سأواصل بإذن الله نقل فقرات من الكتاب حسب ما يتيسر، وأركو بشكل خاص على ما يتوافق مع نظرة الرقمي لمنهج الخليل.

جاء في ( 33 - 34 )

" وبما أننا نعرف أنه هو [ الخليل] الذي وضع مبدأ تدوين اللغة بل ووضع فعلا معجمه "العين" المشهور ، أفليس من المنطقيأن نقول إن الشخص الذي اكتشف تصاريف اللغة وعناصر تركيبها وترتيبها ترتيبا حسابيا مضبوطا هو الشخص نفسه الأقدر على اكتشاف موازين شعرها، لأن هذا الشعر من مادة اللغة ولا شيء غير اللغة فيه. وتعوزنا حقيقة مؤلفات الخليل الأولى أو مؤلفه الرئيسي الذي صاغ فيه نظرياته العروضية ، لتتبع تفكيره وبنائه للأوزان. ولكن معرفتنا بالطريقة الإحصائية التي أقام عليها تدوينه للمعجم هي نفسها التي بإمكاننا اعتمادها لتقرير خطواته الأولى في تدوين العروض."

ويضيف : " ففكرة التحليل والإحصاء التي استخدمها الخليل في اللغة لوضع المعجم هي التي استخدمها في وضع العروض "



وهذا يتطابق تماما مع ما جاء في الرقمي . أنقل من الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mohmalah

من شأن فهم تفصيلي لدوائر الخليل وهي الأكثر تمثيلا لتفكيره أن يستبعد من أذهان الكثيرين بعض المغالطات التي يتكرر ترديدها ومنها بعض النقد الذي يوجه لما يصفه بعضهم بقصور دوائر الخليل. كما أن من شأنه تصحيح بعض ما يقال عن البحور المهملة

منهج الخليل يقوم على استقصاء كل الاحتمالات كما ظهر ذلك في منهجه في معجم العين والعروض سواء بسواء. في معجم العين أحصى الخليل كل الجذور المحتملة في اللغة العربية المستعملة والمهملة فكانت :

طريقة الحساب – عدد أحرف العربية =28 ( الألف لا تبدأ بها الكلمة وفي وسط الكلمة اصلها واو أو ياء )


الثنائية = 28×27 = 756

الثلاثية = 28×27×26 = 19,656

الرباعية = 28×27×26×25 = 400,491

الخماسية = 28×27×26×25×24 = 11,793,600

المجموع = 12,214,503