اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


1- المنهج العلمي في أمر ما حده الأدنى أن ينطلق الإنسان من افتراض وجود قوانين كلية شاملة لحقل ما حتى قبل اكتشافها.
2- مساره استنباط الكلي من الجزئي في معالجة ومعاناة لا تخلو من افتراضات واختيارات وأخطاء وتصويب ثم استقراء ما تم التوصل إليه من الكلي في مراجعة ما تقدم من الجزئي ويتم كل ذلك في عملية متقدمة متصاعدة مستمرة دائمة التصويب في الاتجاهين وهذه العملية هي ما يمكن أن ينطبق عليها الوصف بأنها التراكم المعرفي المؤدي إلى نمو اكتشاف وصياغة القوانين العلمية وصقلها.

3- النتيجة المتوقعة الوصول إلى أقرب ما يكون من اكتشاف السنن الكونية الثابتة في علم ما. أقول أقرب ما يكون لأن الكمال المطلق لله وحده عز وجل.
اسمح لي أستاذي الكريم أن أعود من جديد إلى تعريفك للمنهج واللامنهج " والمنهج مصطلحا – كما أفهمه - هو المرجعية المنطلقة من مبدإ واضح ذات القوانين الشاملة المتسقة ذاتية المصداقية في التفكير السليم بداهة، والتي تتناول الواقع وتحكمه. واللامنهج هو غياب هذه الطريقة وتناول آحاد الأمور أو مجموعاتهاالصغيرة كل بمعزل عن الأخرى "
فبناء على الجزء المتعلق باللامنهج من التعريف أجدني مضطرة للقول : إن القوانين الجزئية عند الخليل تمثل اللامنهج وفقا لتعريفك . ولا يشفع لها أنها صادرة عن تصور شمولي جامع قائم في ذهن الخليل لأن ما يهمنا في الأحكام الجزئية هو صورتها الواقعية المطروحة للاستخدام من قبل الشعراء والعروضيين (كأحكام جزئية) وليس الصورة الذهنية المتوقع أنها قائمة في مخيلة الخليل .
أنا لا أنكر أن عدم وجود تناقض بين الأحكام الجزئية يدل على الرؤية المتسقة عند الخليل . ولا أنكر أن نظام ساعة البحور يدل على شمولية رؤيته ولكنني أرفض أن يكون عدم التناقض ونظام الساعة مسوغا لتوصيف الأحكام الجزئية توصيفا لا يعبر عن حقيقة كونها (قوانين جزئية غير مترابطة ) وبالتالي فهي تمثل اللامنهج حسب تعريفك . .أعلم أن هذا الاستنتاج لن يروقك أستاذي الكريم ولكنني لا أظنك ستدفعه بوصفك لمنهج الخليل على أنه " منهج شامل استكمل تطوره على يدي الخليل." أرى أن تجربة الخليل تجربة غير مكتملة لأن ما اعتورها من نقص هو بالضبط ما سمح للأستاذ خشان بالإدلاء بآرائه الترميمية عبر الرقمي وإلا فإن تجربة الأستاذ خشان في الرقمي فائضة عن الحاجة ولا تمثل إلا ترفا شكليا لمظهر العروض الأصلي وهذا ليس صحيحا . يتبع
***