حكمها [نون الوقاية]مع الفعل المضارع
اتفق الجمهور أنه يجب دخول نون الوقاية على الفعل المضارع إذا أسند إلى ياء المتكلم ، بشرط ألا تسبقها نون أخرى متصلة بالفعل ، نحو : يكرمني – يجعلني – يدهشني .
أما إذا كان المضارع من الأفعال الخمسة واتصلت به ياء المتكلم ، ففي هذه الحالة يكون فيه ثلاثة أوجه :
الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصلت به ضمائر : ألف الاثنين – واو الجماعة – ياء المخاطبة . وعلامة رفعه ثبوت النون ، و ينصب ويجزم بحذفها .
1 – الفك
وهو بقاء النونين على الأصل ( نون الفعل ونونُ الوقاية ) ، فينطق بهما معا ، كقوله تعالى على لسان موسى – عليه الصلاة والسلام – : ” لم تؤذونَنِي ” . فالنون الأولى المفتوحة نون الفعل المضارع المرفوع بثبوتها لأنه من الأفعال الخمسة ، والنون الثانية المكسورة نونُ الوقاية .
2 – الإدغام
وهو إسكان النون الأولى – نون الرفع – وإدغامها في الثانية ، فتصبح نونا مشددة ، كقوله تعالى ” وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ” .
3 – الحذف تخفيفا
وهو أن تحذف النون الأولى تخفيفا للنطق ، فيكون إعراب الفعل مرفوعا بالنون المحذوفة تخفيفا ، نحو : أنتما تشاركانِي ، وأنتم تشاركونِي ، وأنتِ تشاركينِي .
– إذا أسند الفعل المضارع إلى نون النسوة مثل ( يضربن ) و اتصل بياء المتكلم ففي هذه الحالة تثبت نون الوقاية فتقول يضربنني .
حكمها مع فعل الأمر
يجب دخول نون الوقاية على فعل الأمر المتصرف إذا أسند إلى ياء المتكلم ، مثل : أكرِمنِي .
أما إذا كان فعل الأمر جامدا فيجب دخول نون الوقاية عليه دون شرط أو قيد ، كقول الشاعر :
قلتُ أجِرني أبا خالد * وإلا فهبني امرءا هالكا
https://bit.ly/3HCLPeK
المفضلات