اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذي الفاضل:
هل يعقل أن الخليل يعتمد على قول مغنية -لو صحت الرواية- لتكون أساساً لنموذج بحر عروضي في حين أن أبيات شاعر أو شاعرة محترمة فصيحة لا يؤخذ شعرها لاحتمال الإقواء...
أين منهجية الكثرة وعدم القبول بالشوارد في وضع القواعد؟
بمعنى من يقبل بهذه الأبيات في ترسيخ الهزج المحذوف فمن باب أولى أن يأخذ بأبيات صفية لقبول الهزج المقصور... أو أن تردَّ كلها ويبقى النموذج السالم فقط.
جزاكم الله خيراً.
تساؤل وجيه أستاذي الكريم


ولكن ثمة فارق بين طبيعة التطرق لوزن جديد بالكلية انطلاقا من خلفية نظرية حول الاجتزاء بمفهومه العام،
كما في هذه الصورة النادرة من الهزج ولو لم يكن عليها اي شاهد، كما ذكر حول المضارع. أو شاهد لا مصداقية
تاريخية له كما هذا الهزج والقياس على بحر منطقة ضربه تتطابق مع منطقة بحر الطويل اشهر البحور العربية.
في الأول يملك المنظر قدرا من الحرية مصيبا كان أم مخطئا، لتحرره مما يقيده من سوابق ، مما قيل في هذا
المجال أن الخليل هو من نظّر للمضارع والمقتضب. يعني استنبطهما من إحساسه بشمولية استقاها مما هو
مستقر من الشعر.

أما في الثاني ( القصر ) فثمة ما يقيد أعني الموقف من ضرب الطويل. وهذا ليس حكما على أحدهما لصالح الآخر
بل مجرد بيان لما خطر لي في الموضوع. فمن قال بقول الخليل في ضرب الطويل لا يملك حرية القول في سواه مما
يطابقه.

والله يرعاك.