http://poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=147313
أصل النص للشاعر حنا الأسعد : أسود
ما يقول الأستاذ عزيز القضاعي إنه شعره : أحمر

لَئِن قلَّ سَعدُ المرء زادَت مطالبُه=وَقَد خابَ مسعاهُ وَناءَت رغائبهُ
لئِن قلَّ جَهلُ المرءِ قامت ركائزه = وقد طابَ رجواهُ وَزادت فوائده

وَضَنَّ عليهِ الدهر في كل بغيةٍ=كَما شطَّ بالأقدار عنهُ مآربُه
وحلَّ عليهُ الشَّكر في كل هنيةٍ = كما ظنَّ بالإبحار عنهُ عوائده

وَكَم ظلَّ في اللَيل البَهيم على السُرى=يُحرّك مهمازاً وتسري ركائبُه
وكم طلَّ في البين النعيم على السهى= يُعمّر معماراً وتطوى وسائده


وَفاجأَهُ بَلجُ الصباح تأَلُّقاً=بأرضٍ بها كان العشيُّ يُصاحبُه
وناداهُ صوتُ الصباح عاليا = بأمرٍ بها زاد النقيٌ زوائده

**
وَكَم باتَ يَرعى النجمَ يرقب طالِعاً=وَقَد طاشَ منهُ الطرف فيما يُراقبه
وكم غاب يرعى النجم يرغب غاليا = وقد عاد منهُ الطرف حينا وجائده

يؤمّل ما يبغيهِ سهلاً نوالهُ=وَيَلقاهُ إذ يَدنو حصونٌ مَصاعبُه
يؤمل ما يعنيه صعبً سؤاله = ويلقاهُ إذ يدنو دروعٌ شدائده

مَع الطَود يَثنيهِ البعوض إلى الورا=ولا تَتَقي ضخم الجبال جَواذبُه
مع الجود يغنيه الحدود إلى العلا = ولا تتقي دهم الحبال وجائده

وإن سار في جيش من الأسد زائر=بكل سُدوفٍ مرهفاتٌ مخالبُه
وان قاد في خيل من الأسد غائراً = بكل جُروحٍ مرعباتُ حدائده

خَميسٌ يروع الكون بطشاً ورهبةً=تبدد جثمان الرواسي مضاربُه
قميصٌ يزور الكون غصباً ورغبهً = تهدد شجعان الرواقي وحائده


أَذي شيمةُ الآتي بجهلٍ مركَّبٍ=يجاهر بالعرفان والجهل راكبُه
أَيَجهل علّام الغيوب سرائراً=وَهَل تستر الدَنيوبَ يوماً مجانبُه
فطول أنات اللَهِ مكرٌ بعبدهِ=وآمِنُ مكر اللَه فالجهل غالبُه
وكل امرءٍ يَلقى نتائج فعلهِ=وإن بَعُدَت يوماً فسوف تُقارِبُه
وكل خفيٍّ سوف يظهر معلناً=وكل فسادٍ سوف يندم صاحبُه

*****

الأستاذ عزيز هاكر ويهدد باستعمال مهارته .

http://arood.com/vb/showthread.php?p=86193#post86193