حصيلة سجالي الليلة في روائع
الشعر العربي المعاصر :
..................................
سمّيتُ باسم المنعم الوهّابِ
متوكلا وأخذت بالأسبابِ

وشددتُ بالذكر الحكيم عزيمتي
وفتحتُ للوحي المؤمّل بابي

ونويتُ أكتبُ و اليراعة في يدي
وبها أخربش ساهم الأهداب ِ

وعلى يميني كأس شاي أسود
وسواده قتل البياضَ بنابي

وعلى شمالي علبةٌ لسجائر
أدمنتها وأنا بعزّ شبابي

والآن أسمع صوت زامور أثارـ
ـ صفيره وزعيقه أعصابي

والليل في طور السكون وقد سجى
إلّا نباحا مؤنسا لكلابِ

وعليه قد عوّدت أذني مُرغما
حتى غدا كالشدو والإطرابِ

وغدوت أحسبه هديل حمامة
ولديّ أجمل من نعيق غراب

وأعيره عند الرقاد مسامعي
فأنام مخمورا بدون شرابِ

والآن قد وقع النعاس بأعيني
وسها على نغم النباح ربابي

فلتأذنوا لي أن أروح بغفوة
فلقد تعبتُ وحان وقت ذهابي

وغدا بحول الله ألقاكم هنا
في دوحة الشعراء والأدباء

لكنّ لي طلبا وحيدا لا عدا
أن تقرأوا ما قلتُ بعد غيابي
..................................
حماد/ ليل 1/2 أيلول 2016