اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
أقدم فيما يلي محاولة لتفسير ضرب الكامل (مفتعلن) في قصيدة عبده بدوي:
ضرب الكامل في القصيدة : (س) س [و]
حيث : (س) تشير إلى مقطع طويل واحد أو مقطعين قصيرين.
س (في هذا الضرب) تشير إلى مقطع طويل مفتوح حيث س = سبب ملتزم البسط تعويضا للكم الإيقاعي الناقص في الوتد المبتور بعده.
[و] : تشير إلى مقطع طويل حيث أنها وتد بتر مقطعه القصير.
فالشائع في نحو ضرب الكامل المقطوع أن يأتي على النحو التالي:
قـالـوا بــلادُكَ قــد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغــابَ الـراحُ
قال صاحب تحفة الخليل:
المد في ضرب الطويل المنحذف * حتم وشذ فيه ألا يرتدف
وفي الخفيف ما به القصر جرى * ومثله في المتقارب انبرى
وما من الضرب به القطع برز * من كامل ومن بسيط ورجز
ولذلك نجد الضرب ثقيلا لو جاء على النحو التالي:
قـالـوا بــلادُكَ قــد غــدتْ مـزهـوّةً **عـاد النـقـاءُ لـهـا وغــابَ الـتّـرْحُ
(أي بتسكين الراء)
فكان على الشاعر أن يأتي بما يوازي المقطع الطويل المفتوح وهو مقطعان قصيران (تَـرَ )
وهو اجتهاد لا يقدم عليه إلا شاعر عروضي ، وقد كان عبده بدوي، رحمه الله، شاعرا عروضيا بامتياز.

من المفيد أن يقرأ في هذا السياق الموضوع الثالي ( تشعيث الخفيف دون ردف )

http://arood.com/vb/showthread.php?t=4159