النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: نقاش في رواء حول الخبب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226

    نقاش في رواء حول الخبب

    هذا الرابط يحيل إلى موضوع عن الخبب نشره الفاضل محمد عبد الحفيظ شهاب الدين:



    http://www.ro2aa.com/vb/showthread.php?t=7973

    توقف منتدى رؤى وهذا رابط بديل

    https://pulpit.alwatanvoice.com/cont...nt/144673.html

    و قد تجرأتُ و عقبت عليه هناك و أنقل لكم المشاركتين بعد توجيه من الأستاذ خشان:


    بحث الدكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين:


    مجزوء التفعيلة الخببية
    ( دراسة معالجة لبحر الخبب )

    مقدمة
    ** لم تزل مسألة الفصل بين بحري (الخبب) و ( المتدارك) الشعريين , قائمة على محك الجدال العروضي ,ومثارا للخلاف وتباين الآراء , ما بين مدارسٍ نقدية تذهب إلى اعتبارهما اسمين – أو وجهين -لعملة بحر واحد , وهو بحر المتدارك - الذي استدركه الأخفش الأوسط على أستاذه الخليل الفراهيدي -ومدارس أخرى ,تذهب إلى اعتبار كل منهما بحرا مستقلا بذاته , يتفرد بتفعيلاته وخواصه الشعرية , تماما ً كأي بحرٍ من بحور الشعر الفراهيدية التقليدية
    **وهذا الرأي الأخير , يلقى الصدى الأكبر , من حيث المصداقية النظرية المبرهنة بوقائع ما اختزنته ذاكرة الشعر العربي عمليا , مع التسليم التام بوجود التقاطع العروض -موسيقي بين بحر الخبب عند تفعيلة ( فَعِلُنْ – بتحريك عين التفعيلة) وبحر المتدارك عند ذات التفعيلة ( الناتجة عن خبن " حذف الساكن الثاني " من تفعيلة البحر الأصلية "فاعلن")

    **وبالرغم من أن هذا الفصل العروضي بين البحرين يقدم أبسط الحلول , وأقصر الطرق لفض نزاع الكثير من الإشكاليات العروضية التي قامت , والتي مازالت قائمة بسبب هذا التقاطع العروض –موسيقي بين البحرين , إلا أن الكثير من العروضيين ما يزالون متشبثين بكونهما بحر واحد , مع تقديمهم نماذجا لحلول نظرية أكثر تعقيدا – مثل القطع أو التشعيث - لما يعتري بحر الخبب في كثير من أحواله و أجزائه , من خروجه الكامل عن طوق التشابه مع المتدارك – كما يتجلى تحديدا عند تفعيلته المضمرة ( فعْلن) بسكون عين التفعيلة
    وذلك التشبث من قبلهم , يفسرونه بغرض الإبقاء على هوية المتدارك الخاصة , كآخر ما ألحق ببحور الشعر الفراهيدية المستخدمة في الشعر العربي الفصيح , بالرغم من أن السير الشعرية تقدم تبريرا مباشرا لإهمال الفراهيدي للمتدارك , وذلك لندرته وما ساور خصائصه الشعرية من اضطراب , وعلى صعيد آخر تقدم – وبطريقة مباشرة أيضاً – مخزوناً لا بأس به من الأبيات الشعرية الخببية غير مضطربة الخواص , تستحق أن تحظى بأولوية عروضية كبحر شعري مستقل بذاته

    **وقد سبق الشاعر مصطفى جمال الدين في كتابه ( الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة ) وآخرون , بالدعوة إلى الفصل التام ما بين البحرين , غير أننا , ومن خلال هذا المقال , سنقدم أطروحة عروضية جديدة خاصة ببحر الخبب .... وهو ما سنسميها " مجزوء التفعيلة الخببية " والذي من خلالها سنقدم التأييد المادي والملموس للرأي الداعي إلى الفصل بين بحري المتدارك والخبب مع وضع يد العروض على الإشكاليات الخاصة ببحر الخبب – كمحاولة لتجريد بحر الخبب من الإضطراب – النظري – الوحيد , الذي يعتريه , ....كما سنوضح من خلال هذه الدراسة المقتضبة. مع تقديمنا للنموذج الجديد والأكثر قبولا عروضيا – لحل هذه الإشكالية , مبرهنين به - بالاستناد إلى ما هو متواجد في التراث الشعري العربي القديم والحديث -على تفرد بحر الخبب واستقلاله بتفعيلاته وخواصه الشعرية ,

    ***وقد كانت النقطة الأساسية , التي قادتنا إلى استنباط وجود هذا المجزوء في حشو وعروض وضروب بعض الأبيات الخببية , هي محاولتنا تفنيد و دحض المزاعم الرامية إلى تأصيل وجود تفعيلة شاذة مثل "فاعل" , بين ما تواجد في الشعر العربي – قديمه وحديثه – في حشو بعض الأبيات الخببية

