النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: م/ع - التناهي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952

    م/ع - التناهي

    مما ضاع من المنتدى وأعتذر عن اي خطأ في التنسيق.


    سبق تناول م/ع على نصوص من الشعر والنثر وما ذكره تعالى على لسان المخلوقات في كتابه العزيز. وهذه أول خطبة أتناولها. وهي لسيدنا علي كرم الله وجهه.

    (يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جرت والله ندماً وأعقبت صدماً.. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يطاع) (نـهج البلاغة 70، 71)
    .
    1. يا أشباه الرجال ولا رجال
    2 2* 2 2* 3 1 3 3 ه.................م/ع=3/ 5=0.6
    هذا مؤشر منخفض بل هو الأقل في مقاطع الخطبة رغم حدة الخطاب وقسوته. ولعله يعبر بهذا وهو في أول خطبته عن قلة أمله فيهم. فكأن صفتهم الذميمة هذه لا تفاجئه ولا تثيره.

    2. حُلوم الأطفال، وعقول رَبَّات الحِجال
    3 2* 2* 2 1 1 3 3* 2 2* 3 ه............م/ع=6 /4=1.5
    ولكن ورغم وحدة الموضوع ومستوى التقريع مع المقطع الأول نرى تزايد انفعاله. فكأنه في المقط الأول كان واصفا ثم مقرعا. وهنا فالتقريع له المقام الأول. في المقطع الأول تعميم ( أشباه رجال – ولا رجال) ولكن هنا تحديد وتخصيص ( أطفال – ربات حجال ) والتخصيص في هذا المقام أشد من التعميم. فارتفع المؤشر من 0.6 في المقطع الأول إلى 1.5 في هذا المقطع.

    3. لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حُزتُ ^ والله ندماً، وأُعْتِبْتُ ^ صَدَماً ^
    1 3* 3* 2 2* 1 3* 3* 2* 2* 2* 2* 1 3* 2* 3 1 1 1 3* 3* 2* 1 1 3
    م/ع=14/3=4.7
    (^) =هذه قراءة حسب ما وجدت في أحد الروابط وقد ظهرت الضمة على آخر ( حزتُ، وأعتبتُ ) ولم أجد لها وجها بحسب ذلك إلا ما أثبته أعلاه.

    لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جّرت والله ندماً، وأعقبت صَدَماً
    1 3* 3* 2 2* 1 3* 3* 2* 2* 2* 2* 1 3* 2* 2* 2* 2 1 1 3* 3* 3* 1 3
    16 /3= 5.3
    وهذه قراءة ثانية من رابط آخر.

    والمؤشر مرتفع كثيرا مقارنة مع ما تقدم، فكأنه بذلك يمثل ما احتوته عباراته رضي الله عنه من حنق عليهم. وملاحظة أخرى ليست مقصورة على هذا المقطع، وهي أن كثيرا من المقاطع ذات المؤشر المرتفع تبدأ بصيغة المتكلم.

    وبمقارنة مؤشري القراءتين نجد أن زيادة مؤشر القراءة الثانية على مؤشر القراءة الأولى يعني تعبيرا أقوى عن شعور التبرم من موقفهم. ولعل هذا يرجح ما يبدو أصلا من رجحان الصيغة اللغوية في العبارة الثانية على نظيرتها في القراءة الأولى.

    4. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجَرَّعْتُموني نغب التهمام أنفاسا،
    2 1 1 3* 2 1 3* 3* 2* 2* 2 2 2* 1 3* 2* 2* 2 2* 2* 3* 2* 3 2 1 3* 2* 2 3* 2 2
    16 /9=1.8
    مؤشر المقطع منخفض، فالعبارة هنا أميل إلى سرد واقع الحال بقدر من التجرد مقرونا بالدعاء عليهم، ، وهذا يختلف عن قوله في المقطع السابق :" لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جّرت والله ندماً، وأعقبت صَدَماً " ومع أن الحديث يتناول ذاته الشريفة في النصين ولكنه في النص الأول أشد مرارة منه في النص الثاني بإجماله. على أن تجزيء النص الثاني الأشد التصاقا بالنفس يقلل من الفارق بين مؤشر بعضها ومؤشر النص السابق

