أخي وأستاذي الكريم أبا إيهاب.
ظروف الشبكة أخرت تعليقي. كما سرني استبقاء اسمك في الصفحة الرئيسة تيمنا به.

قولك :

" كلا الضربين توقف عن الاستعمال في العصر الجاهلي كما ذكرنا، الأول بعد عدد قليل من القصائد على نفس الضرب، والثاني بعد قصيدة واحدة لا غير. وسبب التوقف مجهول، لم يعرف لحد الآن. ولو قيل لنا إنه بسبب الجمع بين نوعين من القافية هما المتواتر والمتراكب، قلنا وما العيب في ذلك ما دامت القافية المقيدة تسمح بتقارض هذين الضربين. والتعريف التالي للقافية يبيح ذلك أيضا، وهو يقول:
"القافية تحديدا هي صوت الروي وما قد يليه من أصوات، مع نوع الصوت الذي يسبقه، ولنسمه – توسعا في المصطلح – الردف. وهذا الردف، إذا كان حركة قصيرة، وكان ثاني صوت يسبقه ألف مد، التزم هذان التزم هذان الصوتان بعينهما، وليس بنوعهما فقط، وتسمى هذه الألف ألف التأسيس."
وقول الأخفش :

" في باب ما يجوز من الساكن مع المتحرك في ضرب واحد: "فمِنْ ذلك (فعْلن) في السريع، يجوز مع (فعِلن) إذا كان مقيّداً، ولا يجوز في الإطلاق".
أجد لهما في نفسي صدى إيجابيا وإن كان ذلك لا يبلغ حد الموافقة على تجاوز الخليل في باب القافية
فلنقل هما من باب جميل ( موزون القافية ) قياسا على جميل ( موزون النظم ) الذي لا يدخله باب الشعر.

أذكر ملاحظتك حول البسيط مقيد الروي في قولي :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=65154#post65154

عند الفراق يصير اللفظ كالعلقمْ ........ لا تستطيع سوى إذ ذاك أن ‏تألم ْ
مهما تجلّدت تبقى في مكابرة ......... تذوب مع مدمع العينين إذ ‏يسجم
فدعه لا لا تحاول أن تكفكفه ..... قد كنت فيما انقضى من ‏وصلها تحْلـُمْ
هل ينطبق ما تقدم على البيت الأخير لو حلّت ( بِحُلــُم 1 3 ) مكان ( تَحْلُم 2 2 )
حفظك ربي ورعاك.