أخوتتا الأفاضل دعونا نتدبر القراءات التالية التي لا تختلف إلآ بالحركات الصوتية في كسرة هاء الغائب ، ففي الآية الكريمة من سورة النساء 115
(وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا )
.
في قوله ( نولهِ ما تولي ونصلهِ جهنم) وردت ثلاث قراءات متواترة :
1- قراءة الجمهور بإشباع كسرة هاء ضمير الغائب - مد الصلة ( نولهي .. ونصلهي),
2- قرأ البصري وشعبة وحمزة وأبو جعفر ( نوَّلهْ ..و نُصلهْ) بسكون الهاء
3- قرأ قالون ويعقوب ووجه عن هشام ( نُوَلهِ .. ونصلهِ ) بكسر الهاء بلا صلة.
لم يتغير في القراءات إلآ الحركات والسواكن ، والقرآن حكيم لا زيادة فيه ولا نقص، وكل قراءة من قراءاته فيها حكمة ، فما الحكمة من هذه القراءات؟ وماذا قال العلما ء السابقون والقراء على من يسألهم هذا السؤال سواء كان مسلماً أو غير ذلك؟
فهل التبدر في قرآننا مكروه أم مشكور؟ (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ -- أفلا يتدبرون القرآن -- أَفَلاَ تَعْقِلُونَ -- لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) ، أم أن هذا الكتاب ليس لنا ؟
المفضلات