بمنظار مفهوم التفاعيل ككل، حيث يغيب ‏التخاب عن هذا المشهد، وإذا استحضرناه فإننا نستحضره مكبلا بأغلال التفاعيل.‏

أنا لبثت سنين في هذه المرحلة، ونشرت شيئا من نتائجها في رابط ( هبابي المنيل) :‏

https://sites.google.com/site/alaroo...be-al-menayyel

وفي هذا الرابط تتطابق رؤيتي حينئذ مع رؤيتك الآن حيث حسبت قيمة كل من القطع والتشعيث آخذا ‏حدود التفعيلة ومكان الوتد فيها مرجعا على النحو التالي:

القطع = 2 2 3 – 2 2 2 = 100‏
التشعيث = 2 3 2 – 2 2 2 = 10‏

وكما ترين فقد اعتبرت الرقم 2 الذي حل في خانة الوتد هو ما آلا إليه ذلك الوتد بشكل مباشر.‏
لا يفوتني هنا أن أشيد بقولك :" كأني ألحظ خلطا بين حالتين مختلفتين تمثلان مصدر السبب الثاني في ‏‏2 2 2 في الضرب‎ "‏
وردك دقيق لجهة إشارتي إلى 2 2 2 في مجزوء البسيط . بعض عذري في ذلك أن 2 2 2 بعد التخاب ‏الأول عندي سواء حيثما وجدت في منطقة الضرب ومن حيث جاءت إلا فيما يخص سببها الأول خببي هو أم بحري.‏

‏2- منظور الرقمي كما أقدمه الآن :‏

عبارتي في الرد :" ومما هداني الله إليه قولي له : إن هذا = سبب سبب ربما كان اصله وتدا ‏سبب‎ ‎‏"‏
إنتبهي لكلمة ((ربما)) وهي تلخص كلية النظرة عندي في هذا الباب.‏
سألجأ هنا إلى التمثيل لشرح وجهة نظري
إذا ابتلع تمساح شيئا فإن شق بطن التمساح بسرعة كفيل باستخراج ذلك الشيء، لأن الحاصل حتى ذلك الوقت تغير طبيعي.‏
إذا امتصت الذبابة شيئا فكل مختبرات الدنيا لا تستخرجه لأن جهاز هضمها في خرطومها فلا يدخل جسمها إلا مهضوما. ‏
‏" يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا ‏يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ"
صدق الله العظيم (الحج – 7 3)‏

التغيير الذي حصل بيولوجي كيميائي. ربما يتوجه المهضوم إلى جناحها أو أرجلها أو ينتشر في جسمها ولا نعرف يقينا أين هو.

التخاب يا أستاذتي من هذا النوع من التغيير وليس من النوع الأول الفيزيائي
‏**‏
رأيي :
أن كل سياق التفاعيل يركز على هذا التغير الفيزيائي
وكل سياق التخاب في الرقمي قائم على التغيير الكيميائي.‏
ولو رجعت لرواية التخاب لوجدت هذا التمييز في مقدمتها
وإصرارك على ضرورة انطباق ما بعد التخاب على الدوائر أخذ ببعض التخاب ووضعه في قالب التفاعيل تلفيق مستحيل في ‏الفكر بين نهجين مختلفين.‏
إن ما ترينه في التخاب من خروج عن دوائر الخليل أراه جَسْرًا بين الدوائر والواقع الشعري.

إنه من نوع القول :" بالأحمر مثل البفت " يعني " الأحمر الناصع. " ‏

من النادر أن يتخلص من درس التفاعيل من هيمنة عموم منهجها على تفكيره بوعي ومن غير وعي.‏

إن مجاملتي لك أستاذتي فيما ذهبت إليه نسف للرقمي تماما كقبولنا بمنطق موضوع ( دلالات الألفاظ) .

لم يعد لدي في هذا المجال إلا الدعاء.‏

أسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل.‏

يرعاك ربي. ‏
لا أريد نسف الرقمي أستاذي الكريم . بل إنني أعتز بانتمائي إليه وأدافع عن بقائه واستمراره وأدائه لرسالته .
المشكلة عندي لا تكمن في عدم استيعابي لما شبهته حضرتك بالتفاعل الكيميائي في المعالجة الرقمية لمنطقة الضرب كمبدأ لعمل التخاب . بل في ما أجده من ازدواجية توجه المادة الدرسية في منهج الرقمي .
نحن ندرس بحور الخليل في ساعة البحور مع توجيه الذهن لتكون الساعة مرجعنا الأعلى في ترسيخ أوزان البحور . فإذا ما اقتنعنا بالمعايير النظرية التي تقدمها الساعة برعاية وإشراف من الرقمي طالبتنا نظرية
التخاب بالقفز فوق ثوابت النظام الساعي المتجذرة فينا والانقلاب عليها لاعتناق نظام التخاب . فلو أن منهج الرقمي ألغى ساعة البحور القديمة وقدم بديلا لها ساعة مصممة لتناسب نظام التخاب لكان أهون علي اعتناق مبادئها دون أن يؤرقني التناقض بين نظامين اثنين ماثلين في ذهني لايعترف أحدهما بالآخر ومتوجب علي أنا أن أعترف بهما معا .
أستاذي أجبني من فضلك !
كيف توفق أنت بينهما ؟ وكيف يكون للظاهرة حقيقتان مختلفتان في الوقت نفسه ؟
علي أن أقتنع بجواب ما . .