    ونستهل طرح هذه الإشكالية من خلال هذه النقطة :-
    --------------------------------------------
    تفعيلة " فاعل " التامة كدخيل عروضي
    **من المعروف , أن تفعيلة " فاعل" هي الشكل المقبوض ( الناتج عن حذف الساكن الخامس ) من تفعيلة " فاعلن " , تلك التفعيلة التي درج استخدامها إما :-
    1-تامة ومشبعة (بساكنها الأخير) في حشو كل من المتدارك والمديد والبسيط
    2- أو استخدام الزحافات الدارجة والمعروفة لهذه التفعيلة في حشو المتدارك والبسيط وفي عروض وضروب بحر السريع
    **إما عن استخدام تفعيلة " فاعل" -باعتبارها تفعيلة تامة ومستقلة -في حشو الأبيات الخببية .... فهو لا يطرح إلا نمطا شاذا و دخيلا على الشعر العربي فحسب , دون أن يقدم الأطروحة الفذة ,التي تصورها من حاولوا إلحاق هذه التفعيلة بتفعيلات الشعر المعروفة ...فهو إنما ناجم عن قراءات عروضية خاطئة بمنظور خاص -وخاطىء - للأبيات الخببية ليس إلا

    **والحجة الأولى والرئيسية التي تسقط إمكانية وجود هذه التفعيلة في بحر الخبب هي :
    فرضية تعاقب هذه التفعيلة " فاعلُ " و تفعيلة " فَعِلُن " ( المتحرك عين التفعيلة ) في أثناء بحر الخبب , وبالتالي تعاقب خمس متحركات ( عِ لُ فَ عِ لُ ) وهو ما يضرب بمسلمات العروض – التي لا تجيز تعاقب أكثر من ثلاث متحركات – عرض الحائط

    **وقد كانت أشهر المحاولات الهادفة إلى إقحام تفعيلة " فاعل" الشاذة في الشعر العربي:-
    1- محاولة استخراج أو استنباط التفعيلة من أبيات الشعراء السابقين , مثل أمير الشعراء أحمد شوقي

    كما في قوله :-

    نتخذ الشمس لها تاجا ....وضحاها عرشا وهاجا
    وقوله :-
    جارٍ ويُرى ليس بجارِ = لأناة فيه ووقارِ
    وقوله :-
    نبتدر الخير ونستبق = ما يرضى الخالق والخلق
    وقوله :-
    لا تقدر غير الله يدٌ = لا أذنَ الله تهدده

    2- أما المحاولة الثانية , فقد تمثلت في ادعاء نازك الملائكة لأسبقيتها في ابتكار واستخدام تفعيلة " فاعل" في شعرها , كما في قولها :-
    كان المغرب لون ذبيح = والأفق كآبة مجروح

    **وكي ندحض هذا الادعاء , فعلينا أولا أن :

    نبدأ بتقطيع الأبيات السالفة الذكر , مع مجاراتنا للنهج الشاذ الذي أقحم من خلاله تفعيلة "فاعل" في بحر الخبب

    ففي قول شوقي :-
    نتخذ الشمس لها تاجا ....وضحاها عرشا وهاجا
    يكون التقطيع الشاذ على النحو التالي :-
    نتخ/ ذ الشم/س لها / تاجا ....وضحا/ها عر/شا وهـْ/هَاجا
    "فاعل" / فعْلن / فعِلن / فعْلن .... فعِلن / فعْلن / فعْلن / فعْلن
    وفي قوله
    جارٍ ويُرى ليس بجارِ ..... لأناة فيه ووقارِ
    يكون التقطيع الشاذ على النحو التالي :-
    جارٍ /ويُرى/ ليس ب/جارِ ..... لأنا/ ة في/ه وو/قارِ
    فعْلن / فعِلن / "فاعل" / فعلِ ....فعِلن / فعْلن / "فاعل" / فعلِ

    وفي قوله :-
    نبتدر الخير ونستبق ..... ما يرضى الخالق والخلق
    يكون التقطيع الشاذ على النحو التالي :-
    نبتد / ر الخي/ر ونس/تبقُ ..... ما ير/ضى الخا/لق وال/خلق
    "فاعل" / فعْلن / فعِلن / فعلُ ...... فعْلن / فعِلن / فعِلن / فعْلُ

    وفي قوله :-
    لا تقدر غير الله يدٌ ..... لا أذنَ الله تهدده
    يكون التقطيع الشاذ على النحو التالي :-
    لا تق/در غير/ ر الل/ه يدٌ ...... لا أذ /نَ الل/ـه تهدْ/دِده
    فعْلن / فعِلن / فعْلن / فعِلن ....."فاعل"/ فعْلن / فعِلن / فعِلن

    وفي قول نازك الملائكة :-
    كان المغرب لون ذبيح ِ ...... والأفق كآبة مجروجِ
    كان ال/مغرب/ لون ذ/ بيح ...... والأف/ق كآ/بة مج/روح
    فعْلن/ فاعِلُ/فاعِلُ/فعْلن ......فعْلن/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/ فَعْلُنْ

