ومن خلال ماتقدم ذكره في هذه العجالة أخشى أن يتحول سؤالكم المطروح إلى " أثمة حاجة بعد إلى العروض
صدقت.
يقول الأستاذ الحساني حسن عبد الله في مقدمة كتاب الكافي للتبريزي :"........وقد هان الأمر لو اقتصر على جمجمة هنا وجمجمة هناك، فليس يضير العلم أو الأدب أو الأخلاق في عصر من العصور أن يهون منها بعض الناس، وإن كانوا ذوي مكتنة ونفوذ، إنما الضير كل الضير أن تكون الاستهانة سمة العصر، وهذا هو البلاء الحاضر الذي ما كنا في حاجة إلى الكلام على فائدة العروض أو الدعوة إلى العناية به لولا تفشيه في هذه الحقبة التي نعيشها"

ويقول في موضع آخر :" إن الغربيين يرعون العروض من أجل الرعاية، فيقولون فيه ويكثرون القول، وينشرون كتبه يشرحون فيها أصوله ودقائقه، ويتابعونه في دقائق تطوره، ويعنون في تقديمهم الدواوين ببيان أوزانها عنية ملحوظة، لأنهم يعلمون أن الاستهانة بالعروض ليست استهانة بمصطلحات معقدة، بل هي استهانة بالشعر نفسه، واستهانة بعد هذا بوجدان الأمة وأخلاقها"

وأنا أتساءل هل سلم الغربيون والشرقيون والشماليون والجنوبيون من سمة العصر وهي الاستهانة
والجواب : كلا قطعا
ألا تسمعهم يقولون :" أثمة حاجة للعرب؟ "
أما استهانتنا بأنفسنا فتحصيل حاصل.
من يهن يسهل الهوان عليه = ما لجرح بميت إيلام
وكل عام وأنتم بخير

" وها نحن قد عدنا يا أستاذنا خشان حفظكم الله ووقاكم مما شغلنا عنكم، ولكم مني خالص الود والتحية لرواد موقعنا الحبيب أعضاء وزواراً ومشرفين."
أخي وأستاذي أزكري الحسين

أنت دائما بالبال.
لي أمل كبير بأن تفاعلكم مع الرقمي سيواصل إنتاجه لصالح العربية.
ليت منتدى الشمولية يحظى باطلاعك عليه.
http://www.arood.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=102
والله يرعاك.