4-
24: 6 - توافق صوتي بين مجموعة من الحركات والسكنات يؤدي هذه الوظيفة السمعية
الآية 29 من سورة الرحمن :" وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان " = 1 3 2 2 3 2 1 3 2 3 2 2 ه
إنتبه إليها صفي الدين الحلي سنة 750 هـ فحول هذا الإيقاع إلى وزن = فاعلاتن فاعلاتن فعِلنْ فاعلن فعلانْ
هذا الوزن غير موجود في بحور الشعر العربي ليس من بحور الخليل كتبوا عليه قصيدة
7:45 شُقّ جيب الليل عن نحر الصباحْ أيها الساقون ْ = فاعلاتن فاعلاتن فاعلنْ فاعلن فعْلان
هل ما تفضل به أستاذنا صحيح ؟ نعم
هل ما تفضل به أستاذنا دقيق ؟ لا
لنستعرض مجموعة من أبيات القصيدة لتوخي الدقة :
شُقَّ جَيبُ اللَيلِ عَن نَحرِ الصَباحْ ......أَيُّها الساقون
وَبَدا لِلطَلِّ في جيدِ الأَقاحْ..............لُؤلُؤٌ مَكنون
وَدَعانا لِلَذيذِالإِصطِباحْ................طائِرٌ مَيمون
فَاِخضِبِ المِبزَلَ مِن نَحرِالدِنانْ......بِدَمِ الزَرجون
تَتَلَقّى دَمَهاحورُ الجِنانْ.........في صِحافٍ جون
فَاِسقِنيها قَهوَةً تَكسو الكُؤوسْ ......بِسَنا الأَنوار
وَتُميتُ العَقلَ إِذ تُحيي النُفوسْ......راحَةُ الأَسرار
بِنتُ كَرمٍ عُتِّقَت عِندَالمَجوسْ.......في بُيوتِ النار
هنا تلعب الذائقة أو السجية العربية التي ذكرها استاذنا دورها في ضبط الوزن الجديد بهذا الضابط الخليلي وهو التصريع المزدوج بجعل كل شطر - من حيث القافية - وكأنه من قصيدة ثم تداخلت القصيدتان في هذه الصيغة الجديدة وهي :
2 3 2 2 3 2 2 3 ه ......2 3 2 2 ه
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتْ ......فاعلياتانْ ( أو فاعلن فعْلانْ )
الصدر هو ثاني الرمل
ولا تخطئ العين التجديدين الأول وهو تفاوت طول شطري البيت والثاني الصيفة الجديدة للعجز.
وحكم الرقمي في هذا الوزن أنه بين التجديد الشعري من حيث صلة كل من الشطرين ببحور الخليل والموزون من حيث الصورة الجديدة التي لا تشملها بحور الخليل.
وبناء القصيدة من ناحية اخرى يجري على نحو ما نسميه في الرقمي بالتصريع المزدوج، والتسكين في آخر الصدر لا يرد في الشعر الفصيح من دون تصريع وللمزيد حول هذا :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tasree
http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9777#post9777
ماذا لو حاولنا تقليد هذا التجديد لنقل في بحر كالخفيف:
فاعلاتن متفعلن فاعلاتْ ......مستفعلن فعْلاتْ
2 3 2 3 3 2 3 ه ............4 3 2 2 ه
شق جيب الدجى ولاح الصباحْ ..... يا أيهاالساقونْ
وبدا للزهور جيد الأقاحْ ........كالأصفر المكنونْ
خضّب السيفَ جيدُ حمْر الدنانْ ...... من نازف الزرجونْ
بعد حين من الزمن بقي هذاالإيقاع إيقاعا اكتشفه الرجل، وبقيت هذه التجربة حبيسة. بعد فترة جاء جبران بهذا الإيقاع فكتب على نفس الإيقاع أغنيتة مشهورة التي غنتها فيروز وهناك من يقول القصيدة ليست لجبران
10:10 – بعدها حاكاه رشيد أيوب المتوفى سنة 1941 :
ملك الأطيار بلّغت المنى ..... في حمىً مأمونْ
فكلانا طائر لكن أنا ......طائر مسجونْ
وهكذا تحول هذا الإيقاع إلى وزن.
في الرقمي نقول كل بحر شعر ذو وزن، وليس كل ذي وزن شعرا أو بحرا. وأقتبس في هذا السياق من موضوع ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له :
من كل ما تقدم نرى أن لا شبهة لوصف القرآن بالشعر، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد أنماط تفعيلية سلسة في القرآن الكريم تتطابق مع تفاعيل الشعر وأوزان شطر وربما شطرين منه، ولكن ذلك لا يجعلها شعرا على الإطلاق، وإليك من الأمثلة هذه الاقتباسات من نظم الشهاب كما وردت في ميزان الذهب للسيد أحمد الهاشمي :
وزن البسيط:
إذا بسطت يدي أدعو على فئةٍ -- لاموا عليّ عسى تخلو أماكنهم
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن -- فأصبحو لا ترى إلا مساكنم
وزن الطويل:
أطال عذولي فيه كفرانه الهوى -- وآمنت يا ذا الظبي فانس ولا تنفر
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن -- فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
حيث مطابقة الوزن لحدود الكلمات ، ولكن التحليل الرقمي يكشف عن تداخل الأوزان والكلمات بشكل انسيابي تجده الأذن جميلا دون اقتضاء تكرار أجزائه، وإليك أمثلة من هذه الأجزاء أولا ثم من تداخلها. فلو أخذنا قوله تعالى :" وكان عند الله وجيها " فإننا نجد الأذن تستريح لوقع الآية ثم إذا كررنا :
"وكان عند الله وجيـ " وجدنا لها بتكرارها إيقاعا سائغا (3 3 2 2 1 3 ) وهذا على علمي ليس على وزن أي بحر من بحور الشعر. ويمكننا وصفه على ضوء التخاب بعد أوثق الموزون بأنه هكذا
إنا اعتصمنا بالصمد
4 3 2 2 1 3
إذا اعتصمنا بالأحدِ -- بكل قطر أو بلدِ
نمشي على درب هُدىً -- ضعوا أياديكم بيدي
وإن تولّوا هم هُبلاً -- إنا استعذنا بالصّمدِ
القرآن الكريم منـزه عن الشعر من حيث أن اجتزاء وتكرار أحد مكونات النمط القرآني يخرج به من النمط القرآني إلى الوزن الشعري. كالخيط إن سُلَّ من النسيج لم يعد نسيجا. ثمّ إن القرآن في عقيدتنا سابق للشعر.