    ثم نلحظ في مثل هذا النهج القائم على استخدام تفعيلة "فاعل" بصورة مقحمة في حشو الأبيات .. ما يلي :-
    1- عدم التجانس ما بين شطري كل بيت , من حيث نوع وعدد التفعيلات وموقعها في الشطر , وهو الأمر المخالف تماما للدارج و المثبت في كل بحور الشعر منذ كانت ومنذ اكتشفها الفراهيدي
    2- عدم التجانس في الشطر الواحد "- الذي يظهر فيه تفعيلة "فاعل" -ما بين التفعيلات وبعضها وذلك لوجود دخيل – هو تفعيلة " فاعل" - والذي لا يمكن إحالته من أو إلى تفعيلة البحر الأصلية " فعلن " باستخدام أيا من الزحافات المتاحة
    3 – وقوع تفعيلة "فاعلن " بشكل مقبوض في حشو الأبيات , وهو الأمر الخارج عن المألوف لهذه التفعيلة كما تنص الثوابت المدونة في علم العروض وفي قواعد الزحاف , وبالتالي لا يمكن حتى اعتبار " فاعلُ " هنا , شكلا مقبوضاً لتفعيلة " فاعلن " لمنحه نوعا – ولو جزئيا – من المصداقية العروضية


    ولهذه الأسباب نخلص إلى أن هذه التفعيلة – "فاعل " :-
    1-إنما هي نفعيلة دخيلة وشاذة عن المتفق عليه من تفعيلات بحور الشعر
    2-كما أنها تسبب ارتباكاً – نظريا فقط – للشكل العروضي للأبيات عند تقطيعها

    وقد عمدنا إلى استخدام مصطلح " نظريا فقط " هنا , لأن الأبيات في واقعها الموسيقي سليمة الوزن , كما سنلحظ من خلال عرض تقطيع هذه الأبيات في ظل وجود ما أطلقنا على " مجزوء التفعيلة الخببية" في بعض الأبيات الخببية
    -------------------------------
    موضوع الطرح :- مجزوء التفعيلة الخببية (لن)

    **نجد أن طرح استخدام " مجزء التفعيلة الخببية " واعتماد تواجده في حشو الأبيات الخببية وفي عروضها وضروبها أيضا , يمثل الحل الأكثر عمليا - كونه متجانسا مع تفعيلة البحر المتكررة " فعلن" - , للحفاظ على وحدوية المقاطع الموسيقية " تفعيلة " فعلن المتكررة " لبحر الخبب , مع تلافي مثل ذلك الارتباك -النظري - الناجم عن استخدام تفعيلة دخيلة وشاذة على الأذن في موقعها بحشو الأبيات , مثل تفعيلة " فاعل" التي تطرقنا إليه

    **ومجزوء التفعيلة الخببية , يمثله السبب الخفيف (لن) وهو النصف الثاني من التفعيلة الخببية التامة ( فعلن) . ويجوز على هذا المجزوء تطبيق بعض خواص التفعيلة ( فعلن ) الشعرية – التي ترتبط بلام ونون التفعيلة ولا ترتبط بفاء وعين التفعيلة– مثل جواز حذف نون " مجزوء التفعيلة الخببية " عند التصريع أو القافية ...

    **وهذا ما سنثبته في هذا الطرح المقتضب

    **فمع تقطيع نفس الأبيات - وباستخدام هذا المجزوء في التقطيع - نجد تجانسا أكبرا بين التفعيلات – خلافا لما يحدث في حال استخدام تفعيلة "فاعل", كما سنلحظ على النحو التالي :-

    في قول شوقي :-
    نتخذ الشمس لها تاجا ....... وضحاها عرشا وهاجا
    يكون التقطيع – مع استخدام مجزوء التفعيلة الخببية -على النحو التالي
    نت / تخذ الـ / شم / س لها / عرشا ...... وضحا / ها عر /شا وهـْ / هاجا
    لن / فعِلن / لن / فعِلن / فعْلن ...... فعِلن / فعْلن / فعْلن / فعْلن

    وفي قوله
    جارٍ ويُرى ليس بجارِ ...... لأناة فيه ووقارِ

    يكون التقطيع – مع استخدام مجزوء التفعيلة الخببية -على النحو التالي
    جارٍ / ويرى / ليـ / س بجا / ر ٍ ...... لأنا / ة ٍ في / هـ ِ / ووقا / ر ِ
    فعْلن / فعِلن / لن / فعِلن / لن ...... فعِلن / فعْلن / لن / فعِلن / لِ
    وفي قوله :-
    نبتدر الخير ونستبق ...... ما يرضى الخالق والخلق
    يكون التقطيع – مع استخدام مجزوء التفعيلة الخببية -على النحو التالي
    نب / تدر ال / خي / ر ونس / تبق ...... ما ير / ضي الخا / لق وال/خلقُ
    لن / فعِلن / لن / فعِلن / فعِلُ ...... فعْلن / فعْلن / فعْلن / فعْل ُ

