السلام عليكم ..

ما شاء الله عليكِ أستاذتي الفاضلة انثيال بوح ، تتقدمين بخطى ثابتة ، وفقكِ الله العلي القدير لكل خير .. آمين .

عادة ما نستعمل "الشمس" و "القمر" مُعرَّفَتينِ بـ"الـ" إذا كنا نقصدهما لذاتهما.. و نستعملُهما نكرتينِ (معرفتينِ بالإضافة أو التنوين) لأغراض البديع (التشبيه ـ الكناية ـ إلخ )..
يقول الشاعر :

جاء الحبيب الذي أرجوه من سفرٍ ... و الشمس قد أثرت في وجهه أثرا
فقلتُ وا عجباً الشمس في (قمرٍ) ... الشمس لا ينبغي أن تُدرِك القمرا..

فما بين قوسين يقصد به وجه المحبوب..

معنى ذلك أنَّ "القمر" الذي أوردتهِ _في بيتكِ _ نكرةً ،دالٌ على شخص أكثر من دلالتهِ على ذلك الكوكب البعيدِ ، الذي استعضتِ باستعمالهِ عن "الليل" الموجود في البيت الأصلي..

كما أن ذلك يبدو أكثر وضوحا في حالة استعمال أسماء الله الحسنى ، ما بين الخاص منهما بالله (معرف) و الجائز للبشر (نكرة): "الكريم" و "كريم" ... والله تعالى أعلم.

أعتذر عن إيجاز الفكرة ، فليست لديَ لوحة مفاتيح عربية.