حُلْمي الذي شاهدْتُه طويلُ
طول الدجى ومثله قليلُ

أطّول حلْمٍ جاء في منامي
لمنتهاهُ يصعبُ الوصولُ

حسبْتْه حقيقةً ولكن
لمّا صحوتُ بان لي الدليلُ

أصبحتُ أحكي راويا لحلمي
كما رأتْه أعيني أقولُ

كأنه روايةٌ أطالتْ
صفحاتَها الأبوابُ والفصولُ

مَسْرحه أرضٌ بلا خرابٍ
قد بتُّ في دروبها أجولُ

أحداثه لا تُستطاعُ شرحاً
بساعة ٍ و وصفها يطولُ

سأكتفي بمشهدٍ وحيدٍ
قلبي لفضح سرّه يميلُ :

بأنني أحملُ كوز نخلٍ
قد استوى وطَلْعه حمولُ

فكلما أمشي به حذائي
يعيقُ سعى أرجليْ ثقيلُ

وهكذا به ظللتُ أمشي
حتى بدالي مشهدٌ بديلُ
........................
حماد / عند شروق شمس الجمعة
25 مارس 2016