    وفي قوله :-
    لا تقدر غير الله يدٌ = لا أذنَ الله تهدده
    يكون التقطيع – مع استخدام مجزوء التفعيلة الخببية – على النحو التالي
    لا تق/ در غي/ر الل/ه يدٌ ...... لا / أذنَ الْـ/لا / ه تهدْ/ددهُ
    فعْلن / فعِلن / فعْلن / فعِلن ...... لن / فعِلن / لن / فعِلن / فعِلن

    وحتى في بيت نازك الملائكة , -التي ادعت اكتشافها لتفعيلة "فاعل" في الشعر العربي -, نجد أن استخدام مجزوء التفعيلة الخببية , يحيل بيتها خببيا صرفا دون إقحام أي تفعيلات شاذة أو دخيلة

    ففي قولها
    كان المغرب لون ذبيح ِ ...... والأفق كآبة مجروح

    فتقطيع هذا البيت - مع استخدام مجزوء التفعيلة الخببية - يكون:-
    كان الـ / مغ / رب لو / ن ذبيـ / ح ِ ...... والأف/ق كآ/بة مج/روح
    فعْلن / لن / فعِلن / فعِلن / لِ ...... فعْلن / فعِلن / فعِلن / فعْلِ

    ( ونلحظ هنا حذف نون المجزوء عند نهاية صدر البيت – تماما مثل الجاري على التفعيلة التامة "فعلن" حال وقوعها في نفس الموقع من صدر البيت )
    ------------------------------------------
    **ومثل هذه الأطروحة تقدم نموذجا نظريا وعمليا في آن واحد يتحقق معه
    1- الحفاظ على وحدوية بحر الخبب بتفعيلاته وخواصه الشعرية
    2- التجانس العددي والنوعي ما بين تفعيلات الشطرين
    إذ أن محصلة مجزوءي التفعيلة الخببية تساوي موسيقيا وحدة (تفعيلة) خببية واحدة ساكنة العين " فعْلن "
    وبالتالي يكون العدد الكلي في الشطر الواحد بالتالي 4 تفعيلات -كما يمكن مراجعته في الأمثلة السابقة- ومن نفس النوع " فعلن " مع تلافي وجود أي دخيل لا يمت للتفعيلة أو زحافها بصلة

    **ومع وجود مثل هذا المجزوء العروضي في بحر الخبب ... نصل أيضا إلى ضرورة التسليم بكونه بحرا مستقلا بخواصه الفردية ...وذلك
    1- لعدم وجود هذا المجزوء في القصائد المنظومة على بحر المتدارك
    2- عدم إمكانية تجزئة التفعيلة التامة لبحر المتدارك " فاعلن " إلى نصفين متجانسين كما هو الحال مع تفعيلة بحر الخبب
    فضلا عن أن استخدام هذا المجزوء – جدلياً – في بحر المتدارك , يحيل إلى ضرورة استخدام المجزوء الآخر للتفعيلة ( فاع ِ أو فع ِ ) في حشو البيت , لإتمام التجانس العروضي – نوعا وعددا – ما بين الشطرين – وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتأتي عملياً بسبب
    أ- عدم انتهاء المجزوء في هذه الحالة بساكن يجيز استخدامه في حشو البيت
    ب- احتمالية تعاقب المجزوء (فعِ ) مع الشكل المخبون لتفعيلة فاعلن " ( فَعِلن)
    بحيث تصبح عدد المتحركات المتوالية في هذه الحالة 5 متحركات ( فعِ فَعِلن). وهو الأمر الذي يتنافي و الثوابت العروضية الناصة على عدم تعاقب أكثر من ثلاثة متحركات .

    -------------------------------------------
    **نسأل الله عز وجل أن نكون قد قدمنا من خلال هذه الأطروحة وهذا الجهد المتواضع منا ما يمكن من خلاله وضع يد الحل الإيجابية , على الإشكاليات العروضية القائمة في بحر الخبب . والبرهنة على ضرورة الفصل التام ما بين بحر المتدارك وبحر الخبب,
    مع الدعوى بضرورة إلحاق بحر الخبب إلى العروض الفراهيدية , وذلك لتفرد خصائصه – على النحو السابق شرحه - فضلا عن وجوده بهذا النحو المتفرد بصورة أكثر كثافة من المتدارك , في الشعر العربي القديم والحديث معاً

    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

    هذه الدراسة العروضية لـ " مجزوء التفعيلة الخببية "
    ** فكرة وعرض الشاعر والناقد المصري / د.محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
    **بمساهمة ومراجعة الشاعر والناقد العراقي / عادل الفتلاوي


