أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
منير بحضورك المنتدى، فلا تبخل علينا بإطلالتك
الوزن الذي تفضلت به هو حيث كل سبب تحته خط سبب خببي يأتي خفيفا =2=1ه أو ثقيلا (2)=11
2 2 3 2 2 2 2 ويجوز في يببه الأول الزحاف ليعطي : 3 3 2 2 2 2
من قبل ما أشدو أدري .. نغمي فتانْ
2 2 3 2 2 2 2 .. ......(2) 2 2 2 ه
واللحن عذب وكلامي .. حكم وبيانْ
2 2 3 2 (2) 2 2 .....(2) 2 (2) 2 ه
والفضل يرجع يا بيرم لك، والإحسانْ
2 2 3 (2) 2 2 2 ....(2) 2 2 2 ه
من ذا شدا مثلك أبدا .. أنت الفنانْ
2 2 3 2 (2) (2) 2.....2 2 2 2 ه
الشق الأول من كل بيت = 2 2 3 2 2 2 2
من حسن الحظ أني عثرت على موضوع سيدهشك تطابقه مع هذا وهو منشور قبل ما يزيد عن سبع سنوات
الآيات ووقع وإيقاع القرآن. وأختم هنا برواية ما يلي:
قابلت في الستينات أثناء الدراسة في بيروت عالما مسلما من الهند يتحدث الفصحى واسمه (أحمد حميد الله ) وكنا نمشي سوية عندما سمعنا آخر يحدث صاحبه مستعملا كلمة (إيش)، قلت له (هذه عامية أصلها أي شيء) فقال (وردت في حديث عن الرسول عليه السلام) وقد فاجأتني قدرة الرجل اللغوية ولم أخف ذلك عنه. فقال لي إنه ترجم القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية. وتطرق الحديث إلى جمال العربية وموسيقيتها فقال لي إن موسيقارا فرنسيا أسلم لما وجده في تلاوة القرآن الكريم من إعجاز موسيقي واسم ذلك الشخص بعد إسلامه (عبد الله جيل جليبر ) ولا زالت تلك القصة والإسمين محفورات في ذهني، ولا زال يحدوني أمل بالاستقصاء في هذا الباب دون خوف من اتهام إلصاق صفة الشعر بالقرآن فما القرآن بشعر. بل لعلنا نكتشف من خلال استقصاء هذا الجانب أبعادا أخرى إضافة لما نعرفه من معنى قوله تعالى :" وما علمناه الشعر وما ينبغي له."
يحدوني الأمل لإثبات أن كافة جماليات الشعر والغناء والموسيقى لا تعدو أن تكون مفردات بسيطة في سفر جمال القرآن الكريم، ولا بد من الإحاطة بالمفردات لقراءة السفر إحاطتنا بالمفردات الأخرى من علوم النحو والبلاغة والتفسير بل والعلوم الحديثة.
وإليك هذا المقتطف من
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/wama-allamnaho
"وكان عند الله وجيـ " وجدنا لها بتكرارها إيقاعا سائغا (3 3 2 2 1 3 ) = 3 3 2 2 (2) 2
وهذا على علمي ليس على وزن أي بحر من بحور الشعر. وأقرب ما يمكن أن يوصف به أنه ( متفعلن مستفعلُ مسْ ) وأنت تعرف أن مستفعلن في الرجز ليست مستفع لن القابلة للكف على مستفع لُ لنجرب النظم على هذا الوزن ونرى :
إذا اعتصمنا بالأحدِ -- بكل قطر أو بلدِ
2 2 3 2 2 (2) 2 ......3 3 2 2 (2) 2
فإننا لن نختلفا -- ضعوا أياديكم بيدي
3 3 2 2 (2) 2 ......3 3 2 2 (2) 2
وإن تولّوا هم هُبلاً -- إنا استعذنا بالصّمدِ
3 3 2 2 (2) 2 ......3 3 2 2 (2) 2
ولعل هذا هو وقع السمسمية المشهورة في الغناء الشعبي المصري فهل القرآن غناء أم أن الغناء جاء بعد قرون مطابقا لهذا الوقع وبتكراره انتقل من وقع إلى إيقاع. كالنسيج تأخذ منه خيطا ثم تأتي بخيوط بطوله ولونه وتصفها إلى جانب بعضها فتعطيك تماثلا يسر العين ولكن أين هذه الخيوط من النسيج
مطمحي أن أشرف العروض وبصيغته الرقمية بأن يصبح أحد علوم القرآن الكريم.الذي سيكشف المزيد من إعجاز كتاب الله الكريم في مجال لا زال بكرا.
