2 ــ مفعولات ُ مفعولات ُ مفعولات ُ
بحر بغداد(بحر جديد)
موقع تكرار مفعولاتُ = 2 2 2 1 من تكرار التفاعيل الرباعية هو موقع تكرار مفعولُ = 2 2 1 من التمارين الثلاثية

وقد سبق للدكتور أحمد مستجير أن تطرق إلى كل من الوزنين وقد تقدم تقاطع تكرار 2 2 1 مع لاحق خلوف

ويعتبر د. مستجير أن 2 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2 1 هو الأصل النظري للدوبيت

ويختلف الحال هنا من حيث أن الدوبيت لا يعتبر بحرا بل يعتبر من الموزون، وغاية ما في هذا الوزن أن نعتبره من الموزون كالدوبيت، أو وزنا مهملا من احتمالات دوائر الخليل كما سنرى

[IMG]http://arood.com/vb/showthread.php?t=57[/url]


يا بغـدادُ فـي قـلـبي جــويً جـبـارْ ..... ســاقـتـه كـإعـــصـارٍ يـدُ الأقــــدارْ
أيــنَ دجلـة العشاق ِ أيــن المــوجُ ..... حـنـانـيك أيـنَ الصـحبُ والسمّـــارْ
صبّي الوجدَ في كأسي فما تدرين ..... بــوحُ الروح ِأســرارٌ بــلا أســـرارْ

لنلق نظرة على الوزن :

2 2 2 1.. 2 2 2 1.. 2 2 2 1 = 2 4 3 4 3 4 1......... ما دعاه الكاتب بحر بغداد

2 2 2 1.. 2 2 2 1.. 2 2 2 1 = 2 4 3 4 3 4 1..........بحر الهزج التام على الدائرة + 1

كيف حصلنا على هذا الوزن من بحر الهزج

نعود للساعة :

[url]http://www.geocities.com/khashan_kh/sa3ah.gif[/IMG]

المحور (8) من الدائرة (جـ ) = منقط منقط مستمر = 1 1 ه = 1 2 لو تركنا أول خط منقط = 1 وانطلقنا في الدائرة وأكملنا الدورة نحصل على ما أسماه صاحبه بحر بغداد

وهذا منطقي فإن مفاعيلن = 1 2 2 2 ومفعولاتُ = 2 2 2 1 ويمكن تصورهما على محيط دائرة مصغرة من أربعة محاور هي 1 2 2 2 حيث


1 2 2 2 = م فا عي لن
2 1 2 2 = فا ع لا تن
2 2 1 2 = مس تف ع لن
2 2 2 1 = مفعولاتُ

فلو أضفنا متحركا في أول كل شطر لحصلنا من أبيت الشاعر على الهزج التام كما هو على الدائرة، مع ملاحظة زيادة 1 آخر الصدر في آخر البيتين الثاني والثالث

ومنطق الدائرة يقول :" لو نقلنا المتحرك من آخر الشطر لأوله " لحصلنا على الهزج التام مع بعض التعديل الطفيف

أ يا بغـدادُ فـي قـلـبي جــويً جـبـارْ ..... وســاقـتـه كـإعـــصـارٍ يـدُ الأقــــدارْ
وأيــنَ دجلـة العشاق ِ أيــن المــوجُ ..... حـنـانـيك فأيـنَ الصـحبُ والسمّـــارْ
وصبّي الوجدَ في كأسي فما تدريــن ..... فبــوحُ الروح ِأســرارٌ بــلا أســـرارْ


ونفس الشيء ينطبق على مفعول 2 2 1 وتكرارها فهمي من إمكانات دائرة ( أ ) لو بدأنا من الرقم 2 من الوتد الواقع على محور 8 كذلك
ماذا لو نظرنا للوزن على أنه

2 2 2 1.. 2 2 2 1.. 2 2 2 1 = 2 + ( 4 3 4 3 4 ) 1 = فلنحذف سببا من أول كل شطر والمتحرك آخر الصدر مع بعض تعديل في الصياغة

بغـدادُ فـي قـلـبي جــويً جـبـارْ ..... ســاقـت كـإعـــصـارٍ يـدُ الأقــــدارْ
يا دجلـة العشاق ِ أيــن المــوجُ ..... حـنـانـيك (ي ) وأيـنَ الصـحبُ والسمّـــارْ
صبّي الوجدَ في كأسي فما تدريــن ..... بــوحُ الروح ِأســرارٌ بــلا أســـرارْ


مع ملاحظة أن آخر الصدر في الكامل في صورته هذه هو ((4) بدل 4

وإذن فما قرره الكاتب من أنه اكتشاف جديد لما أسماه بحري ( العراق ) و ( بغداد ) هو وزن مهمل من احتمالات دوائر الخليل . يميزه عن غيره مما سمي بحورا مهملة أنه شق الوتد كبداية في كل منهما.