    قاتلكم الله ..... 2 1 1 3* 2 ه = 2/2 = 1,0

    هنا دعاء عليهم، وقد لاحظت أن ذكر الله تعالى في نصوص كثيرة ذات أغراض متباينة يقترن بانخفاض المؤشر في الأغلب، فسبحان الله.
    لقد ملأتم قلبي قيحاً = 3* 3* 2* 2* 2 2* 2 ..........5 /2=2.5
    وشحنتم صدري غيظاً = 1 3* 2* 2* 2 2* 2 ...........4 /2=2.0
    الجملتان المتقدمتان ذواتا مؤشرين أعلى من مؤشر كامل المقطع بتخصصهما في وصف وفع تصرفهم على نفسه.

    وجَرَّعْتُموني نغب التّهْمام أنفاسا
    3* 2* 3 2 1 3* 2* 2 3* 2 2 .........5/5=1.0
    يحير انخفاض المؤشر هنا، فهي تصف معاناته رضي الله عنه بعبارات جد مؤثرة، فما سر انخفاض المؤشر.
    لنشرّح العبارة ونرى مواطن المقاطع (العينية ) التي أدت إلى انخفاض المؤشر
    الكلمات التي احتوت مقاطع المد توحي ببطئها وامتدادها إلى بعد جديد في دلالة م/ع وهو التعبير عن طووووووول المعاناة ( جرعتموووووني) ( التهمااااااااااااام) ( أنفااااااااااااساااااااااا)، فكأن ذلك من قبيل انخفاض المؤشر في حال التناهي التي تكرر ذكرها، أي أن العبارة لو كانت أقل تعبيرا لكانت أعلى مؤشرا.

    تذكرت هنا قول امرئ القيس:
    فيا لك من ليلٍ تمطّىااااااااا بصلبه ........... وأردف أعجازا وناااااااااااااء بكلكل.
    فكأن في ألِفَي تمطىاااااااااا وناااااااااااااااء ما يصور بطء الحركة وما يلحقه ذلك بنفس الشاعر.
    ثم قفز ذهني إلى قوله تعالى:"يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ(ــي) مُهَاناً" بإشباع حركة الهاء ولعل في ذلك تصويرا لتطاول لبثهم فيه.
    ما تناولته حول موضوع م/ع في القرآن الكريم حتى الآن كان متعلقا بمقول قول المخلوقات كما ذكره سبحانه وتعالى. وهذه أول مرة أرى الموضوع يتناول غير ذلك. وعلى ما عندي من عظيم التهيب لطرق هذا الموضوع في غير مقول قول الكائنات فإن مناسبة الموضوع وتوضيحه تجعلني أعرج قليلا على ما أراه في هذه الآية الكريمة مع قَصْرِ التباين على طبيعة الأداء اللغوي وطبيعة حروف المد ودلالاتها في ما يخص موضوع التناهي.

    ثمة ثلاث مقارنات متعلقة بموضوع التناهي ودور حروف المد في الآية الكريمة:
    قصيرة بين (أ) و (ب) :
    أ- ( ويخلدْ .... 3* 2* ...م/ع=2 /0 = 4 اصطلاحا)
    ب- فيه(ي) مهانا = 2 2 3 2 .........م/ع =0/ 4= صفر

