قول امرئ القيس:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقالت لك الويلات إنك مُرجلي

حيث صرف عنيزة،أى قام بتنوينها وحكمها أن لا تنصرف .. لأنها ممنوعة من الصرف لعلتين العلمية مع التأنيث

ويقول ابن عصفور "وصرف ما لا ينصرف في الشعر أكثر من أن يحصى. وزعم الكسائي والفراء أنه جائز في كل ما لا ينصرف إلا أفعل منك، نحو أفضل من زيد. وزعما أن (من) هي التي منعته الصرف. وذلك باطل، بدليل أنهم صرفوا: خيراً من عمرو، وشرا من بكر، مع وجود (من) فيهما. فثبت بذلك أن المانع لصرفه كونه صفة على وزن (أفعل) بمنزلة (أحمر). فكما أن (أحمر) يجوز صرفه في الضرورة، فكذلك (أفعل من).
وذهب بعض البصريين إلى أن كل ما لا ينصرف يجوز صرفه، إلا أن يكون آخره ألفاً، فإن ذلك لا يجوز فيه، لأن صرفه لا يقام به قافية ولا يصحح به وزن.
والصحيح أن صرفه جائز لما بيناه، قبل، من أن الشعر قد يسوغ فيه ما لا يسوغ في الكلام، وإن لم يضطر إلى ذلك الشاعر. وأيضاً فإن السماع قد ورد بصرف ما في آخره ألف"