    ردي المتواضع عليه:
    السلام عليكم أخي محمد،
    أود أن أعلق على مشاركتك القيمة لو سمحت لي، و بادئ ذي بدء أود أن أعترف أنني لستُ من أهل الاختصاص مثلكم، بل إني مبتدئ في العروض و مبتدئ في الشعر كذلك، و إن كنت أعلم أن العروضي ليس بالضرورة شاعرا، و الشاعر ليس بالضرورة عروضيا، كالعلاقة بين النقد و الأدب فليس كل ناقد أديبا و ليس الأديب ناقدا بالضرورة.
    أود أيضا أن ألفت نظركم إلى أن التفاعيل التي وضع الخليل ابن أحمد قد تُرد إلى أرقام ولا ينزع ذلك من الشعر حميميته فالأرقام مجرد تعبير عن العلاقة بين الأسباب و الأوتاد و ليست هي المحركَ للعواطف و يبدو ذلك جليا من طريقة التقطيع المتبعة قديما - -/ ، -/ ، أو -0--0 ..إلى آخره ، فاستخدام الرموز تلك اعتراف من المُقطِّع أن الأسباب و الأوتاد يرمز لها و الرمز وسيلة و ليس هو الهدف و ليس هو النتيجة و يبقى الشعر شعرا و الرمز له وسيلة لبيان انسجامه مع البحر أو عدمه.
    أود كذلك أن أطلب منك طلبا بسيطا و هو تعلم الرقمي فلن يضرك إن شاء الله إذ أنك على علم بالعروض، و تقرض شعرا جميلا ، فمعرفتك بالعروض و شاعريتك ستحميك من وسواس الرقمي إذا توصلت إلى عدم صلاحيته.
    ثم أعرج إلى محتوى المشاركة التي تُشكر عليها، فأقول إن إطلاق البحر حقيقة لا مجازا،على الخبب فيه ظلم له، حيث ستحكم عليه من خلال الأحكام التي ستطلق على البحور الخليلية، و من مميزات البحور وجود الوتد جنبا إلى جنب مع السببن في حين أن الخبب لا يحوي أوتادا.
    و عندما ننفي البحرية عن الخبب فقد نفينا عينه كثيرا من النتائج التي توصلت إليها.
    ثم أخي محمد لاحظ معي:
    -عند تقطيع بيت شوقي: نتخذ الشمس لها تاجا ....وضحاها عرشا وهاجا
    نتْ تَخِذُشْ شمْ سَـلَها تاجنْ.....وَضُحَا هَـا عرْ شنْ وهْ هَـا جَـا
    عند استخدامنا طريقتك في التفاعيل:
    فا فعِلن فا فعِلن فعْلن...فعِلن فعْلُن فعْلنْ فعْلُن
    2 (2) 2 2 (2) 2 2 2 ...(2) 2 2 2 2 2 2 2
    لاحظ هنا الشطرين أن مجموع الأول 16 مع وجود سببين ثقيلين و مجموع الثاني 16 مع وجود سبب ثقيل واحد، أي أن الأسباب تتكافأ و ما يحصل هنا لا يسمى زحافا بل تكافؤ و من خلال هذه المعالجة الرقمية نصل إلى أن ما يحصل في بحري الكامل و الوافر و البسيط في جزئيتي (مُتفا =متْفا) و علَتُن=علْتن) و (فعِلُن=فعْلنْ الأخيرة في البسيط ، و ليست فاعلن التي في الحشو) هو تخاب أي تشابه بين الإيقاعين الخببي و البحري و تسميته بالزحاف ليست دقيقة..!
    ألا تلاحظ أيضا أن الأذن لن تفرق هنا بين فاعلُ و فا فعِـ ..؟
    بمعنى أنك هربتَ من فاعلُ لكن الأذن استقبلتها، و عند التمثيل بالرقمي فإنه يسيستوعب التمثيلين :
    2 (2) 2 ، حيث 2 الأول هي فا بالناسبة لك و كذلك بالنسبة لي ، و (2) الثانية هي فعِـ بالتسبة لك وعِلُ بالنسبة لي و ال 2 الثالثة هي لُنْ بالنسبة لك و فعْـ بالنسبة لي، لا خلاف بين الإثنين نهائيا و إنما موقفك من الرقمي و من تفعيلة هي وسيلة لاغاية جعلتك تبحث عن طريق تتصالح بها معها لكن باستخدام فا أي مجزوء الخبب كما سميتها، و المهم أننا في الأخير اتفقنا و لا مشاحة بالمصطلحات، إلا أني أجد في الرقمي مجهرا يمكنك من خلاله أن ترى الأمور بوضوح، أي بشمولية تجعلك لا تأبه نهائيا بالتفعيلات بل بالعلاقة بين الأسباب و الأسباب أو الأسباب و الأوتاد..
    ولو مثلنا لبيت نازك الملائكة أيضا فإننا نحصل على نفس النتيجة.
    هذه النتيجة التي توصلت أنت لها، أنت العروضي و الباحث و الشاعر حقا لا مجاملة،و يعلم الله إني لصادق، بعد عناء و بحث، كانت بالنسبة لمبتدئ مثلي واضحة جدا عند دراسة الرقمي جعلتني أميز بسهولة بين إيقاع الخبب و بحر المتدارك..
    و ما يميزه الرقمي ، تميزه الأذن ، إذ الأذن كما لا يخفى عليك تتعامل مع الأصوات على أساس أنها ترددات، أي قيم، و الأذن هذه تميز بوضوح بين أي قصيدة خببية و قصيدة متداركية..
    خلاصة القول أن طريقتك هي نفسها طريقة الرقمي و إن نفرت من الرقمي، و أن الخبب إيقاع مختلف عن بحور الخليل لا يجب أن نثقل كاهله بمتطلبات تلك البحور..
    تقبل الله صيامنا و صيامكم و ضاعف لنا ولكم الأجر و جعل البحث متقبلا وخالصا لوجه الكريم..آمين