إنما يجتزئ النظمُ من النمط القرآني ما ينسج على منواله مما قد لا يتفق مع أوزان الشعر التي لا تخرج بدورها عن أن تكون داخلة في النسيج القرآني لا بصفتها إيقاعا يتكرر بل كمكوِّن من مكوناتٍ عدة أو خيط من خيوط عدة اكتسب القرآن الكريم بنسجها المتفرد معا طابعه المتميز والمعجز لغيره أن ينسج على منواله بذات الخيوط مثل نسيجه. وأين الخيط من النسيج أو القماش. مع التوقع بأن تكون السليقة العربية في بواكيرها قد استأثرت بالأعذب والأجمل من هذه المكونات المنفردة –الخيوط-متمثلة في بحور الشعر، ولكن يبقى احتمال اكتشاف نمط منفرد ما داخل النسيج القرآني لـمّا تكتشفه هذه السليقة ، إن لم يكن بمستوى البحور -وكلها مما حوى أشطرها النسيج القرآني- فقد يكون قريبا منها، ومن أمثلة النسج على غرار نمط قرآني مع ملاحظة أن ذلك خاص بالشكل الإيقاعي:
أبطالـنا لـربوع القدس بحـقٍّ يلـجونْ
إسراؤهم لديار ما عـرفت طعـم سكونْ
هـذا الشـهيد لـه مجـد وله علِّيّـونْ
أصحابه كشعاع الشمس وهـم محتسبونْ
(سبحان ربـك رب العزة عما يصـفونْ)
2 2 3 1 3 2 2 1 3 2 1 3 ه
2 2 3 (2) 2 2 2 (2) 2 2 (2) 2 ه
ومحاكاة لنمط ما بين القوسين الكبيرين وتحته خط (الإسراء -5):"فإذا (جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم ) عبادا لنا أولي بأس شديد..." ووزنه 332 332 232
=مفعلاتُ مستفعلن معولاتُ مستفْ أو فاعلاتُـ/ـمس -- فاعلاتـ/ـمس -- فاعلاتن
كلُّ ما تقولـونه قديم جديد......والذي على بعده بـكينا بعيد
سادتي عليكمْ سلام حيفا ويافا......موطني دموعٌ سلاحُنا هل تفيد
لا أريدكم تسمعونني إذ أغـني ......لا يفلّ قيد الحديـدَ إلا العبيد
هذه أوزان من الموزون وليست بحورا ولا شعرا.
وأرى هذا على نحو ما يتقاطع مع موضوع ( هذاالــْ ) وأقتطف من رابطه :
https://sites.google.com/site/alaroo.../20-hatha-al-1
وما صفحا 3 1 3 تفعلية الوافر
على درب من يهواه ما برحا 3 2 3 2 2 3 1 3 الطويل
يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا 4 3 1 3 4 3 1 3 شطر البسيط
فمن سمحا 3 1 3 تفعيلة الوافر
لظبي البان إذ سنحا 3 2 2 3 1 3 مجزوء الوافر
يجتوي قلب الذي للهوى ما انفكّ منفتحا 2 3 4 3 4 3 4 3 1 3
ليته في ذاك ما افتضحا 2 3 2 2 3 1 3 المديد
ولا يوما به فرحا 3 2 2 3 1 3 مجزوء الوافر
ويحه عاشقا ما نام منذ صحا 2 3 2 3 4 3 1 3 شطر البسيط
لو يشرب القدحا 2 2 3 1 3 بعض البسيط
لان الذي ثار وانقاد الذي جمحا 4 3 2 3 4 3 1 3 شطر البسيط
كل وزن إيقاع وليس كل إيقاع وزنا
مثال آخر البند عند القرّائين.
في البيئات الدينية يرصفون الكلام كما يرصف النثر. قيل إن الله تعالى ذلك من القرآن الكريم
الاية 106 من سورةالإسراء :" وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا"
3 2 2 3 2 1 3 1 3 3 2 1 3 2 2 3 2 2 3 2 2
مفاعلْتن مفاعلْتُ مفاعلَتن مفاعلْتُ مفاعلْتن مفاعلْتن مفاعلْتن ..... ( مفاعلْتن = مفاعيلن )
قيل إن واضع هذا البند تأثر بالآية القرآنية.
تحول هذا الإيقاع - ، والقرآن ليس شعرا بل هو قرآن – إلى وزن شعري
13:38 – مثال للبند . صالح جاسر المتوفى سنة 1941
رسولي للغنيّينِ ، إذا ما اكتملت عندك بالنصر الإلهيّ ، تجلى مشرفا من قبة الحقّْ ، فعمّ الغرب والشرقْ
وآنست سنا النار التي آنسها موسى بن عمرانْ، فما زاد على أن خر مصعوقا من الدهشة حيران
وشمت الآية الغرّا، تحوط الاية الكبرى التي فصّلها القرآن تفصيلا،
وقرآنا فرقناه (و) لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا.
حول البند :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=2653#post2653
المفضلات