أستاذي الدكتور ضياء الدين الجماس
بحر الوافر مشتق من بحر الهزج:
مفاعيلن مفاعيلن فعولن
وهو البحر الذي لم يقيض له الاستعمال، وإلا لوجدنا منه شواهد على النسق:
مفاعيلن مفاعيل فعول *** مفاعيل مفاعيلن فعولن
غير أن ما استعمل منه فعلا هو نسق الوافر المعروف:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن *** مفاعلتن مفاعلتن فعولن
والنسق المجزوء:
مفاعلتن مفاعلتن *** مفاعلتن مفاعلتن
أو:
مفاعلتن مفاعلتن *** مفاعلتن مفاعيلن
سؤالي هنا: كيف ثقلنا السبب الخفيف ولم نثقله في كل موضع وجد له في كل بحر من بحور الشعر العربي؟
الواقع أننا ثقلناه في بحر الرجز أيضا، حتى صار يعرف بالكامل.
وفي بحر السريع أيضا:
مستفعلن مستفعلن فاعلن *** مستفعلن مستفعلن فاعلن
حتى صار يعرف برابع الكامل.
وبإمكاننا أن نثقله في كل بحر يتوافر فيه السبب الخفيف، ولكن بالشروط التالية:
وإن كان يمكن تحديد موضعه في حالتين :
الأولى : حيث لا يشترك الوتد في تأليف النسق ، وبالتالي يكون السبب المقصود هو الثقيل فقط .
والثانية : عندما يتبادل السبب الثقيل مع الخفيف موضع أول السببين في التشكيل الثنائي فقط ، وعندها لا يجب أن يكون في النسق الإيقاعي كله سبب حرّ الحركة قبضاً وبسطاً .
(عن كتاب في نظرية العروض العربي، صفحة 34
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?p=42113 )
أعتقد أنه من خلال تلك القاعدة يتبين لنا لماذا لا يمكن قبض فعولن في الوافر ، وكذلك الإجابة عن أسئلة أخرى نحو أصل بحر الخبب ، ذلك أن هذه القاعدة تتمتع بشيء من العمومية.
تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار
المفضلات