    أرجو أن تعُمَّ الفائدة بما قد نشر و هذا رابط الموضوع في منتدى رواء لمن اراد التعقيب أو معرفة المستجد فيه:

    http://www.ro2aa.com/vb/showthread.php?t=7973
    شكرا لوقتكم الثمين و صوما مقبولا..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    كلّ ما أعلمه أنّ الخبب إيقاع و ليس بحرا
    وأنتم أهل الاختصاص أدرى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    أشار أخي محمد إلى منتدى ( رواء) ويعني ( رؤى )

    سعدت كثيرا وأنا أرى أخي محمد سالم يعبر بجلاء عن مضمون الرقمي بشكل شامل مختصر مفيد، بحيث لم يبق لسواه إلا أن يتحرك في إطار رده.

    وفي داخل هذا الإطار أقول:

    لقد اتفقنا – أخي محمد سالم وأنا –والباحث الكريم على التفريق بين المتدارك والخبب. ولكننا نضيف أن الخبب مختلف عن كافة البحور. من حيث أنه لا وتد فيه، ولا حذف للساكن. وكل ما فيه هو جواز تحريك الساكن.

    بعد الاتفاق على أن الخبب مختلف عن المتدارك ( وفي رأيي أنا وأخي محمد على أنه مختلف عن كل البحور ) هناك طريقتان للتصرف في وصفه.
    سلك أستاذنا طريقا تقوم على صياغة قواعد له مغايرة لقواعد البحور ليلحقه بالبحور.
    ونحن قلنا هو ليس بحرا ووصفناه على ذلك الأساس.

    والاختلاف كما يرى القارئ يعبر عن اتفاق على الواقع واختلاف في توصيفه.
    وهذا ما عبر عنه أستاذنا بقوله :

    " ولهذه الأسباب نخلص إلى أن هذه التفعيلة – "فاعل " :-
    1-إنما هي تفعيلة دخيلة وشاذة عن المتفق عليه من تفعيلات بحور الشعر
    2-كما أنها تسبب ارتباكاً – نظريا فقط – للشكل العروضي للأبيات عند تقطيعها

    وقد عمدنا إلى استخدام مصطلح " نظريا فقط " هنا , لأن الأبيات في واقعها الموسيقي سليمة الوزن , كما سنلحظ من خلال عرض تقطيع هذه الأبيات في ظل وجود ما أطلقنا على " مجزوء التفعيلة الخببية" في بعض الأبيات الخببية"
    فلنستعرض وصف الواقع الذي نتفق عليه في الشطر ( نتخذ الشمس لها تاجا )

    نتْ – ( تَخِ )– ذُشْ- شمْ – (سَلَ ) – ها – تا – جا
    ولو استعملنا كلا من كلمتي خفيف وثقيل :
    خفيف لتعني السبب الخفيف = متحرك + ساكن.......... مثل ... نَتْ
    ثقيل لتعني السبب الثقيل = متحرك + متحرك........... مثل ...( تَخِ )
    فإن الواقع الذي نتفق عليه في وزن هذا الشطر هو :
    نتْ – ( تَخِ )– ذُشْ - شمْ – (سَلَ ) – ها – تا – جا
    = خفيف ثقيل خفيف خفيف ثقيل خفيف خفيف خفيف
    ثم يبدأ الخلاف لا حول الوزن وصحته بل كما قال أستاذنا حول أمر نظري يدور حول حدود التفعيلة وهو خلاف حول المظهر لا حول الجوهر.

    فنحن نقول إن الأصل أن نقول الخبب أسباب خفيفة وثقيلة والتفاعيل وحدودها في هذا المقام وهم فرضه على عقولنا ما رسخ فيها من وهم وجوب وصف الوزن بدلالة التفاعيل لا سواها.

