اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت أستاذي على العلم الواسع الإبداعي.
ما أريد قوله باختصار أن معنى الكلمة اللغوي هو المؤشر الحقيقي لما تسببه من انفعال ، فإذا كانت الكلمة من الكلمات التي تثير انفعالاً إيجابياً فإن حرف المد فيها يزيدها انفعالاً ولذلك يمكن الاتفاق على إعطائها قيمة إيجابية مضاعفة أحداهما لمعنى الانفعال المتضمن في الكلمة المرادفة لها بدون مد والأخرى للمد الذي يضيف المعاناة شدة ومدة.
جرعت ناراً : 3*3 2* = جرعت نارا : 3* 3 2 في القيمة الانفعالية.
جرعت جمراً : 3* 3* 2* = جرعت جمرا : 3* 3* 2 في القيمة الانفعالية
جرعت ناراً أقوى في المعنى من جرعت جمراً لزيادة شدة المعاناة ومدتها التي يدل عليها حرف العلة في هذه الكلمة.
وإن جرعت ناراً ليست عبارة لين واسترخاء، ودلالتها في المعنى يضاف كمعيار ثان للسواكن والممدودات . فالمد مع المعنى الانفعالي الإيجابي يزيد القيمة ويضاعفها.
والمهم المحافظة على القيمة الأصلية في المعنى ، ومن أراد أن يضاعف القيمة الانفعالية فلا عيب عليه ومعه حق، وأعتقد أنه يكون للصواب أقرب.
هذه مع تثبيت العنصر الشخصي للقائل أو الشاعر على اعتبار أنه مثالي في كمية المفردات ومرادفاتها من معلول وغير معلول.
المسألة تحتاج لمزيد من تدقيق المعايير الضابطة للخروج بنتائج أقرب للصواب والواقع.
في قوله تعالي : ( ويخلد فيه مهاناً )
قالوا بمد الهاء (فيهي) هنا لبيان شدة المعاناة وطولها... والأصل ألا تمد الهاء إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك.
المعاناة بالمدود أشد منها بالقصر.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً
في حدود م/ع أتفق معك في المضمون وأختلف معك في الأسلوب .

فهذا الأسلوب مناسب لمؤشر آخر .لكن -في رأيي- فإن استعماله في م/ع التي أعرف ينسفها نسفا.

افدت من مضمون كلامك في حالة التناهي أن تعتبر أن هناك مؤشرين

المباشر، ومقلوب المباشر.

يرعاك ربي.