سجالي برابطة شعراء الأمة قبل أيام :
…………………………………

لحقتُ بكم ونصف الليل حلّا
وما أحلى سجال الشعر ليلا

وصلت الآن جريا بعد مَشْيٍ
على هدْي النجوم أروم وصلا

ولو آذانكم سمعَتْ لقلبي
لأسمَعَكم من الخفقان طَبْلا

على قدمي غبار الدرب بادٍ
ومن وجهي يفيض الماء سيلا

وبي شوق إلى سهر الليالي
مع الشعراء أصحابا وأهلا

لكي لا بالتّأخّر ينعتوني
وبالتقصير أيضا ثم كي لا :

يروني جانبا عنهم تنحّى
وأنّي زاهدٌ عنهم تخلّى

ترى عيني أبا أنور أمامي
يردّ على كلامي الآن قولا

وأهل الشعر قالوا ثم غابوا .
سوى فرد وددتُ بأن يظلَّا

عساه هنا يسامرني أنيسا
بليل قد سهرت به وإلّا :

سأمضي لن أقيم هنا لوحدي
إذا أبدى اعتذارا ثم ولّى

ولكني أراه كما يراني
وما زالت خطاه تلوح ظلّا

وقد أرسلتُ توّا من بريدي
إليه رسالة كالبرق عَجلى

فظلّ معي يجاريني بشعر
إلى الفجر الذي بالشمس طَلّا
……………………………………..
حماد / سجال ليل 16/17 حزيران 2016