اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
لعلك استاذتي ثناء قد أصبت كبد الحقيقة في تعبير ( الغائية)

هي غائية أجل كتلك التي في التعبير عن القافية بالرقمين 1 و 2

ولو كان الأمر متعلقا بالوزن مع إلغاء الوتد لكانت تلك الغائية المحضة مرفوضة تماما كما تفضلت.

لاحظي أننا في كل من القافية والقانون الهرمي نلجأ إلى هذه الغائية الشكلية لا غائية المضمون التي تسهل التعبير الذي يبقى ممكنا مع استعمال الوتد. ولكن التعبير عنها بالرقمين 1 و2 يوفر تسهيلا لا أكثر.

وليتك تطلعين على منهاج القافية القديم لتري القدر الكبير من التسهيل الناجم عن استعمال الرقمين 1 و2 في المنهاج الجديد دون إلغاء للوتد في الوزن أو استغناء عنه

العروض العربي ينهار إذا ألغي الوتد. وهذا هو المأخذ الأساس على تناول الغربيين للعروض العربي بدلالة الرقمين 1 و 2 دون اعتبار الوتد.

وثمة منهم من يعيب على الخليل عدم استعماله للمقاطع يعنون بذلك ( 1 و2 دون الرقم 3 ) وهم بذلك إنما يعيبون عليه استعمال الوتد.

سبق الرقمي هو في استعمال الرقم 3 شكلا ومضمونا مع ما يترتب على ذلك من تداعيات توضح وتكرس منهج الخليل.

http://web.archive.org/web/201404122...alqafeyah.html

فهل هذه الغاية مرفوضة لديك يا رعاك الله. ؟
السلام عليكم
نعم هناك تشابه بين حالتي استخدام الرقمين 1 و 2 في التعبير عن القافية وفي التعبير عن شكل تتابع الإيقاع في هرم الأوزان من الناحية النظرية الاصطلاحية . وإذا كان تفكيك الوتد إلى 1 2 قد أفاد حقا في تسهيل تحديد القافية - وهذا بدون شك من انجازاتك الرقمية الرائعة أستاذي الكريم - فما ذلك إلا بسبب التطابق الدقيق بين الناحية النظرية ( الاصطلاحية ) لتحديد القافية والناحية العملية الإيقاعية التطبيقية لها . لكن في حالة هرم الأوزان فالأمر مختلف تماما . ففي تطبيق هرم الأوزان نلاحظ هوة عميقة تفصل بين الناحية النظرية الاصطلاحية لتتابع الإيقاع والناحية العملية الواقعية له والتي تتمثل بالنطق واللفظ الواقعي للإيقاع . فمن الناحية النظرية الشكلية يتم تفكيك الوتد إلى جزئين 1 و2 بغاية دمج أحدهما دون الآخر وهو الجزء 2 مع ما يليه في كتلة سببية واحدة مما يوحي بأن لفظ كل وتد يجب أن يتم في دفعة لفظية إيقاعية واحدة مع سياق الأسباب التي تليه حصرا دون التي تسبقه .في حين أن الإيقاع الواقعي الفعلي قد يختلف تماما عن هذا التتابع الإيقاعي النظري . والأمر في موقع دمج الوتد مع ما يجاوره من الأسباب في الواقع الإيقاعي إنما يعتمد على موقع الوتد من التفعيلة أو لنقل بشكل عام - عند الإصرار على إزالة الحدود بين التفاعيل - يعتمد على تحديد مواضع النبر في الإيقاع العام للشطر الشعري أو على مواضع النبر في الجملة النثرية . وليس من الضروري أبدا أن يتم قسر الوتد على الاندماج اللفظي مع ما يليه من الأسباب حصرا في الإيقاع الواقعي . وإذا كانت الكلمة الأخيرة في حسم الأمر للإيقاع الواقعي العملي إذن فما أهمية الإيقاع النظري الافتراضي الشكلي وهو لا يقيم اعتبارا للإيقاع العملي في هرم الأوزان . وبشكل أوضح : ما الذي ستحققه لنا تلك الغائية من التفكيك الاصطلاحي الشكلي للوتد إذا كانت ستطرح شكلا تتابعيا لإيقاع خيالي منفصل عن الإيقاع الواقعي اللفظي ؟؟؟
تحيتي