http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...t=82652&page=2
يئن واقعنا بما يئن تحته فكرنا من تأثير هذه الـ ( - )
ويأتي وجودها في العروض في سياق تغييب الفكر وسيادة الحفظ لدى أمتنا منذ قرون،
الفكر حارس المنهج وتغييبه أو طمسه من ضروريات تسخير المنهج لهذه الغاية أو تلك.
لن تزول هذه ال (-) من واقعنا حتى تفقد مرجعيتها في أذهاننا بل حتى تُجتث من تفكيرنا.
من هنا فإن الجدير بدارس الرقمي أن يوجه فكره لفهم المنهج في كل جانب. وهنا يصبح الرقمي رسالة فكرية.
يا استاذي الكريم د. نوار جمال الدين
كلما لمست جمال تفكيرك تمنيت أن تدرس الرقمي درسا منهجيا توفر جهد الطريق إليه ( وأبحاثك
سائرة نحوه وتذكرني بمساري ) لتستغل ذلك الجهد للانطلاق من حيث انتهى إلى ما هو أرقى وأثرى.
السواكن والمتحركات هي ذات الوزن
المقاطع هي إسم الوزن لا يتعدد
التفاعيل = كُنى الوزن من طبيعتها أن تتعدد وأن يستوعب الذهن تعددها.
المنهج الصحيح واحد لا يتعدد.
حدود التفاعيل عند أغلب العروضيين الذين لا يدركون وجود منهج للخليل أصلب من الصوان وأثبت
من معبر رفح في تفكيرهم،
( المدارس العروضية - ص 203 ) :وعلى ذلك قال أبو إسحق (إبن جني ) لإنسان ادعى له أنه يجمع
بين ألفين وطوّل الرجل الصوت بالألف فقال أبو إسحق لو مددتها إلى العصر لما كانت إلا ألفا واحدة."
الذي اعتتقده مادّ الألف من أن الكم هو كل شيء في الوزن، قاله بعد ذلك عروضيون كبار. منهم
الأستاذ محمد العياشي الذي راح يزاوج بين خطأين، أولهما خطأ إقامة حدود حقيقية بين التفاعيل
وثانيهما اعتبار الكم هو كل شيء ومن ثم راح يوزع الأوقات الوهمية حسب الحدود الوهمية.
فاعلاتن / فاعلاتن / فَعلا{تن} فاعلاتن / فاعلاتن / فَعلا{تن}
وهذا في رأيه يظهر عيب عروض الخليل لتفاوت عدد عناصر تفاعيله أو أوزانها ولحذف {تن} في
العروض والضرب، ويقول بأن عروض الخليل وقع في هذا الخطأ لعدم فهمه مبدأ الاهتضام؛ فإن القيمة
الحقيقية لقول الشاعر (لا=2 تلم=3 كفْ=2) هي ستة وليست سبعة وهي كالتالي:
لاتَ=12/لُـمْ=2/كَفْ=2 والمجموع ستة لأن القيمة الحقيقية لـ(لاتَ)=2 لأن كلا من
(لا) و(تَ) [ضحّت]بنصف وحدة فصار مجموعهما = (لا=2-0,5)+(تَ=1-0,5)=2
ويصبح كل من الصدر والعجز مكونا من ثلاث تفاعيل متساوية خالية من الزحاف:
لات=2، لُمْ=2، كفْ =2/في إِ =2، ذسْ=2 سَيْ=2/فُ=1، نَ=1 با=2، آس=2
وهذه ثلاث تفاعيل كل واحدة منها من ست وحدات:(232- 1= 6)/(232-1= 6)/ (31+آس2= 6) .
وهكذا أنزل مبدأ الاهتضام عدد وحدات فاعلات232 إلى 222 كما زاد مبدأ الإسكات وهو تعبير عن
سكوت المنشد الجيد مقدار وحدتين زمنيتين في نهاية كل شطر
ثم لماذا جعل الاهتضام في ( لا ) و ( تَ ) ولم يجعله في ( تَ) و (لمْ )، لا مكان للمنطق في
الحوار حول هاجس ذاتي، فهو كالحوار حول فستان عجيب الألوان يرى مشتريه أنه يناسب زوجته الجنية؟
كل فرض للذاتي على المضوعي ينتج حِيَله معه. كيف سيحتال من يقول بهذا القول ؟، هل يختصر
الآس هل يجعل النقص ربعا بدل نصف ؟.
ثم إذا كان الصمت ( آس ) في آخر الشطر = 2 فكيف سيتناول العياشي قول المتنبي:
إنما بدر بن عمار سحاب + (آ ىس) = 2 3 2 2 3 2 2 3 2 + (آس) فحتى لو اهتضمنا من كل
( فاعلاتن) وحدة فسيكون الشطر لدينا = 6 + 6 + 6 + 2 = 20. أم يا ترى إن ال ( آس = 2 ) لا
وجود لها أي أن الشاعر لا يتوقف بين الشطرين ؟ ذاك عن الذاتي، فما هو الموضوعي؟ لنأخذ
الشطرين التاليين من ميمية عمر أبو ريشة : (أمتي هل لك بين الأمم ) ولنر ما هي الصور
التفعيلية والتركيبية المناسبة للتعبير عن الكلمات في كل شطر:
امتي كم غصة دانية = أم متي ** كم غصة ** دامية = 2 3 – 4 3 – 2 1 3 = فاعلن مستفعلن مستعلن
إسمعي نوح الحزانى واطربي= إسمعي **نوح الحزانى **واطربي= 2 3 -4 3 2 – 2 3 =فاعلن مستفعلاتن فاعلن
هل من فرق بين الصيغ التالية :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلا = 2 3 2 - 2 3 2 - 2 3
فاعلن مستفعلن مستفعلن = 2 3 - 2 2 3 - 2 2 3
فاعلن مستفعلاتن فاعلن = 2 3 - 2 2 3 2 - 2 3
الجواب : نعم من حيث الشكل ، ولا قاطعة من حيث المضمون فكلها تعبر عن:
سبب وتد سبب سبب وتد سبب سبب وتد= 2 3 2 2 3 2 2 3 ،
وهذا الجوهر الجامع لها لا مكان فيه لـ (آس) فالتوقف بين الشطرين حقيقي وزجه في خصائص
الصدر وعلاقة مقاطعه باطل. وفي الأمر استطراد؛ فانتهاء صدر الرمل في كل صوره بالوتد عدا الصورة
الوحيدة التي يبدو أن المتنبي دشنها في قصيدته :" إنما بدر بن عمار سحاب " يوحي في الرمل
التام أن العجز مرفل (+2) وليس الصدر محذوفا (-2) .
يا لهذه الــــ ( - ) في واقعنا وفكرنا.
المفضلات