السلام عليكم
ثناء حاج صالح 1
حوار جميل متنامٍ قرأته هنا ، عزّز ثقتي الكبيرة بالتفتح الذهني والذكاء الحاد عند الأستاذة الباحثة الكريمة الزهراء الصعيدي ، كما أعاد إلى ذاكرتي حضور المهارات الكبيرة التي يتمتع به أستاذنا الفاضل الفذ خشان بوصفه باحثا ومعلِّما، في مجال إدارة الحوار وتوجيهه ليكون مثمرا.
وأرجو من الأستاذة الزهراء ( وهي صديقة غالية ) أن تتقبل مداخلتي وملاحظاتي بصدرٍ رحب ، ولا أتوقع منها غير ذلك .
أولا
أريد أن ألفت اهتمام الباحثة الكريمة، واهتمام جميع الباحثين في العروض الرقمي، أو في غيره من العلوم إلى أن تسمية النص العلمي المكتوب في سياق الدراسة بـ ( البحث ) تفرض على الباحث التقيُّد بشروط كتابة البحث العلمي من حيث البنية أو (التسلسل والترتيب) لعناوينه الفرعية ومضامين فقراته.
وهذه البنية متفق عليها كعُرف وبروتوكول، سواء أكان البحث مقَدَّما كأطروحة أكاديمية أو خارج الملاك الأكاديمي، وبغيرها لا تصح تسمية الدراسة بالبحث ، وذلك لأن عدم الالتزام بها يُؤثر في نجاح البحث ويترك فيه ثغرات تفقده قيمته، وتنقص من أهميته ومن أهمية نتائجه، التي أشك بوجودها، في حال عدم الالتزام بتلك الشروط البنيوية ؛ وذلك لأن النتائج تتعلق بالمقدمات وبطرائق البحث وتحديد أهميته وطريقة مناقشته، وهذه كلها عناوين أساسية أرى النص الذي بين أيدينا قد افتقر إليها .
لذلك سأتحدث عن أهمية ومعنى هذه العناوين في بنية البحث في المشاركة التالية. مع احترامي وتقديري للجهد الكبير والواضح الذي بذلته باحثتنا الرائعة، والذي أراه قد تشتت لعدم وضوح الرؤية للبنية المطلوبة للبحث ، ثم أعود بعدها (ثانيا ) للحديث عن المحتوى .
تحياتي