    وطويلة بين (س) و (ص)
    س - يضاااااعف له العذاااااب يوم القيااااامةِ ويخلدْ = 3 2* 3* 3 3* 2* 3 1 1 3* 2*
    م/ع = 7/3=2.3 ( مع ملاحظة تعدد حرف الألف ودلالته على ما يلحق بهم وطوله )
    ( وهنا تمثل هذه الألف نقيضا مباينا لألف الشجو )
    ص - فيه(يييي ) مهانا = 0/ 4 = صفر
    وأخرى بين ( ق ) و ( ك)
    ق – " يضاااااعف له العذاااااب يوم القيااااامةِ ويخلدْ
    = 3 2* 3* 3 3* 2* 3 1 1 3* 2*..........م/ع = 2.3
    وأي نص بشري يصاغ بهدف رفع قيمة م/ع كالقول على ما فيه من خفوت إزاء النص الإلهي:
    ك - يضعّفْ له البؤس يوم البعث ويخلد
    3* 2* 3* 2* 3* 2* 2* 1 3* 2*
    م/ع=9 /0= 18.0 اصطلاحا؟
    ولا شك أن النص الإلهي يحمل أضعاف ما في النص المحاكي المصطنع من دلالة ولهذا جاء مؤشر النص الإلهي متناهيا بالنسبة للنص المحاكي وكأن القيمة الحقيقة لمؤشره ( 18+2.3=20.3) تزيد على الأقل ب 2.3 عن قيمة النص المحاكي.
    قال لي صديق: " قد يفسر موضوع التناهي على أنه تبرير لتخلف منطق م/ع، فلماذا تطرحه"
    قلت: ليس لدي تعصب ل (م/ع) وإن كان ذلك عيبا في موضوع م/ع فلماذا لا أظهره كما أظهرت ميزاته، فالحق فيه أولى أن يتبع. والحوار تمحيص. ثم إن موضوع التناهي وخاصة الذاتي منه يمكن أن ينظر إليه من داخل م/ع كما تقدم، أو من خارج موضوع م/ع في سياق آخر، ويكون ما بينه وبين م/ع من اختلاف اتجاه في الدلالة تنازع أولويات.
    وحسب قاعدة م/ع – إن جاز لنا أن نسميها قاعدة – دِقّةً واطّرادا أن تحدد لنا ما يبدو مختلفا عن منطقها سواء اعتبرناه تناهيا في منطقها بعد نقطة الذروة أو شذوذا فيه من جهة أو اعتبرناه منبعثا من منطق آخر كخواص الصوائت والصوامت مثلا أو سواه بينه وبين م/ع تنازع أولويات من جهة أخرى.
    ولله در القائل ": وعند التناهي يقصر المتطاول"
    وعودة إلى أصل السياق بعد هذا الاستطراد.
    فلو كانت العبارة :" وجُرِّعَتْ نفسيَ منكم الهمّ " = 3* 3* 2* 1 3* 3* 2*1 ......م/ع=6/صفر=12 (اصطلاحا)
    وهي أقل بكثير في التعبير عن الهم والألم من العبارة الأصلية. فكأن العبارة الأصلية لما تجاوزت هذه بمراحل في تعبيرها تناهت علوّ مؤشرٍ فعادت إلى هذه القيمة القليلة. ( أو كما يقولون غلّقت العداد وابتدأت من جديد )

    وأفسدتم عَلَيّ رأيي بالعصيان والخذلان،
    3* 2* 2* 3* 3* 2 2* 2* 2 3* 2* 2 ه
    م/ع=10 /3=3.3
    مؤشر عال معبر عن أثر تصرفاتهم عليه.
    ويحسن هنا أيضا فرز النص إلى جزئين
    وأفسدتم عَلَيّ رأيي = 3* 2* 2* 3* 3* 2 ..........م/ع=5 /1=5.0
    بالعصياااااااااااان والخذلاااااااااااااان = 2* 2* 2 3* 2* 2 ه .......م/ع=5 /2=2.5
    مؤشر الجزء الأول يتعلق بالنص الذي يصف أثر عملهم على نفسه وهو مرتفع 5.0
    ومؤشر الجزء الثاني نسبيا ليس بالمنخفض لكنه نصف مؤشر الجزء الأول، وانخفاضه راجع إلى حرفي المد في ( العصيان والخذلان) الذين يوحيان بامتداد تصرفيهما هذين وتطاولهما.
    ومن هذا المقطع ومقطع ( جرعتموني نغب التهمام أنفاسا) تبرز لانخفاض مؤشر م/ع دلالة عكس السائد من أمرها، إذ الانخفاض هنا دال على (تناهي الألم ) وقد سبق للصمصام الكريم أن أشار إلى هذا مرارا ولكن هاهنا دليل واضح على ذلك. فلنكرس هذا التعبير ((التناهي)) في موضوع م/ع وهو لا يرد كثيرا، وعندما يرد فدلالته واضحة.

    5. حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب،
    2* 2 3* 2 2* 3* 2* 2* 2* 1 3 2 3* 1 3* 3 2* 3 2* 2 2* 1 3 2* 2* ه
    15 /7=2.1
    هنا أيضا شرح لوقع ألم ما أدى إليه تصرفهم في سياق سردي فجاء المؤشر متوسطا نسبيا.