    والأستاذ لا ينكر أن الوزن مكون من أسباب ولكنه يضيف لا بد من وجود التفاعيل ولكن بشرط أن تقتصر التفاعيل على نوعين هما ( فعْلُن) و ( فعِلُن)

    ولتحقيق هذا الشرط رأى الأستاذ أن توصيف هذا الشطر هو
    والشرطة فيما يلي تعبير عن حدود التفعيلة :
    خفيف – ثقيل خفيف – ثقيل خفيف – خفيف خفيف
    والسؤال هنا منطقي أكثر منه عروضي. وهو: هل التفاعيل غاية أم وسيلة ؟
    إذا كان وصفنا أن الخبب ثمانية أسباب خفيفة وثقيلة كافيا لوصف الوزن فما الداعي لحدود التفاعيل مع ما يرافقها من تنظير وهو ما لا يزيد الوصف السابق شيئا بل هدفه الدفاع عن نمط وجود التفعيلة في الخبب بعد تسميته بحرا أسوة بوجودها في البحور الأخرى وعندما يسلك ذلك المسلك بقصد إيجاد تشابه في وجود التفاعيل فيه مع وجودها في البحور نجده يصف التفاعيل وصفا مغايرا لوصفها في البحور فلا تتحول ( فعِلُنْ ) في حشو أي بحر إلى ( فعْلُن) إلا إذا كانت فاصلة وهذا مقصور على الوافر والكامل. وفيهما كل من (فعلُِن = مُتَفاعلن ، مفاعِلَتُن ) و ( فعْلن = مُتْفاعلن و مفاعلْتُن ) فاصلة وليست تفعيلة ( فلا تفعيلة بلا وتد ) مثلما ( لا بحر بلا وتد ) وهكذا نجد أنفسنا مضطرين لوصف التفعيلة وصفا مخالفا لوصفها في بقية البحور بما فيهما بحرا الكامل والوافر من أجل إلحاق الخبب بالبحور، وهذا نقض ذاتي لمحاولة وصف الخبب بالبحر وفرض التفاعيل وحدودها عليه. وهو أمر بدهي بالنسبة لمن يعرف مضمون الرقمي.

    تبقى نقطة موضع خلاف وهي تتابع أربعة متحركات في الخبب
    وهذه النقطة اتفاقا أو اختلافا لا تستدعي تنظيرا
    فيمكن لأستاذنا أن يعبرعن وجهة نظرة – على اختلافنا معه فيها - دون طويل شرح بالشكل المبسط التالي:

    الخبب أسباب خفيفة وثقيلة شريطة أن لا يتجاور سببان ثقيلان.

    وهذا الوصف يغطي كل ما طرحه في شرحه، وإنما كان هذا بسيطا وقصيرا لأنه يتناول الجوهر وكان ذاك طويلا ويلجأ إلى تعريفات جديدة لأنه يتناول الجوهر مضافا إليه الشكل الذي استغرق واستدعى معظم الشرح إن لم يكن كله.

    إن كلام أستاذنا منصب على التفعيلة وحدودها ولو اقتصر الأمر على الجوهر لكفاه – على اختلافنا معه العبارة السابقة . وهذا يؤكد ما ذكرته في مقال طويل

    http://alarood.googlepages.com/008-albeeely.htm

    عن جناية التفاعيل على فكر الخليل وذلك من صيرورة التفعيلة وسيلة إلى صيرورتها غاية ومن تحول حدودها من مصطلح إلى جدران سميكة إن تكن في البحور إضفاء الصلابة على جدران من هواء فهي في الخبب إضفاء للصلابة على جدران من وهم. فالتفعيلة تعبير في البحور له واقعان:

    1- عندما تكون حدود التفعيلة بين سبب ووتد وهو أمر يمكن قبوله لأنه يعطي تعبيرا واحدا عن البحر، كما في قولنا
    الرجز = مس تف علن – مي تف علن م- مس تف علن
    = سبب سبب وتد – سبب سبب وتد – سبب سبب وتد

    2- وأما عندما تكون حدود التفعيلة بين سببين فهذا أمر يفرض قصورا عن رؤية الحقيقة بشمولها لدى الدارس أو الباحث حتى لو كان علما من أعلام العروض العربي كالجوهري. وحتى لا يطول الشرح أعطي المثال الموضح على الرابط :

    http://www.geocities.com/alarud/105-...ulwaraqah.html

    وكما في منطقة الضرب التي يطول الحديث فيهاا.


    كان ما تقدم سواء شرحي أو شرح أخي محمد سالم تعبيرا عن جانب من مضمون الرقمي دون استعمال أي رقم .

    إنني أجدد دعوتي للأخ الكريم لدراسة الرقمي وكلي ثقة أنه سيختصر عليه الكثير من الجهد في التعبير عن آرائه سواء وافقت ما نطرحه أو خالفته.

    والرابط التالي مفيد في ذلك لمن هو في عجلة من أمره.
    http://alarood.googlepages.com/1100_Jalt.htm

    يرعاكم الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    والخلاصة أخي محمد أن من لم يفهم جوهر الرقمي ابتداء لن يسلم بهذه الرؤية.

    وهو معذور في تفكيره الذي برمجته له جزئيات التفاعيل .

    وهنا مطالعة إضافية للألإستاذ د. عمر خلوف. له نفس رؤية الررقمي مع الفارق في أنه يعتبر الخبب بحرا، وهو في الرقمي إيقاع مستقل بذاته.

