اطلعت على حواركما

وأذكر أن لأستاذي د. خلوف كلاما في الموضوع ليس بعيدا عما ذهبت َ إليه

وجدت لدي هذا الموضوع ويسعدني إدراجه تحت هذا العنوان الذي تفضلت به أستاذتي الكريم


التخاب (2)
الخبب التخبيب التخاب

هذا الدرس مقتصر بعد تعريف المصطلحات الثلاثة المتقدمة لصالح القارئ العابر على تناول التخبيب نظرا لأن الخبب قد تقدم والتخاب سيلي

التعريف
الخبب: هو إيقاع الأسباب المحض دون أوتاد حيث يتكافأ السببان الخفيف2=1ه، والثقيل (2)=11 فيحل أحدهما محل الآخر، وقد تقدم، ونرمز للسبب الخببي بالأخضر 2 .
التخبيب: هو إدخال تعديل على الإيقاع البحري لجعله إيقاعا خببيا
التّخَابّ : وأصله التّخابُبْ على وزن تفاعُل التي تفيد المشاركة: هو تجاور الإيقاعين البحري والخببي في بيت واحد. كما في الكامل 2 2 3 2 2 3 2 2 3 ( السبب 2 ثقيل الزحاف )

التخبيب

المعنيّ بالتخبيب نقل الإيقاع البحري إلى إيقاع خببي

والقصد الأساس من هذا الدرس هو الرياضة العروضية الرامية إلى تركيز مفهوم التباين بين الإيقاعين البحري والخببي تمهيدا لاستيعاب الآتي من التخاب.

عماد الإيقاع البحري هو الوتد 3 = 1 1 ه ، ويكون الوتد ثابتا في 32 النافية للتخاب
وهناك طرق للقيام بذلك وسنستعمل كلمة عاتِبُ =عا تِبو = 2 3 للشرح :

أ- حذف ساكن الرقم 2 في 32.....2 3 = 1ه 3 تصير 1 3 .....عَاتِ بو=(2)2 =31
ب- حذف ساكن الرقم 3 ....32 =2 11ه تصير 2 11......عا تِبُ =112=2(2)
ج- إدخال سكون بعد المتحرك الأول في 3 ......32=112 ه تصير .. . 12ه1ه = 222 عا تي بو = 222


أ‌- حذف ساكن الرقم 2 = 1ه ليصبح 1 ه = 1
وهذا مسموح به في العروض، ولنأخذ مثالا على ذلك البسيط

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 يتحول إلى 2 1 3 1 3 2 1 3 1 3
لنأخذ البيت:
كلا وباري طوال الهدب والحور ..... ما قلّ حُبّيكِ من بعد ومن غِيَر
2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ................2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
الصدر من البسيط والعجز من البسيط، البيت من البسيط
ولننقل الصدر فيه إلى :
لا ومزَيِّنِ عينيكِ بذا الحَوَرِ .......... ما قلّ حُبّيكِ من بعد ومن غِيَر
2 1 3 1 3 2 1 3 1 3 ............2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
إيقاع الصدر خببي ولو لم يكن بعده أوثق في البيت ( أو القصيدة كاملة ) لأمكننا كتابته هكذا:
لا – ومُ – زيْ – يِنِ – عَيْ – نَيْ – كِبِ – ذلْ – حوَ – ري
= 2 – (2) – 2 – (2) – 2 – 2 – (2) – 2 – (2) – 2
= 2 2 2 2 2 2 2 2 (2) 2
وهذا يقتضي التكافؤ بين السببين الخفيف والثقيل ولذلك يتعذر علينا كتابته هكذا لأنه متبوع في العجز بأوتاد ثابتة. وهو موافق لقوانين العروض فيكون البيت من البسيط على خببية إيقاع صدره.
الصدر ثنائي الانتماء إلى البسيط والخبب، العجز من البسيط ، البيت من البسيط
فإذا جعلنا البيت:
لا ومزَيِّنِ عينيكِ بذا الحَوَرِ .......... حُبّكِ ما برحَ القلبَ من الغِيَرِ
2 1 3 1 3 2 1 3 1 3 ..............2 1 3 1 3 2 1 3 1 3
= 2 (2) 2 (2) 2 2 (2) 2 (2) 2 ...... 2 (2) 2 (2) 2 2 (2) 2 (2) 2
فإن البيت بكامله يمكن أن يكون خببيا بمعزل عن سواه أو من البسيط مع أبيات أخرى.
ومثل هذا البيت الذي يمكن أن يكون خببا أو من البسيط نسميه ( خبيب ) البسيط القريب.
كل من الصدر والعجز ثنائي الانتماء
أنظر الآن إلى البيت لو جعلناه:

لا والمضفي في العينِ بَها الحوَرِ ......... حُبّكِ ما برحَ القلبَ من الغِيَرِ
2 2 2 2 2 2 1 3 1 3 ......................2 1 3 1 3 2 1 3 1 3
2 2 2 2 2 2 2 2 (2) 2.............. 2 2 2 2 2 2 2 2 (2) 2
هذا البيت صحيح الوزن ولكنه ليس من البسيط وإن كان عجزه يمكن أن يكون من البسيط.
لأن الصدر خضع للتكافؤ الخببي فانتفت عنه العلاقة مع البسيط.
الصدر خببي والعجز ثنائي الانتماء للخبب والبسيط، البيت خببي ولنا أن نسميه (خبيب البسيط البعيد ) لعلاقة أحد الشطرين به.

أما النوعان (ب، ج) فغير مسموح بهما في العروض عموما. وينتج عن تطبيقهما خبب لا ينتسب للبحر.

ويكثر هذان النوعان في الغناء
فعندما يغني المغني يا حبيبي = 2 3 2
فإنه يلفظها أحيانا يا حا بي بي = 2 (1 ه 1 ه) 2

وكذلك الميجنا في بلاد الشام

لحن الرجز = يا ميجنا = يا مي جنا = 2 2 3
لحن الخبب = يا ميجانا = يا مي جا نا = 2 2 2 2