الحق هو الله تعالى، والحقائق لا تصدر إلا منه . والمؤمن يتحرى الحقيقة دائماً ليقرأها جيداً بنور الله تعالى فيعرف مضمونها والمطلوب من إرسالها له ، وبنور الله يهتدي.
وأما اللاهون عنها إنما يعيشون في الأوهام والحقيقة تحيط بهم ، فإذا انقشعت الأوهام اصطدموا بواقع الحقائق فيحسون بمرارتها لأنها مخالفة لهواهم . فلنتحرَّ الحقيقة ولنستنر بنورها ، وإن كانت مرة فهي علاج لما في الصدور .
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.