النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الوقوف على المتحرك في الشعر

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    الوقوف على المتحرك في الشعر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقوف الكلام على المتحرك في الشعر
    د. ضياء الدين الجمَّاس
    القاعدة العامة في نطق الكلام العربي أن يبدأ بمتحرك ويقف على ساكن . وهذا سهل في الكلام النثري العادي ولكن الشعر كلام موزون مقفى ، وللمحافظة على الوزن والقافية يجب مراعاة الشاعر عند نظمه الشعر أن ينهي عروض الصدر أو ضرب العجز بساكن أو متحرك يقبل المَدَّ لتحقيق السكون، وهذا الأمر واضح لدى معظم الشعراء فيما يخص نهاية البيت (ضرب العجز وقافيته) فالقافية إما أن تكون ساكنة ( مقيدة) ، وهذه لا إشكال في الوقوف عليها، أو متحركة (مطلقة) وللوقوف على حركة هذه القافية ساكنة تمدُّ مدّاً على قدر إشباع الحركة بقدرٍ يحقق الوقوف على ساكن جميل مطلوب في الشعر. ولكن كيف يتحقق الوقوف على متحرك الصدر؟
    الوقوف على الصدر ذي النهاية المتحركة :
    يراعي الشاعر في قرضه الشعر عموماً أن يجعل عروض الصدر ساكنة ليراعي حالة الوقوف على ساكن طبيعي في نهاية الشطر الأول عند الإلقاء (الإنشاد) . ولذلك يجب أن تنتهي نهايته (العروض) إذا كانت اسماً بالتنوين أو حرف مدٍ ( ا ، و، ي) وإذا كانت فعلاً فيجب أن يكون مجزوماً بجازم أو فعل أمر، أو أن ينتهي بحرف علة يقبل المد– كالأفعال المعتلة أو المقصورة أو المنتهية بالضمائر كواو الجماعة أو ألف التثنية أو ياء المتكلم.
    وتراعى هذه الحالة في عموم الشعر خاصة إذا انتهى الصدر بوتد أو فاصلة أو سبب لا يقبل الزحاف (مثل مَفَاعلْ = فعولن في الوافر). ولا ينتهي الصدر عادة في الشعر المقفى بحركة مشبعة إلا في حالات خاصة :
    أ‌- إذا كان البيت مصرَّعاً .
    ب‌- إذا قبلت تفعيلته الزحاف بحذف ساكنها الأخير (مثل فعولن 3 2 في المتقارب، و فاعلاتن 2 3 2 في مجزوء الرمل والمجتث والمضارع، ومفاعيلن 3 2 2 في الهزج)
    ففي هذه الحالات ( العروض بوزن فعولُ ، فاعلاتُ، مفاعيلُ) إما أن يتابع الشاعر كلامه بوصل العجز مع الصدر نطقاً ، أو إذا أراد الوقوف على نهاية الصدر المتحرك أشبع حركته لتعويض الساكن المحذوف في الزحاف (إعادة الساكن تعويضاً) ،كما يفعل في الضرب للمحافظة على القافية سليمة ، ولا يسكن الحرف المتحرك لأن ذلك يؤدي غالباً إلى قافية مترادفة لا تصح إلا في الضرب أو الصدر المصرع.
    الخلاصة:
    يجب أن يحرص الشاعر على أن يجعل عروض صدره ساكنة ليتجنب إشكالات الوقوف على متحرك ممدود قدر الإمكان، ولا إشكال في التدوير إذا حقق توازن وزن الشطرين والمسموح من القوافي المتباينة (يرجع إليها في علم القوافي). والأفضل أن يتجنب التدوير أيضاً قدر إمكانه .وإذا اضطر إلى زحاف عروض الصدر بحيث ينتهي بمتحرك فيشبعه مدّاً عند الوقوف عليه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-18-2015 الساعة 12:31 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط