اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد العياضي مشاهدة المشاركة
الصناعة العروضية:
لا شك ان القصيدة كتبت لغرض واحد
جاءت متفاعلن في القصيدة 19 مرة
تكررت 12 مرة من طريق مشروط:
وتد مستقل ساكنه حرف مد + سبب + وتد
بشرط عدم نطق حرف المد واستبداله بالحركة المقابلة
نلاحظ الان الوتد المشروط كم تكرر
انا: 4 مرات
على: 4 مرات
متى: مرتين
ابو: مرتين

وهذا النطق مزعج اذا وجد مرة واحدة
وما وجد بهذا العدد إلا لهذا الغرض

نتجاوز الصناعة العروضية ونجيب على السؤال:
هل هذه التفعيلة جديدة بالشعر النبطي؟
لا
ولو بحثنا لوجدناها وبدون تكلف من الشاعر
امثلة من قصائد عامودية: ( استبعدت الشعر الحر وشعر المحاورة)
1- سلام ياولد الامام ( عبدالله بن خالد)
ولدل إمام: متفاعلان

2- مهما خذوا منها من الحسنات ما ردوا لها (سعد بن جدلان)
حسنا تما: متفاعلن

3- وش عاد لو سهر الليالي هلكني (خالد الفيصل)
سهرل ليا: متفاعلن

التفعيلة موجودة بشكل أو بآخر
واعتراضي هنا على حجة وجودها
الاحتجاج من شعر الشعراء لا من صناعة العروضي

أستاذي الفاضل فهد العياضي
فيما تفضلت به أمران
أولهما : موضوعي وهو ما يتعلق ببدايات الأشطر عبر كلمات ذات مقاطع محددة تتكون كل منها من متحركين فحرف مد
وقد تكررت فيه الفاظ بعينها ، وهذا مما ذكرني بموضوع التراكيب والبحور
http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=191

وقد دفعتني ملاحظتك إلى تقصي مثل هذا في بدايات بحر الكامل في بعض القصائد.
ثانيهما : ذاتي وهو تقويمك للأمر. ( قال لي أستاذي د. هادي حسن حمودي إن تقييم لا توجد في العربية)

لن أتعرض للموضوع الثاني لأن ما يهمني في هذا المقام هو ما يجري هذا المجرى لدى الشعراء .
1- عنترة بن شداد: فيما يلي خمسة أبيات متوالية من قصيدة عنترة التي مطلعها
رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ ... بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ
الأبيات :
خَطَرَت فَقُلتُ قَضيبُ بانٍ حَرَّكَت....أَعطافَهُ بَعدَ الجَنوبِ صَباءُ
وَرَنَت فَقُلتُ غَزالَةٌ مَذعورَةٌ ...قَد راعَها وَسطَ الفَلاةِ بَلاءُ
وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ ....قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ
بَسَمَت فَلاحَ ضِياءُ لُؤلُؤِ ثَغرِه ...فيهِ لِداءِ العاشِقينَ شِفاءُ
سَجَدَت تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايَلَت.....لِجَلالِها أَربابُنا العُظَماءُ
وكلها تبدأ بفعل ماض ثلاثة بدون حرف عطف واثنان مسبوقان بحرف عطف
والملاحظ خطرت ، بسمت ، سجدت كلها = كلها فواصل متفا 1 1 1 ه المنتهي سببها الخفيف بحرف ساكن.
****
2- عنترة وهذه ثاثة أبيات أخرى متوالية له من قصيدته التي مطلعها

ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ ....حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ
الأبيات
فَلَأُغضِبَنَّ عَواذِلي وَحَواسِدي .....وَلِأَصبِرَنَّ عَلى قِلىً وَجَواءِ
وَلَأَجهَدَنَّ عَلى اللِقاءِ لِكَي أَرى.....ما أَرتَجيهِ أَو يَحينَ قَضائي
وَلَأَحمِيَنَّ النَفسَ عَن شَهَواتِه.....حَتّى أَرى ذا ذِمَّةٍ وَوَفاءِ

وكل منها على وزن ولأفعلنّ = 1 3* 3* 1 = (2) 2* 3* 1 ( النجمة سكون)

3- محمد بن شيخان السالمي
http://www.poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=1061

أَنا رحلةُ الحادي لمحمدةٍ سَمَتْ
أنا جَنَّةُ النادي لرامية رمتْ
أنا دعوة الهادي إذا ما خوصمت
أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت
وإِذا نطقت فإنني الجوزاء

شأني عظيم في البريةِ باهرُ
وعلاي في أهل البصائر ظاهر
لم يخفَ للرَّائين بدر شاهر
وإذا خفيت على الغبي فعاذر
أن لا ترانيَ مقلةٌ عميَاءُ

أنا تكررت 4 مران وكل الكلمات التي بعدها على وزن ( فعْلة )وإذا تكررت مرتين

شكرا لملاحظتك الجميلة والتي تشجع على استطلاع مثل هذه الظاهرة في شتى البحور
والشكر موصول لأستاذي د. محمد الصاعدي.