"ورتل القرآن ترتيلا " صدق الله العظيم.
******************
أوزان بحور الشعر خلاصة خلاصة الألحان
ودونها قاعدة أعرض من مستساغ الألحان.
والتخاب يكشف لنا هذه الخاصية عبر التخاب التي تقول إن ورود الخبب بعد الوتد مقبول في السمع. وهذا محصور في بعض البحور في منطقة الضرب وتعميمه على ما قبل الضرب ( بعد الأوثق الذي نجعله متقدما لأول الشطر ) بحيث يحل فيه السبب الثقيل والخفيف أحدهما محل الآخر مخرجٌ من البحر ولكنه لا يفسد للحن قضية.
خذ الأبيات التالية من البسيط :
كلا وباري طوال الهدب والحور ..... ما قل حبيك من بعد ومن غير
2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ..........2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
وما تنسمت من ورد الرياض شذىً ....إلا وجدتك فوق الطِّيب والذفر
وانظر إلى تخبيب ما بعد السبب الأول وتطبيق التخاب بإحلال السببين الخفيف والثقيل أحدهما محل الآخر كيف لا يفسد اللحن وإن أخرج من البسيط :
كلا وبارئِ طول الهدُب النُّضُرِ = 2 2 3 1 3 2 1 3 1 3
لك أن تعتبره مستفعلن فعِلن مستعِلن فعلن وهكذا يمضي مع البسيط
ولكن أنظر أيضا إليه في عدة صور تتآلف ألحانها
السبب أزرق
كلا وبارئِ طول الهدُب النُّضُرِ = 2 2 3 1 3 2 1 3 1 3 = 4 3 (2) 2 2 (2) 2 (2) 2
= 4 3 – سبعة أسباب = 7×2
كلا وبارئِ هُدُبِكِ هذي النّضُرِ=2 2 3 1 1 1 1 1 3 2 1 3 = 4 3 (2) (2) (2) 2 2 (2) 2
= 4 3 – سبعة أسباب = 7×2
كلا وباري ساحرِ هُدُبٍ نضُرِ = 4 3 2 2 1 1 1 3 1 3 = 4 3 2 2 (2) (2) 2 (2) 2
= 4 3 – سبعة أسباب = 7×2
الشطر الأول فقط له علاقة بالبسيط من جهة كما أنه منسجم مع الشطرين التاليين من جهة أخرى
كلا وباري ساحرِ هُدُبٍ نضُرِ ..... ما قلّ ما بفؤادي رغم السفر
4 3 2 2 (2) (2) 2 (2) 2.........4 3 (2) 2 2 2 2 (2) 2
4 3 – 7×2 .................. 4 3 – 7×2
وما تنسمت ورودَ رياضِ رُبىً .....إلا وجدتُكِ دوما فوق الذّفَرِ
3 3 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2.......4 3 (2) 2 2 2 2 (2) 2
4 3 – 7×2 .................. 4 3 – 7×2
كل جهد يهون في سبيل كسبك للرقمي وسيكون ذلك بركة على الأدب والثقافة عامة وعلى الرقمي وأهله خاصة. ولا أنسى أني من نهجك تعلمت .
يرعاك الله.
المفضلات