الحوار الذي دار حول النص بيني أنا الزهراء صعيدي وبين الأستاذ خشان خشان في ملتقى اللغة والأدب اعتمادا على مؤشر م/ع

قال الأستاذ خشان
مؤشرات م/ع للأشطر والأبيات منخفضة عموما. وهذا مناسب لما يشي به عنوان النص من أنها (ذكريات) ويضيف إليه استقرار حال الشاعرة أثناء نظم القصيدة بما يوحي بأن موضوعها قديم وأن مشاعر الشاعرة منه مستقرة إلى حد كبير بخلاف ما لو كانت القصيدة متعلقة بحدث قريب العهد .
(والشّوقُ يوقظُ ما تقادَمَ ذكرُهُ) نعم لكأنه شوق هادئ يوقظ برفق
ليس هذا مدحا ولا ذما ولكنه عرض لما خطر لي. والشاعرة هي الأدرى بمدى صحته.
استوقفني البيت :
عبثًا تخبِّئُ ما بدا من لوعةٍ.....م/ ع =2.5
عيناكَ تحكي والشّفاهُ سكوتُ.....م/ ع = 0.8 ... برغم صيغة المخاطب يخطر لي أن الشاعرة ربما تخاطب ذاتها في السياق وإن بدا الخطاب شكلا بصيغة المخاطب المذكر
لكأن الصدر في ارتفاع مؤشرة (2.5) يعبر عن هبة شوق أقوى من نسمات الذكرى في سائر لقصيدة سرعان ما تعود في العجز إلى التجانس مع نسمات الذكرى (0.8 ) أتوقع أن تكون مؤشرات اغلب الأبيات حول الرقم (1) وهو في ذلك يشبه ما يرافق المضامين التي يغلب عليها طابع الإخبار (الموضوعي غالبا) على سواه.
كأن الشاعرة تصف الحدث من خارجه
لكنها لو كانت تتعامل مع قضية حاضرة لارتفع المؤشر لأنها تكون في داخله. خطر لي لقياس ذلك رقميا أن أتناول أول كلمتين في كل بيت وأصنفهما حسب تعلقهما بالغائب ولمخاطب والمتكلم – يمكن طبعا اختيار الصدر كله أو البيت كله- فكانت صيغة الغياب 57% والخطاب 36% والتكلم باسم الذات 7%
انخفاض نسبة صيغة المتكلم تعبر عن قولي أن الشاعرة تصف الخطاب من خارجه.
هذا باب جديد جميل وأدين به لقصيدة أستاذتي. وأقترح على المهتمين تناول قصائد أخرى للربط بين م/ع لمجمل أبياتها وصيغ الخطاب.

وقلت
خشان خشان تحليل رائع يحسب لك أستاذي وربما موضوع النص حين اختياره شكل عرَضا يجعل صيغة الغائب الحاضر في النص تشكل توازنا دراماتيكيا لتسلسل الأبيات مع إحساس القارئ أو ليكون القارئ محور الخطاب فيندمج معه كأن القصيدة تكلمه ذات ذكرى ..
القصيدة حين قلت سأكتب قصيدة عن كذبة النسيان وبقاء الحب كان السبب فيه رغبتي كتابة إحساس فيديو لمسلسل تركي طبقت عليه أغنية (أنا شبه نسيتك)..