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...291#post330291

    عقبت هنا لورود استفسار حول الموضوع وكثرة ما يطرق.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,255
    كم أحب الرقمي .. وما أجملـ الاختصار !!
    خلاصة القول أن طريقتك هي نفسها طريقة الرقمي و إن نفرت من الرقمي، و أن الخبب إيقاع مختلف عن بحور الخليل لا يجب أن نثقل كاهله بمتطلبات تلك البحور..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,255
    سأعرج لاحقا بإذن الله على ما تبقى من روابط ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    437
    السلام عليكم ورحمة الله
    تحية إجلال لك أستاذي خشان والأستاذ محمد وكذلك للأستاذ شهاب الدين والدكتور الرائع عمر خلوف
    ولكل من زار هذه الصفحة
    أستاذي خشان كنت في السابق أتعجب منك كل العجب عندما تحاول إقناعنا بأن التفاعيل ما هي إلا وسيلة وأداة ويجب علينا عدم الوقوف عندها وتزيد غرابتي عندما أراك في كل موضوع نتطرق فيه للتفاعيل تعيد طرفة صاحب النظارة والطبيب .
    ولكن موضوع الخبب بالذات هو من زادني يقينا بأن التفاعيل ما هي إلا وسيلة إيضاح قد تتطور وتختصر لكن ما يهمنا هو أن حدود ما نسمعه من متحرك وساكن هو الحاكم على البيت الشعري من أي البحور هو .

    ولكن السؤال لدي أستاذي ما الضير في أن يكون الخبب بحراً هل لأنه لا توجد به أوتاد أم لأن الخليل قد أهمله
    أو بمعنى آخر ماهو المقياس الذي يكون به هذا الوزن بحر وذاك الوزن إيقاعاً ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    أخي وأستاذي الكريم فيصل

    عندما تكون أمامك مجموعتان من الأشياء تتميز إحداهما عن الأخرى فالمنطقي أن تميزهما، يقول الأستاذ أحمد رجائي في كتابه ( أوزان الألحان ) :

    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan

    "تصنف أعاريض الشعر في العالم إلى ثلاثة أنواع: العروض العددي والعروض النبْري والعروض الكمي." وفيما يلي تلخيص عن كل نوع:
    العروض العددي: كما في العروض الإيطالي والفرنسي والإسباني ويتألف من مقاطع متساوية في الطول، بعدد متعارف عليه، والمقطع لديهم متحرك فساكن أي على وزن فعْلن وهو بذلك على شكل جزء من الخبب في العربية.
    العروض النبْري:وهو يعتمد على عدد المقاطع ذات النبرات القوية بغض النظر عما [إهمال ما] يتخللها من مقاطع ذات نبرات لينة، كما في الأشعار الألمانية ذات الأصل الشعبي، والنبرة موجودة في العربية، ولم يعرها العروض اهتماما حيث المهم فيه موضوع البنية لا لكنة الكلام وإن كنا نطبق في لفظ أي كلمة تقوية الجزء المناسب منها [بداهةً وحسب ما يقتضي المعنى والوزن] وتلطيف الباقي. [دون إهماله]
    العروض الكمي: وتعبير "الكمي" تعبير غربي ومعناه التمييز بين كميات الزمن بين المقاطع القصيرة والطويلة، ويدخل في هذا العروض الإغريقي والرومي القديم. "

    لدينا صنفان من الشعر لكل منهما ميزات تختلف عن الآخر وصنف ثالث ناتج من مزجهما بقوانين معينة
    صنف يضم كافة البحور فيه أوتاد وفيه زحاف وليس فيه سبب ثقيل
    وصنف لا أوتاد فيه ولا زحاف فيه وفيه سبب ثقيل

    المضمون هو وجود صنفين يتداخلان بشروط معينة

    وهذا المضمون عمود رئيس في الرقمي لا يمكن تجاهله

    وأما التسمية فوسيلة تعبيرية لنقل مفهوم هذا المضمون.


    أنا اخترت كلمة ( إيقاع ) لتمييز الصنفين كإيقاع بحري وإيقاع خببي وأسميت شروط تداخلهما بالتخاب.
    يمكن تسميهما جميعا بما في ذلك الخبب بحورا وتسمية الصنف الأول ( ألف ) و والثاتي ( ب) وتسمي شروط تداخلهما ب ( التآب ). وكل تسمية أو تعبير يصف المضمون يؤدي الغرض ويصبح التفاضل بين تعبير وآخر حسب الدقة اللغوية في نقل المعنى لا غير.

    والله يرعاك.

  9. #9
    سؤال : ماذا لو أن الخليل هو من ابتكر الخبب ؟

    خاصة لو استدعينا مبدأ الطفرة ...

    .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أمل سليمان إبراهيم) مشاهدة المشاركة
    سؤال : ماذا لو أن الخليل هو من ابتكر الخبب ؟

    خاصة لو استدعينا مبدأ الطفرة ...

    .
    ========
    ذكرني سؤالك بما قرأته يوما في موضوع مجلة جالت ، و أظن أن به كلاما يشبه مضمون سؤالك .

    لكن للأسف كل الروابط التي عندي بخصوص المقالات لا تفتح .

    سأواصل البحث عنها .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط