{ مِـــــــن فَروة الرأس لِحَـــــــدّ القَدَمْ }

نَهداكِ تين الشام فـــــــــــي شِفاهي
أبقـــــــــــــى بـــــــــــــكِ أعوامنا أُباهي
فالعمر يا سمراء فيـــــــــــــــــكِ زاهي
أنتِ المنــــــــى صيتــــي عَلا وجاهي
فَردّدي عَقْد الوَلا لـــــــــــــي نَعَمْ
ثغـــــــــرٌ تَسامـــــــــــى شَهدهُ سَنائي
أوليتهُ فــــــــــي دنيتـــــــــــــــي ولائي
بالشِعر نَظَّمتُ لــــــــــــــــــــــــهُ ثَنائي
إذ لا سِواهُ قـــــــــــــد غَــــــدا ارتوائي
أحلى مـــــــنَ القيثار فيه النَغَمْ
خَــــــــــدٌّ كضـــــــوء الشمس جُلّناري
بلثمهِ يُطفـــــــــى اللظــــــــى وناري
سُبحان تصويــــــــــــر العليم الباري
إذ كمْ قضـــــــى فيــــــهِ أرى مُداري
حتى غَدا للمُرتئيــــــــــــــنَ عَلَمْ
والعَيــــــــن كالريــــــــــم إذا ما بَدَتْ
فيهــــــا إليهــــــــــا العالمين اهتدَتْ
إذ دونها أحداقنا قــــــــــــــــد صَدَتْ
عَينـــــــــــــي لغير ذي الرؤى نَدّدَتْ
من دون عَينيها فَعَيني سَقَمْ
والحاجــــــــــــــــب المُثريّ سَيفاً أرى
يُمَزّقُ الألبــــــــــاب فيهــــــــــــا سَرى
يُردي الكُماة لو رمـــــــــــــى حُسّرى
وهكذا علــــــــــــــــــى فؤاديَ انبرى
إنْ لم يَقِلني ذا فؤادي انهدَمْ
أعلنتُ فـــــــي هذا الهوى جِهادي
أُحبّــــــــــــــكِ وشاهـــــــــــــدٌ فؤادي
أنتِ أيا سَمراء لــــــــــــــــي مُرادي
أيقنتُ حبّــــــــــي والهوى عمادي
مِن فَروة الرأس لحَدّ القَدَمْ