http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=45426


الأستاذة رهام فتوش:

على ما أظن , وبعد أن قرأت الصفحة السابقة وغيرها , فأنا لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالعروض , وإن الرقمي بالذات لا نستطيع تسميته بالعروض الرقمي , لأنه لا عروض إلا العروض , وهو عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي , وأما هذا الذي يسمى بالعروض الرقمي ما هو إلا عروض فلسفي غيبي افتراضي لا يمس للواقع بشيء إلا الأرقام , والرقمي ما هو إلا رمز من رموز التقطيع بالأرقام , مثله مثل أي رموز عروضية أخرى أو أي رموز موسيقية أخرى , وما تبقى من افتراضات فهي تشرح بطريقة فلسفية فيها نوع من ( الضبابية والفذلكة ) لا تسمن ولا تغني من جوع , لذا لنكن مع عروض الخليل فهو أقصر الطرق للوصول إلى حقيقة الوزن والإيقاع , وشكراً جزيلاً يا أختي راما , واسمحي لي بهذا الرأي الذي فرضه علي ّ ما استوعبته من دراستي داخل الرقمي وليس من خارجه , تحياتي

****

الأستاذة راما علي :

وما هي حاجتنا إلى التعقيد , والملل والفلسفات الزائدة عن حدها بحيث يقف طالب الشعر وعروضة مذهلاً أمام ساعات البحور والرسومات الهندسية التي لا يفهمها أحد سوى من رسمها , وما حاجتنا إلى ذلك , ونحن نعرف أن الشعر هو أناشيد وغناء وطرب وظهر إلى الوجود في الوقت الذي لم يكن للعروض ذكر , بل كانت السليقة هي العروض نفسه .
ثم أيهما أفضل أن نقول:
واحد واحد اثنان واحد اثنان أم نلفظ ( متفاعلن ) ؟
وأيهما أحسن إيقاعاً . أن نردد الأرقام مثل :
(واحد واحد اثنان واحد اثنان واحد واحد اثنان واحد اثنان) أو أن نقول (متفاعلن متفاعلن ) ليحدث الإيقاع الشعري فوراً وبوضوح دون الاعتماد على الأرقام المضللة التي تقتل النفس من مجرد النظر إليها ,؟

***

الأستاذة رهام فتوش :


شكراً لك أيها الأخت راما علي , وهذا هو المفيد , أن العروض وحدة واحدة , ومن الخطأ أن نتبنى عروضاً بوجه مزيف , بأوهام بلا حقائق وأدلة , ولو كانت النظريات العروضية الجديدة مجدية لنظر إليها المختصون , ولكن الخليل بن أحمد الفراهيدي اتقن علمه ولولا ثبات قواعده لما عاش علم العروض قروناً , وشكراً للبحث العروضي المقدم لدراسة أصول علم العروض على أصوله الحقيقية , تحياتي,