    6. ولكن لا رأي لمن لا يُطاع .
    3 2* 2 2* 1 3* 2 3 ه
    م/ع = 4/4=1.0
    مؤشر منخفض 1.0 في معرض شكواه عليه السلام منهم وكأنه يشي بيأسه منهم. ويذكرنا بمطلع خطبته، " يا أشباه الرجال ولا رجال ...م/ع=0.6"
    كأن المؤشرين المنخفضين في بدء الخطبة ونهايتها قوسان من يأسه منهم ضمّا وصف وقع تصرفاتهم على نفسه ذات المؤشرات الأعلى "
    التناهي هنا ذاتي ورد ابتداءً بنص الكلام ذاته، وثمة وجها آخر للتناهي وهو نسبي يرد في النص الذي يعقب نصا بلغ مؤشره حدا عاليا جدا. كذاك الذي ورد في ( الصمصامية) وأثبته هنا استكمالا لموضوع التناهي في م/ع.
    كم علونا المجد قـسراً
    2* 3* 2* 2* 3* 2* .........6 /0 = 12.0 اصطلاحا
    بــســـــــــيـوفٍ بـاتـراتِ
    1 3 2* 2 3 2...........1 /5=0.2
    نعم دورة جديدة مفعمة بمشاعر جياشة يجسدها الشاعر بقدر مدهش من البراعة والزخم الشعوري متمثلا بصيغة المتكلم ( علونا) مفعم بدلالات التحدي واستشعار القوة (كمْ – للتكثير ) و( علوْنا – استشعار للعزة ) و ( المجد – للرفعة ) و ( قسراً – للتحدي ) الله يا أستاذي كمهو مبلغ توفق في هذا وكم في هذا من دليل يجعلني أجزم بصحة م/ع.
    وعندما ينتقل للعجز ( بسيوف باترات) يذكرنا بمبدأ التناهي -(المصطلح مَعْنىً لصمصام ) - الذي هو بمثابة الزفير الحسي بعد جهد الشهيق القوي في الصدر.




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    642
    جزاك الله خيرا

    حقا موضوع مهم ويجب التعمق فيه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((يوسفي حنان)) مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا

    حقا موضوع مهم ويجب التعمق فيه
    شكرا استاذتي الكريمة.

    والرابط ادناه يحوي موضوعا لأستاذنا د. ضياء الدين الجماس ، مشابها في المضمون لهذا الموضوع مع اختلاف الأسلوب .

    http://arood.com/vb/showthread.php?p...ed=1#post69569

  4. #4
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بوركت أستاذي على العلم الواسع الإبداعي.
    ما أريد قوله باختصار أن معنى الكلمة اللغوي هو المؤشر الحقيقي لما تسببه من انفعال ، فإذا كانت الكلمة من الكلمات التي تثير انفعالاً إيجابياً فإن حرف المد فيها يزيدها انفعالاً ولذلك يمكن الاتفاق على إعطائها قيمة إيجابية مضاعفة أحداهما لمعنى الانفعال المتضمن في الكلمة المرادفة لها بدون مد والأخرى للمد الذي يضيف المعاناة شدة ومدة.
    جرعت ناراً : 3*3 2* = جرعت نارا : 3* 3 2 في القيمة الانفعالية.
    جرعت جمراً : 3* 3* 2* = جرعت جمرا : 3* 3* 2 في القيمة الانفعالية
    جرعت ناراً أقوى في المعنى من جرعت جمراً لزيادة شدة المعاناة ومدتها التي يدل عليها حرف العلة في هذه الكلمة.
    وإن جرعت ناراً ليست عبارة لين واسترخاء، ودلالتها في المعنى يضاف كمعيار ثان للسواكن والممدودات . فالمد مع المعنى الانفعالي الإيجابي يزيد القيمة ويضاعفها.
    والمهم المحافظة على القيمة الأصلية في المعنى ، ومن أراد أن يضاعف القيمة الانفعالية فلا عيب عليه ومعه حق، وأعتقد أنه يكون للصواب أقرب.
    هذه مع تثبيت العنصر الشخصي للقائل أو الشاعر على اعتبار أنه مثالي في كمية المفردات ومرادفاتها من معلول وغير معلول.
    المسألة تحتاج لمزيد من تدقيق المعايير الضابطة للخروج بنتائج أقرب للصواب والواقع.
    في قوله تعالي : ( ويخلد فيه مهاناً )
    قالوا بمد الهاء (فيهي) هنا لبيان شدة المعاناة وطولها... والأصل ألا تمد الهاء إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك.
    المعاناة بالمدود أشد منها بالقصر.
    والله أعلم.
    جزاكم الله خيراً

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بوركت أستاذي على العلم الواسع الإبداعي.
    ما أريد قوله باختصار أن معنى الكلمة اللغوي هو المؤشر الحقيقي لما تسببه من انفعال ، فإذا كانت الكلمة من الكلمات التي تثير انفعالاً إيجابياً فإن حرف المد فيها يزيدها انفعالاً ولذلك يمكن الاتفاق على إعطائها قيمة إيجابية مضاعفة أحداهما لمعنى الانفعال المتضمن في الكلمة المرادفة لها بدون مد والأخرى للمد الذي يضيف المعاناة شدة ومدة.
    جرعت ناراً : 3*3 2* = جرعت نارا : 3* 3 2 في القيمة الانفعالية.
    جرعت جمراً : 3* 3* 2* = جرعت جمرا : 3* 3* 2 في القيمة الانفعالية
    جرعت ناراً أقوى في المعنى من جرعت جمراً لزيادة شدة المعاناة ومدتها التي يدل عليها حرف العلة في هذه الكلمة.
    وإن جرعت ناراً ليست عبارة لين واسترخاء، ودلالتها في المعنى يضاف كمعيار ثان للسواكن والممدودات . فالمد مع المعنى الانفعالي الإيجابي يزيد القيمة ويضاعفها.
    والمهم المحافظة على القيمة الأصلية في المعنى ، ومن أراد أن يضاعف القيمة الانفعالية فلا عيب عليه ومعه حق، وأعتقد أنه يكون للصواب أقرب.
    هذه مع تثبيت العنصر الشخصي للقائل أو الشاعر على اعتبار أنه مثالي في كمية المفردات ومرادفاتها من معلول وغير معلول.
    المسألة تحتاج لمزيد من تدقيق المعايير الضابطة للخروج بنتائج أقرب للصواب والواقع.
    في قوله تعالي : ( ويخلد فيه مهاناً )
    قالوا بمد الهاء (فيهي) هنا لبيان شدة المعاناة وطولها... والأصل ألا تمد الهاء إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك.
    المعاناة بالمدود أشد منها بالقصر.
    والله أعلم.
    جزاكم الله خيراً
    في حدود م/ع أتفق معك في المضمون وأختلف معك في الأسلوب .

    فهذا الأسلوب مناسب لمؤشر آخر .لكن -في رأيي- فإن استعماله في م/ع التي أعرف ينسفها نسفا.

    افدت من مضمون كلامك في حالة التناهي أن تعتبر أن هناك مؤشرين

    المباشر، ومقلوب المباشر.

    يرعاك ربي.

  6. #6
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذي الكريم
    السلام عليكم
    ما أقوله لا ينسف شيئاً وتبقى م/ع صحيحة طالما أن الكلمات المستعملة غير انفعالية ، أو تؤدي إلى انفعال سلبي. ولكن إذا مرت في أي بيت أو جملة كلمة ذات مدلول انفعالي إيجابي تقلب إشارتها من سالب إلى موجب بدلالة المعنى ، وقد تضاعف القيمة الإيجابية للمد مع معنى الانفعال الإيجابي.
    بمعنى نصحح الضوابط في إعطاء القيم بدلالة المعاني فقط في الحالات التي تتضمن الكلمات الانفعالية الإيجابية. وقد تكون كلمة واحدة في البيت كله وقد لاتؤثر على القيمة م/ع في البيت كله.
    هذا البيان يكسب م/ع دقة متناهية ويدعمه ولا ينسفه.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    والله ولي التوفيق
    نتعلم منكم أستاذنا الكريم.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط